تعانى مستشفى التكامل الصحي بقرية دفرة التابعة لمركز طنطابالغربية -التي يتعدى سكانها 50 ألف نسمة ويوجد بها أكبر تجمع لنجارين الباب والشباك على مستوى الجمهورية- من إهمال جسيم بالرغم من أن تكلفة المستشفى تتعدى ملايين الجنيهات ولكنها لا تقدم سوى تطعيم الأطفال، بينما غرف العمليات مغلقة بالأقفال وتسكنها الأشباح. يقول عبدالعزيز أبوسليمان من أبناء القرية إن "هناك إهدارا للمال العام بمستشفى القرية، فقد تكلف المبنى ملايين الجنيهات ويتكون من 4 أدوار ولا يوجد به خدمات نهائيا بالرغم من توافر أطباء وممرضين وإداريين به"، لافتًا إلى أن المستشفى لا يوجد به أدوية نهائيا ولا خدمات طبية علاوة على أن غرفة العمليات -التى من المفترض أن تخدم أهالي دفرة البالغ تعدادهم أكثر من 50 ألف نسمة- مغلقة ب"القفل". وأوضح أبو سليمان أن محمد نعيم محافظ الغربية قام بالمرور على المستشفى منذ أكثر من 4 شهور واستبعد مديرها وأعطى تعليمات مشددة للدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية بضرورة المتابعة المستمرة للمستشفى، ولكن دون جدوى ومازال حال المسستشفى -التي تسكنها الأشباح- كما هو. وناشد كامل الفقي أحد أبناء قرية دفرة -التي تعتبر مركز صناعة الباب والشباك على مستوى الجمهورية، وبها أكثر من 200 ورشة نجارة ويتعرض العمال دائما للإصابات- وزير الصحة بإعادة تشغيل المستشفى مرة أخرى حيث كان يجرى بها في السابق عمليات جراحية والآن غرفة العمليات مغلقة "بالضبة والمفتاح" في ظل أن القرية تقع بجوار الطريق الزراعي السريع "القاهرة – إسكندرية". وتجدر الإشارة إلى أن محمد نعيم محافظ الغربية قد كلف الشهر الماضي مدير مديرية الطب البيطرى بوضع خطة لمواجهة ظاهرة انتشار القطط والكلاب فى المستشفيات العامة والمركزية علي مستوي المحافظة والعمل على تنفيذها وعرض نتائجها عليه، وهو دليل واضح علي حال مستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة والإهمال الشديد في كل شيء وصولا للنظافة العامة.