وزير الري يتابع إجراءات تدريب الكوادر الشابة في مجال إدارة المشروعات    بحوث الإسكان والبناء يواصل ريادته العالمية في اختبارات الخط الرابع للمترو    كامل الوزير: إلزام كل مصنع ينتج عنه صرف صناعي مخالف بإنشاء محطة معالجة    وزير الكهرباء: نعمل على نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة وتعظيم الموارد والأصول    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 26-12-2025 في قنا    جيش الاحتلال يشن غارات مكثفة على محيط مدينة الهرمل شرقي لبنان    زيلينسكي: اجتماع مع ترامب قريبا    ذكرى سعيدة ل حسام حسن قبل مواجهة جنوب أفريقيا اليوم (فيديو)    تشكيل منتخب مصر المتوقع أمام جنوب إفريقيا في كأس الأمم    حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الجمعة 26-12-2025 في محافظة قنا    مصرع سيدتين في انقلاب سيارة على طريق «قنا - سفاجا»    مدير دار سما للنشر يكشف خطوات الدولة لمواجهة قرصنة الكتب وحماية المؤلفين    فضل شهر رجب.. دعاء مستحب واستعداد روحي لشهر رمضان (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26-12-2025 في محافظة قنا    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    كيف تستخدم النقاط من بطاقات بنك القاهرة؟    مباراة مصر وجنوب أفريقيا تتصدر جدول مباريات الجمعة 26 ديسمبر 2025 في كأس أمم أفريقيا    أسعار الفراخ في البورصة اليوم الجمعة 26 ديسمبر    شروط التقدم للوظائف الجديدة بوزارة النقل    وزارة الخارجية ووزارة الاتصالات تطلقان خدمة التصديق علي المستندات والوثائق عبر البريد    مخالفات مرورية تسحب فيها الرخصة من السائق فى قانون المرور الجديد    خطوات مهمة لضمان سلامة المرضى وحقوق الأطباء، تفاصيل اجتماع اللجنة العليا للمسؤولية الطبية    رابط الموقع الإلكتروني المعتمد لشراء تذاكر المتحف المصري الكبير    محمد صبحى ضمنهم.. مجلس جامعة القاهرة يقر ترشيح 25 شخصية عامة لجوائز الدولة    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى توسيع الطاقة الإنتاجية للصواريخ والقذائف    مسؤول أمريكي: إسرائيل تماطل في تنفيذ اتفاق غزة.. وترامب يريد أن يتقدم بوتيرة أسرع    مفاجأة للأمهات.. أول زيارة للأطفال لطبيب الأسنان تبدأ في هذا العمر (فيديو)    تفاصيل جلسة حسام حسن مع زيزو قبل مباراة مصر وجنوب إفريقيا    مستشفى العودة في جنوب غزة يعلن توقف خدماته الصحية بسبب نفاد الوقود (فيديو)    وزير العمل يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تحديد العطلات والأعياد والمناسبات    أخبار فاتتك وأنت نائم| حريق منشأة ناصر.. وتمرد لاعبي الزمالك.. وأمريكا تضرب داعش    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 26 ديسمبر 2025    شعبة الأدوية: موجة الإنفلونزا أدت لاختفاء أسماء تجارية معينة.. والبدائل متوفرة بأكثر من 30 صنفا    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    وداعا ل"تكميم المعدة"، اكتشاف جديد يحدث ثورة في الوقاية من السمنة وارتفاع الكوليسترول    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    سكرتير محافظة القاهرة: تطبيق مبادرة مركبات «كيوت» مطلع الأسبوع المقبل    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    أمم إفريقيا - طالبي: آمل أن يستغل الركراكي قدراتي.. وعلينا أن نتعامل مع الضغط بإيجابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سرقة أثار( المطرية) وسط القاهرة بمشاركة وحراسة سيارات الشرطة!
نشر في الشعب يوم 25 - 07 - 2008

· الحادث تزامن مع استعداد وزارة الثقافة لنقل عمود مرنبتاح المتعلق باطماع الصهاينة فى اقتنائه!
· المنطقة الأثرية يحرسها حفزاء" بنبوت" ولا توجد لها أسوار.. وأعمدة الانارة بلا إضاءة!
· الحادث على مسافة قليلة من قسم الشرطة.. والأمن يكتفى بحراسة مسلة وزنها 121 طن!
· اللصوص اعتدوا على غفير بالضرب فقيدت الشرطة الاصابة حادث سيارة واضطرت لتعديله!
· قسم الشرطة أفرج فورا عن أصحاب السيارات المضبوطة والمتورطة فى السرقة.
· تفتيش أثار المنطقة حذر من السرقات وعجز الحراسة دون جدوى.

هل وصل الأمر بسرقات الأثار أن تتم وسط القاهرة وفى حراسة الشرطة؟!.. ففى وسط القاهرة التى لا تنام من الضجيج.. وفى أكثر المناطق الشعبية إزدحاما وهى منطقة المطرية وعرب الحصن جرت ثلاث محاولات متتالية وسط اصرار رهيب لسرقة أثار المنطقة وليست الأثار الظاهرة فقط بل والتنقيب لاستخراج الأثار من تحت الأرض!..وتضمنت المحاولات وثق وتكتيف" الحراس" وتثبيتهم" واستخدام" لودر" للحفر بعد فشل محاولة سابقة للحفر اليدوى!. وجاء هذا فى حضور سيارات ذكر محضر رسمى أنها سيارات الشرطة وتحمل لوحات حكومية وهو ما يعنى سرقة الأثار تحت رعاية الشرطة ومباركتها ومشاركتها وتواطؤها وحراستها للصوص الأثار وفى أحسن الأحوال بالنسبة للشرطة طبعا! أهمالها حيث أن قسم الشرطة الخاص بالمنطقة يبعد خطوات من موقع الحادث!
وتزامن هذا مع إصدار اللجنة الدائمة قرارا عجيبا يتيح لوزارة الثقافة نقل عمود مرنبتاح وهو عمود يحمل نقش أثرى فسره البعض بأنه يتعلق بخروج اسرائيل من مصر.. ومن المعروف أن الصهاينة يجمعون كل ما يظنون أنه يتعلق بتاريخهم من أجل تحريفه واختلاف تاريخا لهم.. ولا أحد يعرف مصير هذا النقش إذا ما تم نقله؟!..
وإذا كان هذا كله يحدث وسط القاهرة فلا أحد يعرف ما هو الحال فى المحافظات التالية؟!
بداية تشير إلى أن منطقة أثار المطرية تقع وسط مناطق شعبية تعج بالسكان وهى مناطق المطرية وعرب الحصن وعين شمس وسوق الخميس والمسلة ولذا لا يتصور أحد سرقتها بسهولة وإلا كانت السرقة على طريقة نشال فى الأتوبيس ولكن هذا حدث!!
أما عن أهمية المنطقة أثريا فإنها تضم العديد من الأثار والتى تمثل" متحف مفتوح".. وقد عرفت هذه المنطقة فى العصور الفرعونية بإسم( أون) أو مدينة الشمس وسميت فى العصر اليونانى( هليوبوليس) أى مدينة الشمس والذى أطلق عليها العرب إسم عين شمس وهذه المنطقة لها أهمية تاريخية فمن الناحية الدينية عند القدماء المصريين ينسب لها أقدم معبد دينى لتفسير نشأة الوجود أما الأهمية التاريخية سياسيا ففيها كانت أول وحدة سياسية سبقت الوحدة التاريخية المعروفة على يد الملك مينا حيث تم توحيد الدلتا واتخاذ" أون" عاصمة لها بهذه المنطقة.. كما أن كمهنة هذه المدينة( أون) أول من توصلوا إلى تقويم شمس وقسموا السنة إلى 12 شهرا وفصول وهو ما يدلل على تقدم هذه المدينة فى مجال الفلك ويذكر المؤرخون أن بهذه المنطقة كانت أقدم جامعة عرفها التاريخ..
هذه الدلالات التاريخية تركت أثارا أو شواهد عليها أبرزها مسلة سنوسرت الأول الموجود بالمنطقة.. ومسلة الملكة تين ومسلة تحتمس الثالث وقد انتقلنا إلى لندن وروما).. كما يوجد بها عمود مرنبتاح وهو عمود عليه نقوش بالهيروغيلفية ويعتقد بعض العلماء أن المناظر المنقوشة عليه تمثل خروج بنى إسرائيل من مصر.. ويوجد بالمنطقة أيضا بقايا معابد الرعامة( منطقة عرب الحصن) وهى بقايا أعمدة على هيئة البردى وغيرها وكذلك بقايا مناظر ونقوش لملوك الدولة الحديثة( طبعا فى العصر الفرعونى!!) وكذلك بوابة من أجمل الأثار الثابتة وعليها نقوش أثرية ملونة وهناك مخازن يعتقد أنها كانت لمقبرة أقامها رمسيس الثانى للألهة الفرعونية حتحور وبقايا طريق على جانبيه بقايا تماثيل" لأبو الهول" بإرتفاع حوالى متر وطول نحو مترين ربما كان يمثل طريق لمعبد كبير لم يتم الكشف عنه بعد وقد حاول اللصوص سبق مجلس الأثار فى الكشف عنه!!.
كما تضم المنطقة مقبرة بانسى والتى تم كشفها فى أرض مشروع مساكن المحاميين بعين شمس وتم نقلها وكذلك مقبرة جاحور الذى بنى قصر الملك ومقبرة خنسو عنخ.. وقد تم الكشف عن معبد لرمسيس الثانى أثناء مراقبة أحد المشاريع العمرانية بمنطقة سوق الخميس.. فالمنطقة كلها تحتوى على كنوز أثار كثيرة منها لم يتم الكشف عنها حتى قيل أنه أثناء حفر محطة مترو الأنفاق لمحطة عين شمس تم العثور على موقع أثرى تمت إزالته حتى لا يعطل المشروع!!.. وفى كل الأحوال فإن هذه المنطقة تصلح لأن تصبح من أكثر مواقع الجذب السياحى خاصة أنها تضم أيضا الشجرة المعروفة بأسم شجرة مريم وهى شجرة مقدسة قيل ربما جلست تحتها السيدة العذراء والسيد المسيح عليهما السلام أثناء هروبهما فرارا من الرومان.
هذا الثراء الأثرى بالمنطقة حولها إلى مطمع للصوص الأثار وقد سبق منذ نحو عام ونصف أن قام لصوص الأثار" بتكتيف" أحد الغفراء ومحاولة السرقة وكانت حادثة مثار العجب إذ كيف يتم" تكتيف" غفيرا أثار وسط القاهرة حتى أن بعض الصحف لم تنشر الخبر لعدم تصديق إمكانية حدوثه!!.. وها هو قد تكرر وأكد محاضر الشرطة تكراره وحدوثه وسط ثلاث محاولات متتالية لسرقة أثار المنطقة!!
( ثلاث محاولات للسرقة!)
التمهيد للسرقة جاء من خلال حرق الزراعات المحيطة بالأثار بينما أغيرها المسئولين حريق بسبب" عقب" سيجارة!
الهجوم الأول لسرقة أثار المنطقة كان يوم 21/ 3/ 2008 وقام تفتيش أثار المطرية وعين شمس بإبلاغ قسم شرطة السياحة والأثار بالقلعة حيث طلب سرعة تشكيل مرور دورية على هذه المنطقة وسرعة تأمين المكان والتوصل للصوص الذين حاولوا السرقة ومعاقبتهم طبقا لقانون حماية الأثار.. وسجل هذا بالمحضر رقم 10723 وخطاب تفتيش الأثار برقم 10/ 2/ 125 بتاريخ 6/ 4/ 2008 ولأنه لم يتم تأمين ولا يحزنون وسط تعاون غريب من الشرطة جاء الهجوم الثانى وسط استعداد أكثر من السيارات أو استبدال الحفر اليدوى بحفر آلى(!!)..
وقد حدث هذا فجر يوم 20/ 4/ 2008 حيث تمت محاولة ثانية للسرقة من خلال سيارتين وقد تمكن الحراس بالصراخ الذى أدى إلى معاونة الأهالى من القبض على اللصوص والسيارتين والأولى تحمل رقم 13593 ملاكى البحر الأحمر وسيارة أخرى ماركة لانسر وتم إحالة الأمر إلى قسم المطرية تحت إشراف رئيس الوردية بالقسم.. ورغم أنه لو تم ضبط شخص فى محضر تحرى لمجرد أنه نسى حمل بطاقته أو ضبط شخص مظلوما فى حكم غيابى ملفق يتم حجزه عدة أيام ولا يعرف أحد عن سبب عدم تحرير خطاب تحريات للمرور بشأن سيارة البحر الأحمر والاكتفاء بما ذكره المواطن الذى اختفوا بمنزله بأنهم جاءوا من البحر الأحمر لشراء نصف منزله( المنزل ردئ والساعة 3.30 ليلا)!!.. ولا يعرف أحد عن كيفية الافراج عن هؤلاء ونحن فى إنتظار إيضاح من وزير الداخلية ومعاونيه خاصة أنه لو كان أحيل هؤلاء للنيابة العامة لتم استدعاء مفتشى الأثار لسؤالهم وهو ما لم يحدث!!
( سرقة فى حراسة الشرطة!)
ولأنه لم يحدث شىء جاء الهجوم الثالث وبأكثر شراسة وغرابة وهو ما نوضحه من خلال الخطابات الرسمية والبلاغات التى تقدم بها مفتشى أثار المنطقة" النزيه" محمد حامد محمد أحمد للمسئولين بالأثار وكذلك الخطاب الذى يحمل رقم 136 بتاريخ 22/ 4/ 2008 منطقة أثار المطرية وعين شمس وجاء فيه:
السيد العميد/ مأمور قسم شرطة المطرية.. تحية طيبة.. نود أن نحيط علم سيادتكم بأن شيخ غفراء منطقة عرب الحصن أبلغ فجر يوم 21/ 4/ 2008 بموجب بلاغ السيد/ شعبان كامل المقيم بجوار منطقة تمثال" أبو الهول" الذى أفاد بوجود عدد أثنين سيارة نصف نقل رقم 8126 نقل قليوبية قاموا بربط الحراس المتواجدين بالوردية الثالثة بدرك حراسة" أبو الهول" وهم شعبان أحمد عبد الوهاب، أحمد عبد المنعم عبيد، سالم أبو سريع سويلم محمد نصر محمد وأوثقوهم بالحبال وكان معهم لودر خاص نزل داخل منطقة" أبو الهول" محاولا رفع التمثال وما يحيطه من كتل أثرية منقوشة.. وكذلك قام بحفر تلة أهوج خلف التمثال واللوحات الأثرية.. وبالفعل انتقلنا إلى أرض الواقع وتوجهنا إلى قسم شرطة المطرية لتحرير محضر إثباتا للواقعة وتم تحرير تقرير طبى يوضح أثار الضرب على كتف المذكور وتمت معاينة للواقعة على الطبيعة من قبل ملازم/ أحمد رئيس الوردية فى ذلك الوقت.. مع العلم بأنه تم القبض على سيارة رقم 13593 ملاكى البحر الأحمر وسيارة أخرى لانسر فجر يوم 20/ 4/ 2008 من قبل قسم المطرية فى ذات المكان ولا ندرى ما تم فيه من إجراءات ولم يتم أى جديد مما أدى الأمر إلى أن إزداد حدة فجر 21/ 4/ 2008 مع العلم أن هذه الواقعة سبق وأن حدثت فجر يوم 21/ 4/ 2008 وتمت مخاطبة قسم شرطة السياحة والأثار بالقلعة حيث طلبنا سرعة تشكيل مرورا دوريا على هذه المنطقة وسرعة تأمين المكان ومعرفة المتسبب ومعاقبته فى ظل أحكام قانون الأثار وقد سجل محضر بهذه الواقعة طرف سيادتكم برقم 10723 ج ح. المطرية..
لذا يرجى إتخاذ جميع الإجراءات القانونية نحو محاولات سرقة الأثار بمنطقة أثار أبو الهول بعرب الحصن علما بأن مساحة الأرض الفضاء جميعها حول منطقة التمثال ملك المجلس الأعلى للأثار وعليها تعديات توقيع محمد حامد/ عادل السعدنى.
( أسئلة لوزير الداخلية)
هذا المحضر والذى أشار إلى ثلاث محاولات للسرقة مع ظل أرقام السيارات بل وتواجد سيارات للشرطة أثناء عملية السرقة يثير عشرات الأسئلة التى تطلب بيانا عاجلا من وزير الداخلية قبل رئيس شرطة السياحة والأثار..
إذ كيف تتكرر سرقات فى موقع وسط القاهرة رغم التنبيه رسميا من خلال محاضر بقسم الشرطة دون أى حراك؟!.. وماذا تم فى السيارات المضبوطة والتى ذكر أرقامها وبالأدق ماذا تم للأباطرة أصحابها أو من يسرقون الأثار لحسابهم.. وكيف يتم المشروع فى سرقة تمثال أبو الهول والذى يبلغ ارتفاعه متر وطوله نحو مترين.. لنقله دون" زفه" مثلما حدث لنقل تمثال رمسيس؟!.. وكيف يتم وثق" تكثيف" غفراء وهم على مسافة قليلة من قسم شرطة ولولا مصادفة أن أحد الغفراء كان( يقضى حاجته) فى الأرض الخلاء المحيطة بالموقع وشاهد الحادث وأخذ يصرخ فى هيستريا حتى تجمع الأهالى لكانت السرقة تمت وسمعنا بعدها تصريحات للسيد( المبجل) وزير الثقافة بأنه سيقوم بتأمين المنطقة بمعاونة وزير الداخلية؟!.. فكيف يجئ العجز عن تعيين حراس بالمنطقة والكل علم تماما أن حراسة الأثار بالمنطقة تتمثل فى غفير" بنبوت" ولا يوجد سوى غفير واحد بطبنجة وهو شيخ الغفر عبد الحميد حسين أبو جاد وهو يستحق التحية لشجاعته ونزاهته..
وأن معظم الحراس معدودين وغير مثبوتين ولو تعرضوا للقتل لن ينالوا أى تعويض أو معاش لأبنائهم وأسرهم؟! وأليس من العجب أن تكون كثافة الشرطة بالمنطقة حول" المسلة"رغم أن ارتفاعها أكثر من 20 مترا أى نحو سبعة أدوار أو عمارة كاملة ووزنها 121 طنا فهل تتخيل الشرطة أن اللصوص سوف يبدأون بسرقة هذه المسلة العملاقة قبل سرقة الأثار الأخرى فتركزت حراسة الشرطة حول المسلة وتركت باقى الأثار؟!.. وكيف ولمصلح من أن تتم الأرض الفضاء بالمنطقة الأثرية بلا أية إضاءة ليلا حيث أن أعمدة الإنارة لا توجد به لمبة واحدة وهو سؤال أيضا موجه لوزير الكهرباء ولرئيس شركة الكهرباء الذى يهدر ميزانية الكهرباء فى إعلانات تنشر صورته البهية على حساب الإرتفاع الجنونى لفواتير المواطنين الفقراء بينما يعجز عن إنارة عدد قليل من الأعمدة بهذه المنطقة؟!
والأخطر من هذا كله ماذا عن وجود عربات للشرطة مع سيارات سرقة الأثار؟!! أن أى ادعاء سوف يذكرونه بأن السيارات المذكورة تشبه سيارات الشرطة للخداع غير مقنع.. فلو تصور أحد ان يحدث هذا فى النجوع فلا يتصور أحد ان يحدث وسط القاهرة وعلى مسافة خطوات من قسم شرطة وألا كانت كارثه؟! وبفرض حدوث هذا فلماذا لم تعلن الشرطة عن ضبط هذه السيارات ومن انتحوا صفة أفراد الشرطة حتى يأمن المواطنين؟!.. وكيف يسير بشوارع اقاهرة" لودر" دون ان يحمل أرقام؟!.. وبماذا يفسر ذكر إصابة الغفير فى دفتر قضايا قسم المطرية بأنه حادث سيارة رغم ان الحادث كان اعتداء من اللصوص وهو ما جعل مفتشى الأثار يصرون على تعديله؟!.. أن الأسئلة وعلامات التعجب لا تنتهى بل تؤدى إلى أن تفسير قتل حراس بمنطقة سقارة لمجرد خلافات بينهم قول غير مقنع بل كان لنهب المنطقة ولارهاب أى حارس بالمنطقة وها هو الأمر يتكرر وسط القاهرة بعد أن نجح الزحف على ضواحى القاهرة وسرقة أثارها من خلال سرقات صريحة كما حدث فى سقارة أو بشكل مستتركما هو فى تمليك ألاف الأفدنة بالمناطق الأثرية والمحيطة بالأثار بدعوى تشجيع الاستثمار كما حدث لتمليك الشركة الكويتية ومحاولة حصول عضو مجلس الشعب( حزب وطنى) على ألفين فدان وسط الأثار!..
ونفس الأسئلة وعلامات التعجب لوزير الثقافة الذى يهدد ملايين الجنيهات فى مشروعات صورية بينما يعجز عن تعيين وتثبيت عدد من الحراس لحماية الأثار وسط القاهرة والكل يعلم تماما أن سرقات الأثار التى تمت فى عهده تفوق سرقات الأثار التى حدثت فى كافة العصور حتى التى لم يكن فيها قوانين لحماية الأثار وكان يتم فيها نقل الأثار علانية!.. فهل عجز صاحب إهدار الملايين عن إضاءة المنطقة ليلا أو عمل سور لها حتى ولو من السلك الشائك أم أن الأسوار أصبحت قاصرة على المنتجعات والقصور؟!.. أن مخاطبات عديدة من منطقة أثار المطرية بل ومن عشرات المناطق الأثرية التى تزورها وآخرها سيوة والواحات تطالب بتعيين حراس للأثار بينما الوزير يدلى بتصريحات كاذبة عن تعيينات وهمية لحراسة الأثار وتأمين المناطق الأثرية!!
والأعجب من ذلك أن يأتى فى هذا التوقيت الشروع لنقل" عمود" مرنبتاح" رغم إعتراض تفتيش أثار المنطقة( الأثريين عادل السعدنى وجمال فارس ونادر رمضان موسى).. وتمر لجان البصمجية الموافقة رغم حساسية هذا العمود وما يحمله من نقوش فسرها البعض بأنها تتعلق بخروج إسرائيل من مصر..
ومعروف أن الصهاينة يجمعون كل ما يظنون أنه يتعلق بتاريخهم من أجل تحريفه واختلاف تاريخا لهم.. ولا أحد يعرف مصير هذا النقش إذا ما تم نقله بحجة الترميم رغم وجود ادارة للترميم بالمنطقة ولا نثق فى أمانة وزارة الثقافة.. واسألوا أين ذهبت اللوحات الفنية الرائعة التى كانت فى استراحة السادات بالهرم وهى لوحات من مقتنيات الملك فاروق وقرر أيمن عبد المنعم درة وزير الثقافة إزالة الاستراحة وتجديد ودهان تفتيش الأثار وخرجت اللوحات ولم تعد ولا يعرف أحد مصيرها.. فما الحال فى مثل عمود مرنبتاح وتربص الصهاينة واستعدادهم لدفع المليارات وليس ملايين الجنيهات من أجل اقتنائه؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.