قال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، إن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الجديد، أدمن دور الرجل الثاني، الذي يقف خلف البطل دائما- أصاب أو أخطأ – وربما كان هذا سر بقاء الرجل، واستمراره، رغم تغير وجوه وأسماء، البطل الذي يلعب دور الرجل الأول. وأضاف نور، في مقال له علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"؛ تحت عنوان" الحكومةَ المحلبيةَ.. ولاده قيصرية.. ومولود مشوه"، رغم إحترامي الكامل – مهنياً – ولشخص المهندس، والمقاول، ورئيس الشركة، محلب، مع تحفظي علي بعض الأدوار التي لعبها في قصور الرئاسة وغيرها.. .. إلا أني لا أري تفسيرا واضح الملامح لاختياره، رئيسا لوزراء مصر، إلا أذا كان المطلوب هو شغل الموقع بظل جديد للرجل الأول بديلاً عن ظل باهت، لم ينجح حتي في أداء دور الرجل الثاني.. وتابع: ظلموا الرجل باختياره، ليكون كبش فداء لمرحلة – طالت و قصرت – فهي بضعة شهور!! وطرح نور، في مقاله أسئلة، قال عنها: أنها كاشفة لعمق الأزمة التي تتعرض لها مصر.. بفعل الإختيارات الخاطئة، التي تفتقد لأي سند منطقي.. 1- فهل كانت مصر بحاجة الآن.." لخبرة هندسية " في ظل أزمة إقتصادية، سياسية معقده. 2- هل يملك محلب رؤية سياسية، تعطي أملاً في الخروج من الأزمة، وهو الذي لم يمارس عملاً سياسياً واحداً في حياته، رغم عضويته الشكلية بلجنة سياسات جمال مبارك!! 3- هل يملك رؤية إقتصادية لإعادة هيكلة حقيقية لإقتصاد يعاني من إنهيار في كافة مؤشراته. 4- هل يملك شجاعة مواجهة فساد – متزايد – تعايش هو معه سنوات طويلة في أجل صوره - ولن أقول كان جزءاً أصيلاً منه- .. 5- هل يملك القدرة علي إقتحام الملفات الصعبة مثل: الصناديق الخاصة، أسعار بيع النفط والغاز للشريك الأجنبي، الحد الأقصي والحد الأدني للرواتب،... إلخ.. إلخ 6- هل يمكن إعتبار، محلب وحكومته، مستقلاً، ومحايداً، بالشكل الذي يوفر ضمانه هامة، في إدارة مرحلة الإنتخابات الرئاسية، والبرلمانية القادمة؟! أم أنه سيكون الرجل الثاني، المنفذ لإرادة ورغبات الرجل الأول الذي يحكم مصر وراء ستار؟ّ! 7- ألا تعطي الولادة " القيصرية " للحكومة المحلبية ( حكومة الكراسي الموسيقية ) انطباعاً سلبياً عن قدرة ورؤية الرجل، وإمكانية إدارته لحكومة لم يختار هو معظم أعضائها!! و 17 منهم من حكومة سابقة، وبعضهم ممن شككوا في الرجل في إجتماعات مجلس الوزراء السابق، بسبب إسناده بالأمر المباشر عدة أعمال من بينها إعادة بناء مديرية أمن الدقهلية، مما أدي لإنسحابه من مجلس الوزراء إحتجاجاً علي إتهامهم له وفي مقدمتهم وزير الداخلية الذي فرض عليه. واختتم نور: بات واضحاً أننا أمام حكومة محدودة الفرص، والرؤية ، والمدة، والقدرة علي مواجهة تحديات هذه المرحلة، بحدها الأدني،.. ويبقي السؤال.. ولماذا إذن كان تغيير حازم الببلاوي.. وما معني إقالة الحكومة "الببلاوية"، إذا كان البديل هو هذه الحكومة "المحلبية". كان الله في عون الرجل، وفي عون مصر أولاً وأخيراً.