قام مجدى أحمد حسين الجمعة بزيارة ثانية لعزب مركز الرحمانية بالبحيرة لتهنئة الشيخ السيد عبد السلام مقاوى الزعيم الشعبى لفلاحى المنطقة، بسلامته بعد اعتقال دام ثلاثة أيام تعرض خلالها لصنوف مختلفة من التعذيب على يد زبانية النظام من عناصر الشرطة الفاسدة، وأعرب مجدى حسين عن تقديره للشيخ السيد على صلابته وصموده وايمانه واصراره على عدم التوقيع عى أوراق مزورة تنقل ملكية أرضه الى أحد النصابين، ورغم تعرضه للتعذيب الا انه أصر على أن يموت فى أرضه التى ولد فيها ورواها وأسرته بالعرق والدم فى عزبة محرم . وكنا قد نشرنا تفاصيل الهجمة البوليسية التتارية على عزبة محرم التى استهدفت ضرب النساء واعتقال الرجال وخطف الأطفال حتى يذعن الفلاحون ويوقعون على أوراق مزورة : عقد ايجار للنصاب أبو خيار – شيك على بياض – وصل أمانة على بياض ! ويقف مع الشيخ السيد عبد السلام فى هذا الموقف نظيم عبد المنعم الطويل الذى يمتلك بالفعل عقد ملكية صريح لأرضه ولكنه اعتقل وخرج دون أن يستسلم . وكانت 8 أسر من العزبة ( 25 أسرة ) قد قامت باجراء شجاع وقانونى عندما توجهت الى النيابة لاثبات حالة توقيعهم على أوراق مزيفة تحت اكراه شرطة مبارك اللصوصية، وفى هذا اثبات على أن الجميع تعرضوا لهذا الاكراه. وصرح مجدى حسين بعد عودته بأن الشيخ السيد عبد السلام هو من النماذج البطولية التى نبحث عنها فى هذا الزمن الردىء، انه سلفى متفقه فى دينه، لايخاف فى الله لومة لائم . يؤمن بيقين بأن دفاعه عن حقه عقيدة وجهاد . وقد أكدت له انه يعمل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مات دون ماله فهو شهيد ...الى آخر الحديث . واذا وجد فى كل منطقة شخصية كهذه فان تحرير مصر من الطغيان لن يتأخر كثيرا، وهو نموذج للنخبة الجديدة التى تظهر الآن ونرجو أن تقود البلاد الى بر الأمان . واننا نحذر قوى الأمن من أى تعرض جديد له أو استهداف لحياته وليعلموا أن مصر بها من الثوار مايكفى لاستمرار اشتعال جذوة الجهاد، وان تأسيس اتحاد للفلاحين فى الطريق الى النور قريبا حتى يتوقف الطغاة واللصوص عن الاستفراد بالقرى والعزب بالقطاعى، فستكون المواجهة بالجملة وفى كل مكان لردع المعتدين . والحقيقة لا أفهم ماذا يتوقع هذا النظام الأحمق عندما يطرد الفلاحين من أرضهم التى يملكونها ومن بيوتهم التى ولدوا فيها ؟ هم لن يذهبوا الى منطقة القبائل فى باكستان ولكن سيقاومونكم هنا فى مصر بوسائل سلمية. وكان قد حدث تطور خطير يوم الاثنين الماضى وبعد الهجمة البوليسية التتارية على عزبة محرم بأسبوع، حيث قامت الشرطة بطرد أسرة نظيم عبد المنعم الطويل من أرضه ( فدان كامل ) رغم أنه الوحيد الذى يملك عقد ملكية كما ذكرنا، وكانت هى الأرض التى تعرضت لهجوم بالبنادق من عائلة صافى مكرم المسنودة من الشرطة ورغم اصابة اثنين من الشرطة ( صول مصاب فى كتفه وشرطى آخر أصيب فى رأسه ) بطلقات رش من هؤلاء الا انهم أفرج عنهم جميعا لأنهم مسنودون من المقدم عمرو علام رئيس مباحث الرحمانية وكل الشبهات تدور حول هذا الضابط على أساس أنه أخذ الثمن من المعتدين : عائلة مكرم التى استباحت فدانا بأكمله ومن يسمى أبو خيار الذى يريد الاستيلاء على العزبة كلها!! وقام هؤلاء المجرمون من عائلة مكرم بتدمير زراعات نظيم عبد المنعم الطويل فأتلفوا نصف فدان طماطم ولوف وزرعوا بدلا منه الذرة . وتم طردهم من الأرض بعد ذلك بمشاركة كل فلاحى العزبة . ولكن شرطة الفساد مثلت دور الحياد وطردت الطرفين من الأرض ووضعت حراسة عليها من الغفر وبذلك تم تدميرنصف الفدان الآخر المزروع من قبل نظيم بالأرز لأنهم منعوا الرى!! رغم أن نظيم لديه عقد تمليك منذ 4 سنوات ( اطلع مندوب موقع العمل عليه ) وهو الموجود بالأرض منذ عشرات السنين . قالت لنا أمه ان عمرها 65 عاما وهى مولودة فى هذه الارض . والشريعة الاسلامية حاسمة فى هذا الأمر، ان من يفلح الأرض ويحييها فهى ملك له فى ظل اختفاء المالك الأصلى او تخليه عنها لعشرات السنين . وقد ذكرنا من قبل ان المالك القديم أشرف البارودى مات وأولاده ماتوا فى كندا، أما عقد التلميك لدى نظيم فهو مع مدعية الوراثة المدعوة زينات البارودى وان كانت الأرض غير مسجلة فى أى شهر عقارى ! المهم اقترحت الشرطة عقد جلسة عرفية بين نظيم صاحب الأرض والمدعى : صافى مكرم الذى استخدم أنصاره الرصاص والرش . وانتهت الجلسة العرفية لصالح نظيم وحكمت له بالأرض بالاضافة لتعويض 50 ألف جنيه مقابل التدمير الذى أصاب زراعته والترويع الذى تعرض له . وكانت الجلسة العرفية فى مقر مركز الرحمانية وفى وجود المقدم عمرو علام . ولكن صافى مكرم لم يلتزم . وقام عمرو علام رغم ذلك بالحجر على الأرض ووضعها تحت حراسة الشرطة وهو نزع فعلى لملكية نظمى لها واستكمال لتدمير نصف فدان مزروعة أرز ! فأى عصابة تحكم الرحمانية . المعلومات المتوفرة لنا حتى الآن أن جهاز أمن الدولة على الحياد وأنه لم يقم بدور نشيط، بل أفرج عن الشيخ السيد عبد السلام فى نفس يوم وصوله للجهاز بعد تعذيبه فى المركز 3 أيام . بل أبدى مسئولو الجهاز تعاطفهم مع حقوقه . ولكنهم طلبوا منه الحضور مرة أخرى . وسنرى هل هذا لنصرته ؟ أم لممارسة ضغوط جديدة عليه؟! . ونحن نقول الحق : ان أمن الدولة فى البحيرة أبدت تفهما ولم تشارك فى التعذيب وأفرجت . ولكن المهم ألا يتغير هذا الموقف ! وأن نرى ماذا سيجرى للمعلم / عمرو علام رئيس المباحث بالرحمانية . فقد نكون أمام ظاهرة فساد محلى صغير يمكن تطويقه ( فأبو خيار والصافى لا تربطهما علاقات مصلحة مع جمال مبارك!! حسب معلوماتنا حتى الآن !) ونعود للشيخ السيد عبد السلام مقاوى، والده كان غفير العزبة وكانت 500 فدان وعمه كان ناظر العزبة . وكل حياته كانت فى العزبة وأقسم أن يموت فى ثراها . وقول انه يعتد على الله سبحانه وتعالى وعلى ساعديه . ولكننا معك يا شيخ ومستعدون للتضحية بأرواحنا معك دفاعا عن أرضك، والله على ما نقول شهيد .