- أحد رجال نظام المخلوع ورقم 2 فى ترتيب لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل - أشرف على حرق مستندات إدانة مبارك فى قضية القصور الرئاسية... والقضاء أمر بسجنه فى تنفيذ كوبرى بنى سويف - مستخلصات مقاولات وهمية لإجراء تعديلات بالقصور الرئاسية بمليار جنيه - شباب المجتمعات العمرانية :تعيينه يمثل إعادة لإنتاج نظام مبارك الذى رعي الفساد والمفسدين وتعايش معهم. - أهدى عمر سليمان 50 فدانا خلف نادى القاهرة بالتجمع مع أنها من أملاك المقاولين العرب
ربما لا يعرف الكثيرون من هو إبراهيم محلب، الذى كُلف برئاسة مجلس الوزراء بعد استقالة الببلاوى، رغم أنه كان يشغل وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية فى حكومة الببلاوى؛ لذلك فى هذا التقرير سنكشف المزيد من السيرة الذاتية لمحلب، وهو تاريخ حافل بمختلف أنواع الفساد والسرقات. ومن الملاحظ أنه منذ وقوع الانقلاب العسكرى المشئوم، عادت وجوه نظام العميل الصهيونى مبارك الفاسدة مرة أخرى إلى الحياة العامة، وكلها رغبة فى التشبث بالفرصة الأخيرة لهم لسرقة ونهب مقدرات وخيرات البلاد والعباد؛ فقد أعطى الانقلاب العسكرى هؤلاء الفاسدين قبلة الحياة بعد فترة موات قليلة، غير أن جيلا من الشباب أعلن تحديه الانقلاب وقادته العملاء، وتحديه أذرعه الفاسدة فى الحياة العامة.. وهذا ما حدث فى مغارة «إبراهيم محلب». واليوم، «الشعب» تقتحم وكر الفساد بمغارة «إبراهيم محلب» الذى عُيّن رئيسا لحكومة انقلابية جديدة بعد الفشل الذريع لحكومة «الطراطير» الببلاوى ورفاقه، كما تقدم «الشعب» صحيفة سوابق «إبراهيم محلب» وتاريخه الفاسد الذى يؤهله لتولى حكومة الانقلاب. هو من مواليد عام 1949، ويبلغ من العمر 64 عاما. وتخرج إبراهيم محلب عام 1972 فى كلية الهندسة جامعة القاهرة، والتحق بشركة «المقاولون العرب»، وشغل مناصب عدة كان آخرها رئيس مجلس إدارة شركة «المقاولون العرب»، كما شغل عدة مناصب داخل الشركة؛ منها رئيس نادى المقاولون العرب الرياضى، ورئيس صندوق المعاشات بالشركة، كما كان المهندس إبراهيم محلب مشرفا على العديد من المشاريع التى قامت بها الشركة؛ منها إنشاء الطريق والكبارى والمساكن والعديد من المشاريع الأخرى. تخرج إبراهيم محلب فى كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1972، وعمل بشركة «المقاولون العرب» منذ تخرجه، وترأس شركة لمدة 11 سنة رأس خلالها مجلس إدارتها. بقرار من الوزير المتهم بقضايا فساد إبراهيم سليمان، ظل محلب مالكا لمفاتيح الشركة الكبرى فى حقل المقاولات بمصر، مديرا لخزائنها، ورئيسا لناديها الاجتماعى. ورُشّح محلب لشغل منصب محافظ القاهرة أو الجيزة أكثر من مرة. وشغل الرئيس المستقيل من إدارة المقاولون العرب كرسى نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء ورئيس لجنة العلاقات الخارجية به.
فساد المقاولون العرب كشف تقرير أعدته الرقابة الإدارية عن أكبر قضية فساد بوزارة الإسكان، قيمتها مليار و800 مليون جنيه، أُنفقت على مشروعات المياه والصرف الصحى بالقاهرة الكبرى والعاشر من رمضان وبعض محافظات الصعيد. تبين إسناد وزارة الإسكان أعمال مشروعات المياه والصرف الصحى لشركة المقاولون العرب فى عهد إبراهيم محلب. وأسندت الشركة الأخيرة الأعمال إلى الشركة العربية لمواد التعمير لتوريد المواسير «البوليستر». وقامت الشركة العربية بأعمال «الحفر والردم وصب الخرسانة أسفل المواسير»، والعقد يتضمن إنشاء خطوط مياه وأخرى للصرف الصحى على أن يكون العمر الافتراضى لهذه المواسير يتراوح بين 30 و50 عاما، إلا أنه حدثت عيوب فنية ترتب عليها انفجار هذه المواسير واختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى؛ ما أدى إلى تلوث مياه الشرب. بلغت قيمة إصلاح العيوب وتغيير المواسير «البوليستر» إلى أخرى خرسانية، 327 مليون جنيه فى مدينتى القاهرة والعاشر من رمضان فقط، كما تبين من التحريات التى أشرف عليها العقيد أحمد البحيرى بالرقابة الإدارية، انهيار خط المياه الرئيسى بمدينة الشيخ زايد بالجيزة وعدة انفجارات بمركز بنى مزار بالمنيا؛ ما أدى إلى طفح دائم وتلوث البيئة بالمدينة وعدة انفجارات بشبكة الصرف الصحى بمنطقة الوليدية بأسيوط؛ ما ترتب عليه استبدال مواسير أخرى خرسانية مكان المواسير القديمة بلغت تكلفة استبدالها أكثر من 100 مليون جنيه. وكانت نيابة الأموال العامة العليا قد طلبت، فى شهر أكتوبر الماضى من الرقابة الإدارية، إجراء تحريات حول المخالفات المنسوبة إلى الشركة العربية لمنتجات الفيبر، التى ورّدت المواسير المخالفة للاشتراطات والمواصفات الفنية بمشروع صرف الصناعات الثقيلة.
قصور الرئاسة و قد كان متهما بعدة قضايا فساد من أشهرها فضيحة تجديد قصور الرئاسة، ويشتهر بعلاقته الطيبة بعلاء و جمال مبارك نجلى الرئيس المخلوع. إبراهيم محلب أحد فلول الحزب الوطنى، والذى عاد إلى المشهد بعد 30 يونيو الماضى، كان رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب التى أحرقت مستندات وأدلة تدين مبارك وابنيه فى قضية القصور الرئاسية. كشفت هيئة الرقابة الإدارية،عن أكبر قضية فساد للرئيس المخلوع مبارك ونجليه علاء وجمال منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، وتقدر بمليار جنيه مستخلصات أعمال مقاولات وهمية لإجراء تعديلات بالقصور الرئاسية، وكان المشرف عليها هو إبراهيم محلب المكلف برئاسة الوزراء الانقلابية الآن، فيما تم الاستيلاء على هذه المبالغ لصالح الرئيس السابق وأسرته لبناء وتشطيب وتأسيس الفيلات الخاصة المملوكة لهم بالتجمع الخامس وجمعية أحمد عرابى. كما أعلنت حركة شباب هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عن رفضها تعيين المهندس إبراهيم محلب وزيرا للإسكان. وقالت الحركة إن وزارة الإسكان الوزارة الوحيدة التى ينحصر المرشحون لها فى أسماء معينة لا تتغير ولا يتم البحث عن أسماء جديدة شابة بفكر مستقل. وأكدت الحركة أن تعيين محلب يمثل إعادة لإنتاج نظام مبارك الذى عانت منه مصر من جراء الفكر البيروقراطى والاستبدادى الذى يرعى الفساد والمفسدين ويتعايش معهم. وأشارت إلى أن رفضها لمحلب ليس لشخصه بل لنظام بأسره ظل ينتشر وتتشعب جذوره داخل مؤسسات الدولة، «فكان أملنا أن يأتى آخر بفكر جديد يقضى على أسلوب الإدارة المتعفن ويعمل على إعادة هيكلة الهيئة وتطهيرها».
محلب عضو شورى عيّنه المخلوع عين محلب عضوا بمجلس الشورى السابق بالتعيين بقرار جمهورى من الرئيس المخلوع حسنى مبارك، كما أنه عضو بلجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل؛ إذ تم تعيينه فى مجلس الشورى وداخل لجنة السياسات بالحزب الوطنى مكافأة له على دوره الكبير فى تسهيل سرقة ونهب أراض خاصة بالمقاولون العرب وملك للدولة للعديد من رجال أعمال جمال مبارك. ومن أشهر قضايا الفساد المتعلقة بمحلب، تسهيله تمليك عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع 50 فدانا خلف نادى القاهرة بالتجمع. وكانت هذه الأرض معروفا عنها أنها ملك المقاولون العرب؛ الأمر الذى دفع عمر سليمان إلى توجيه الشكر لمحلب والشركة ثلاث مرات، كما أن عمر سليمان هو من ساعد على إعطاء شركة المقاولون العرب مناقصة بالأمر المباشر لتجميل ورصف جميع ميادين مصر، كما أعطى شركة وادى النيل للاستثمار والمقاولات مناقصة بالأمر المباشر لإحلال وتجديد جميع مستشفيات وزارة الصحة على مستوى الجمهورية. وكافأ جمال مبارك محلب بإسناد تجديد قصور رئاسة المخلوع مبارك إليه بالأمر المباشر، وحصل على أكثر من مليار جنيه، وهو مشترك فى قضية فساد مع مبارك تقدر بمليار جنيه معروفة باسم «تجديد القصور». وكانت هيئة الرقابة الإدارية قد كشفت عن أكبر قضية فساد للرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، وقدرت بمليار جنيه مستخلصات أعمال مقاولات وهمية لإجراء تعديلات بالقصور الرئاسية لم تتم، فيما تم الاستيلاء على هذه المبالغ لصالح الرئيس السابق وأسرته لبناء وتشطيب وتأسيس الفيلات الخاصة المملوكة لهم بالتجمع الخامس وجمعية أحمد عرابى. وقد كافأه جمال مبارك ورجال أعماله بعدة وظائف فى بعض الهيئات والمؤسسات، مثل جمعية المهندسين المدنيين، واللجنة الدائمة للكود المصرى لأسس تصميم وشروط تنفيذ المنشآت الخرسانية، واللجنة الدائمة لكود الكبارى، والمجلس الرئاسى المصرى الفرنسى، وجمعية الأعمال المصرية الفرنسية، والغرفة التجارية الأمريكية بمصر، ومجلس أمناء الجامعة الفرنسية، ومجلس إدارة مركز بحوث الإسكان والبناء، ومجلس إدارة جمعية مؤسسات الأعمال للحفاظ على البيئة، ومجلس المحافظين بالمجلس العربى للمياه، ومجلس إدارة شركة النصر للمسبوكات، ومجلس إدارة بنك قناة السويس.
إبراهيم محلب فى سطور 1- رقم 3 فى لجنة المائة الخاصة بتوريث مصر لجمال مبارك. 2- شارك فى تزوير انتخابات 2005 و2010 بإرسال أتوبيسات «المقاولون العرب» والموظفين لاختيار مصطفى السلاب (الله يرحمه) فى 2005 وسامح فهمى فى 2010. 3- عضو لجنة سياسات. 4- كان يتقاضى مليونا و750 ألفا عندما كان رئيس مجلس الإدارة بجانب بعض الامتيازات (الأكل + الشرب + العربيات + بنزين العربيات + فواتير الموبيل دولى «30000») على حساب الشركة. 5- بنى وجهز مدفن حسنى مبارك والعائلة بدون مستند بقيمة 5 ملايين جنيه. 6- متهم بالفساد المالى فى الكسارات الخاصة بالمحاجر سنة 2010. 7- متهم بالفساد المالى فى ماكينة مترو الأنفاق التى هدمت البيوت فى باب الشعرية وتم فك الماكينة وبيعها بعد انفصالها عن جهاز التحكم. 8- حكم عليه بالسجن شهرا فى تنفيذ كوبرى بنى سويف. 9- أشرف على بناء قصور سوزان مبارك ومبارك.