ضرب الإهمال الجسيم مستشفيات التكامل الصحى التى تم إنشاؤها فى عهد وزراء الصحة السابقين بدلا من أن تقوم بدورها كمستشفيات بديلة للمستشفيات العامة والمركزية ومستشفيات التكامل مستشفيات تم إنشاؤها لتكون بها غرف عمليات واستقبال وطوارئ وتعمل على مدار 24ساعة، إلا أنها تحولت إلى مأوى للفئران والحشرات، واغتالتها يد الإهمال من جانب المسئولين وأصبحت مرتعا خصبا لانتشار الأوبئة ومأوى للبلطجية الذين يهربون من يد العدالة. فمستشفى التكامل بقرية دفرة مركز طنطا نموذج صارخ لهذا الإهمال الجسيم الذى تشهده مستشفيات التكامل على مستوى المحافظة فهذه المستشفى مكونة من 4 طوابق بتكلفة 5 مليون جنيه، وأنشئت لتكون بديلا للمواطنين عن السفر لمسافات بعيدة من أجل الذهاب للمستشفيات. ويقول عبد العزيز أبو سليمان من أبناء قرية دفرة، إنه منذ إنشاء المستشفى وهو خاوٍ على عروشه ولا يوجد به خدمات نهائيا ولا أجهزة طبية، بالرغم من توافر أطباء وأطقم تمريض وإداريين، وتعانى من عدم توفير الأدوية والخدمات الطبية لخدمة القرية البالغ عدد سكانها 50 ألف نسمة. وأضاف: "قيام محافظ الغربية اللواء محمد نعيم بإقالة مدير المستشفى، وذلك أثناء زيارته المفاجئة لتفقد المستشفى وسير العمل بها وما زال حال المستشفى كما كانت من الإهمال. بينما تم غلق غرف المستشفى لكونها خاوية على عروشها، بالرغم من وجود غرف للأطفال والصيدلية والتعقيم والجراحة والباطنة، ما هم إلا غرف ليس عليها سوى اللافتة فقط ناهيك على أن زجاج شبابيك الغرف مكسور بعضه والبعض الآخر غير موجود، إلا أنها مغلقة نهائيا لعدم توفر الأطباء والأجهزة والمستلزمات الطبية. وناشد أبو سليمان بتدخل وزيرة الصحة مها الرباط ومحافظ الغربية والمسئولين عن القطاع الطبى والعلاجى للتوجه للقرية ومشاهدة المستشفى على الطبيعة بدلا من الجلوس على المكاتب، ولا يعرفون عن مصير الفقراء الذين اغتالتهم المستشفيات الخاوية نتيجة عدم وجود أى اعتبارات آدمية للمرضى الذين انتشرت بينهم الأمراض.