نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ما جاء على لسان مُنتقدي الحكومة المصرية من أنها كانت مجرد "دمية " في يد القيادة العسكرية، وذلك تعقيبا على الاستقالة المفاجأة للحكومة المؤقتة برئاسة د. حازم الببلاوي. وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشر على موقعها الالكتروني، إن الاستقالة جاءت تمهيداً للمشير عبد الفتاح السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية، ونقلت عن ايساندر العمراني، خبير مصري ومدير دراسات شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الإفريقية قوله" التعديل الوزاري كان متوقعاً، وربما تهدف إلى خروج السيسي من الحكومة ليخوض الانتخابات الرئاسية، ثم بعد ذلك يرجع كل في منصبه بالوزارة الجديدة بعد أن يصبح رئيساً". وأضافت، أن الببلاوي رئيس الحكومة السابق لم يقدم أي سبب واضح لهذه الخطوة المفاجأة، ولكن بعض المحللين السياسيين أرجعوا ذلك إلى الفشل الذريع الذي غرقت فيه الحكومة، والتندي الرهيب الذي أصاب الاقتصاد في عهدها. وتابعت:"جاءت هذه الحكومة عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي، على أمل تقديم مزيداً من الإصلاحات للبلاد، ولمن لُوحظ أن هذه الحكومة باتت تتنقل من فشل إلى فشل –على حد وصف بعض المحللين السياسيين- خاصة بعد الحملة التي شنتها ضد أنصار المعزول". ونوهت : "جاءت استقالة الحكومة وسط موجة من الإضرابات العمالية، والتي ساهمت بشكل مباشر في تضخيم الضغوط على الحكومة، وزيادة منتقديها وهذا لأنها كانت بطيئة في اقتراح حلول اقتصادية مناسبة للقضاء على الأزمة".