يمنى الحماقي: التعويمات المتكررة تسببت في إفقار الطبقة المتوسطة    استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم    تعرف على أسعار ومميزات السيارة اليابانية سوزوكي سياز 2024 Suzuki Ciaz    «القاهرة الإخبارية»: قصف مدفعي للاحتلال على المناطق الشرقية لمدينة دير البلح    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    «الإفتاء» توضح مناسك الحج بالتفصيل.. تبدأ بالإحرام    كولر: حظوظ الترجي أكبر من الأهلي    موعد مباراة جنوى وبولونيا في الدوري الإيطالي    «غزة 2035».. خطة نتنياهو وواشنطن لهدم وإعادة بناء القطاع    أسعار الدواجن واللحوم اليوم 24 مايو    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 24 مايو 2024    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    بعد انكسار الموجة الحارة.. تعرف على حالة الطقس اليوم    نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 برقم الجلوس الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني محافظة جنوب الوادي    مقتل مُدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية    مصرع شخص فى مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بالفيوم    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 24 مايو في محافظات مصر    هشام ماجد: أرفض المقارنة بين مسلسلي «أشغال شقة» و«اللعبة»    عودة الروح ل«مسار آل البيت»| مشروع تراثي سياحي يضاهي شارع المعز    غير مريح للبشر، اكتشاف كوكب جديد "قريب من الأرض"    ألمانيا: سنعتقل نتنياهو    فلسطين.. اندلاع اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    أوقاف الفيوم تنظم أمسية دينية فى حب رسول الله    شخص يحلف بالله كذبًا للنجاة من مصيبة.. فما حكم الشرع؟    عائشة بن أحمد تكشف سر العزوبية: أنا ست جبانة بهرب من الحب.. خايفة اتوجع    هيثم عرابي: فيوتشر يحتاج للنجوم.. والبعض كان يريد تعثرنا    تمنحهم رعاية شبه أسرية| حضن كبير للأيتام في «البيوت الصغيرة»    كسر محبس مياه فى منطقة كعابيش بفيصل وانقطاع الخدمة عن بعض المناطق    إصابة 5 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة بسور محطة مترو فيصل    «حبيبة» و«جنات» ناجيتان من حادث معدية أبو غالب: «2 سواقين زقوا الميكروباص في الميه»    وفد قطرى والشيخ إبراهيم العرجانى يبحثون التعاون بين شركات اتحاد القبائل ومجموعة الشيخ جاسم    متحدث الوزراء: المجلس الوطني للتعليم والابتكار سيضم رجال أعمال    الزمالك ضد فيوتشر.. أول قرار لجوزيه جوميز بعد المباراة    منتخب مصر يخسر من المغرب فى ربع نهائى بطولة أفريقيا للساق الواحدة    تشييع جثمان شقيق مدحت صالح من مسجد الحصرى بعد صلاة الجمعة    أصداء «رسالة الغفران» في لوحات عصر النهضة| «النعيم والجحيم».. رؤية المبدع المسلم وصلت أوروبا    الهندية كانى كسروتى تدعم غزة فى مهرجان كان ب شق بطيخة على هيئة حقيبة    بركات: مواجهة الترجي ليست سهلة.. ونثق في بديل معلول    السفير رياض منصور: الموقف المصري مشرف وشجاع.. ويقف مع فلسطين ظالمة ومظلومة    بوتين يصل إلى بيلاروس في زيارة رسمية تستغرق يومين    يوم الجمعة، تعرف على أهمية وفضل الجمعة في حياة المسلمين    سورة الكهف مكتوبة كاملة بالتشكيل |يمكنك الكتابة والقراءة    شعبة الأدوية: التسعيرة الجبرية في مصر تعوق التصدير.. المستورد يلتزم بسعر بلد المنشأ    الصحة العالمية تحذر من حيل شركات التبغ لاستهداف الشباب.. ما القصة؟    وفد قطري يزور اتحاد القبائل العربية لبحث التعاون المشترك    سعر الدولار مقابل الجنيه بعد قرار البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة    إخفاء وإتلاف أدلة، مفاجأة في تحقيقات تسمم العشرات بمطعم برجر شهير بالسعودية    إصابة فتاة إثر تناولها مادة سامة بقنا    «صحة البرلمان» تكشف الهدف من قانون المنشآت الصحية    "قمة اليد والدوري المصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    افتكروا كلامي.. خالد أبو بكر: لا حل لأي معضلة بالشرق الأوسط بدون مصر    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الحصول على العضوية الكاملة تتوقف على الفيتو الأمريكي    لمستخدمي الآيفون.. 6 نصائح للحفاظ على الهواتف والبطاريات في ظل الموجة الحارة    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    انتهاء فعاليات الدورة التدريبية على أعمال طب الاسرة    في إطار تنامي التعاون.. «جاد»: زيادة عدد المنح الروسية لمصر إلى 310    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مظاهرة حاشدة ومؤتمر للتضامن مع مجدى حسين بنقابة الصحفيين:
نشر في الشعب يوم 21 - 07 - 2009

أقامت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين برئاسة محمد عبد القدوس مؤتمرا حاشدا مساء الخميس الموافق 16/7/2009 للتضامن مع مجدى حسين - الأمين العام لحزب العمل ورئيس تحرير جريدة الشعب المصادرة والذى حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لعامين قضى منهما الآن قرابة الستة أشهر وذلك على خلفية عبوره لغزة بعيد العدوان الصهيونى الأخير على أرض الإسلام فى فلسطين المحتلة وقد حضر المؤتمر لفيف من النخب المصرية وحشد كبير من المهتمين بالإصلاح السياسى فى مصر على إختلاف انتماءاتهم.


معارك وطنية
وقد بدأ المؤتمر بكلمة الدكتور /مجدى قرقر – الأمين العام المساعد لحزب العمل حيث ربط الأحداث التاريخية ببعضها؛ فبعد وفاة مصطفى كامل زعيم مصر الوطنى الشاب تولى الشيخ عبد العزيز جاويش رئاسة تحرير جريدة اللواء والذى بدأ حياته فى الجريدة بخوض اعتى المعارك الصحفية معبرا بسلاحه عن قيادة اصحاب الفكر والرأى وتزعمهم الحراك السياسى فى الشارع حيث كتب مقالا فاضحا فيه مذابح انجلترا فى السودان فى 1908 فما كان من حكومة بريطانيا الا ان تقدمت بسؤال للحكومة المصرية عما اذا كانت ستحاكم الشيخ ام لا ؟!!
وحوكم الشيخ وغرم ثم فى الإستئناف وبعد ان اصبحت جلسات المحاكمة حدث سياسى مهددا بإشعال فتيل ثورة شعبية فى البلاد وخشية ردة الفعل برىء الشيخ وانتصرت ارادة الحق، وهو ما فعله مجدى فى جريدة الشعب لسنوات حيث خاض فيها معاركه على عدة اصعدة كان أبرزها معاركه ضد المشروع الصهيوأمريكى فى المنطقة واحتلال ارض فلسطين ومحاولات النظام المصرى المستميته لزرع الكيان بالمنطقة كدولة طبيعية لها ما للدول العربية من حقوق ولم يكن مجدى يفصل بين معارك الجريدة بالقلم ومعاركه فى قلب الشارع وفى باحات المساجد والتى اشعلت ثورة الأزهر الجامع والجامعة وهددت بإمتدادها الى أنحاء القطر المصرى كله لولا صلف أمن النظام ضد المتظاهرين وسجن مجدى فعلا على خلفية رفعه شعار "الموت لأمريكا" على اثر احتلالها للعراق الشقيق ..

وكانت ثانى اهم معاركه التى خاضها ضد كافة اشكال ورموز الفساد فى مصر فكان اول من فجر من قلب جريدة الشعب قضية حوت مدينة نصر وفساد التعليم وفساد وصلف وزارة الداخلية وتعاقب اكثر من وزير لا يعدون كونهم أكثر من جلادين أتى بهم النظام لتعذيب وإهانة مواطنيه وكانت معركته مع حسن الألفى ثم فساد وزارة الزراعة وتعمد جلب يوسف والى مبيدات مسرطنة للبلاد فى مؤامرة ممنهجة لإبادة الشعب المصرى دون ان يدرى احد عنه شيئا وحكم على مجدى واخوانه بالسجن كما خاض معركة طويلة ضد فساد وزارة الثقافة والتى يكافأ وزيرها اليوم من الكيان الصهيونى بترشيحه للمنصب الدولى وصودرت على خلفية هذه المعركة تحديدا جريدة الشعب وبعد إثارتها لموضوع رواية حيدر حيدر "وليمة أعشاب البحر" التى تناولت الذات العليا سبحانه بما يسىء وخرجت الجماهير فى الأزهر مندفعة بروح الثورة التى اشعلتها فيهم مقالات الجريدة غاضبة لله ولعرى الإسلام التى ينتهكها مبارك ونظامه وحكومته وأغلقت الشعب وللعام التاسع لتختلف من بعدها شكلا وموضوعا طبيعة الحركة السياسية الإصلاحية فى مصر وليعيث النظام فسادا غير آبه لمعارضة او ثورة !!

وثالث أهم معارك مجدى حسين كانت فى منهاضته حكم العائلة الواحدة الفاسدة المفسدة والتى تحكم مصر منذ ما يقرب الثلاثين عاما ويعد رأسها وقرينته اليوم لأخرى مثلها يقضيها وريثه حاكما متحكما فكان أن حاول مجدى جمع أقطاب المعارضة المخلصين لتفعيل عقيدة المسلمين وأوامر ربهم والتى فسرها مجدى فى كتابه "العصيان المدى رؤية إسلامية" محاولا تشكيل جبهة وطنية موحدة تقوم بخلق البديل لنظام مبارك وتضمن عملية تداول هادئة لسلطة الحكم فى مصر بعد ان تقوم بتنحية مبارك واعوانه وتعيد للدستور وسيادة القانون وضعهما الصحيح وتصلح ما أفسده الفاسدون وترسخ لحياة سياسية تقوم على أساس مؤسسى صحيح وتنهى فى البلاد حكم الفرد ومركزية إتخاذ القرار وتعيد لمصر مكانتها الريادية إقليميا ودوليا.. وكان مجدى قد أعد لوفد متوجه الى القصر الرئاسى فى 25 فبراير الماضى وربما خلص النظام نفسه من هذا التحرك بسجنه متحججا بغزة قبيل مسيرة الوفد بايام.

سجن مجدى عدة مرات مضحيا بحريته وصحته وجهده وماله وحياته العائلية والإجتماعية ومناصب كان من الممكن ان يصل اليها من اجل قضيته .. قضية كل المصريين .. بل قضية الإسلام والمسلمين.


الحزب يدعمه
ثم تحدث الأستاذ محمد السخاوى – أمين التنظيم بحزب العمل واحد رفقاء العمر لمجدى حسين .. حيث ذكر ان الحزب يقف خلف مجدى حسين موقف المؤيد الداعم قيادة وكوادر واعضاء بكامل هيئته فحزبنا بالأساس إسلامى قومى فهو الحزب الذى يستقى ثوابته وقناعات أعضاءه من صحيح عقيدة الإسلام واوامر الخالق لعباده وهو الحزب الذى يتحرك من منطلق لا يعترف باى حدود وهمية صنعها المحتل الغاصب لأرضه الواحدة .. فمجدى لم يعبر إلا لجزء من ترابنا حاربنا منذ سنوات قلائل مصريين وفلسطينيين لتحريره وحررت منه سيناء وغزة والبقية ستأتى على ايدينا نحن لا غيرنا ولن ينجح لا نظام متآمر ولا غرب وصهانية مستعمرين من تغيير هذا التاريخ او هذا الواقع ابدا .. وما فعله مجدى واخوانه كان هدف كل منا فى الحزب ومعبرا عن خطه ومبادئة طوال تاريخه البارز ..

- يقول النظام وأذنابه ان هذه القضية هى قضية مساس بأمن مصر القومى .. لماذ ؟! هل لأن مجدى احرج او فضح خسة النظام المصرى وتواطئه مع أعداء الشعب العربى إبان حصار غزة لعامين وأثناء حرب الفرقان وبعدها فى حصار وحرب جديدة تستعد القطع العسكرية البحرية الصهيونية العملاقة والتى تعبر من قناة السويس ان تخوضها ضد العزل المحاصرين من البحر والبر والجو بتعاون مصرى لم يحدث يوما على طول تاريخ البلاد ...

يقولون ان مجدى دخل غزة من نفق وعاد لمصر بطريقة مختلفة عن طريق المعبر.. ونقول ان مجدى اراد ان يبرز لحظة دخوله حال الإرادة الشعبية الحقيقية للمصريين والرافض والمقيد لها نظامها الغاصب و الذين وقفوا مع اخوانهم فى فلسطين يخوضون معهم نفس المعركة ليحفروا على الحدود المحررة أكثرمن الف نفق تنقل عبرها البان الرضع لبنى أمتنا المسلمة العربية الواحدة .. ثم هو عاد عن طريق المعبر ليلفت العالم لموقف النظام المصرى الفاضح بخوضه حرب حصار ضد أبناء العمومة والنسب والصهر فى فلسطين المحتلة فى حين انه يسمح للطائرات الصهوينية بدك حدودة بصفة صارت يومية معرضا حياة مواطنيه فى رفح المصرية للفناء ..عاد هكذا لأن لا محال والحرب دائرة ضد اهلنا بتعاون ودعم مصرى من الإشتباك مع هكذا أنظمة فاسدة تحكم بلاد العرب وتقرع كؤوس الخمر مع قادة الحرب بدلا من محاربتهم لرد العدوان !!

- هناك ما يجب ان نعترف به من تأخر بات ملحوظا فى الحراك السياسى فى مصر وهو امر لا يجب ان نرجعه للشعب لأن الشعب فعلا يتحرك وراينا راى العين المظاهرات التى خرجت واستمرت شهر وراينا تحرك العمال واعتصاماتهم وثباتهم على مطالبهم رغم الصلف الأمنى الغاشم وراينا عاهات مستديمة ورأينا الرصاص الحى يعيث فى الشعب المصرى وراينا الجامعات تخرج ثائرة وراينا الفتيات يضربن ويحبسن وراينا الف نفق حفرت فى سيناء تعمل كشرايين دماء تجرى عمليات نقل دماء فورية للمقاومة ألإسلامية الصامدة فى غزة وراينا دعم لجان الإغاثة فى مصر لكل جبهات النضال لأمتها المسلمة رغم الحال الإقتصادية المتردية للشعب المنهوب ثرواته ... الشارع المصرى ثائر بالفعل ..
المشكلة الحقيقية أراها فى النخب الوطنية التى بات يتوجب عليها مراجعة مواقفها السياسية من جديد فهشاشة الحراك السياسى فى مصر راجع لهشاشة مواقف النخب فى مصر ويجب ان نجعل من سجن مجدى حسين وكل مناضل غيره قابع لسنوات خلف القضبان جادا فى مواقفه ثابتا عليه رغم كل ما لحق او سيلحق به واسرته وجميع من حوله من الوطنيين فرصة للتغيير وإتخاذ المواقف الصحيحة التى تتماشى وخطورة المنعطف الذى تمر به مصر اليوم .

رعاياك يا مبارك
وقد تحدث الدكتور صلاح صادق مقررا لموقف مجدى حسين إبان كل المحاكمات التى خاضها معه فلم يجده يوما إلا ذلك الجرىء الصريح حتى أثناء المحاكمات وهو يعى مغبة صراحته وجرأته لكنه كان يحرص دوما على التاكيد على موقفه المناهض للفساد المدقع لنظام الحكم الحالى فى مصر ..وهو لا يرى ذلك إلا امتدادا لموروثه الوجدانى من اب خاض سلفا ذات المعركة وكان لبابه "رعاياك يا مولاى " أثرا مدويا فى ثورة شعب مصر.. ومجدى ونحن من خلال معركتنا نقول بنفس الحال بل أسوأ.. رعاياك يا مبارك صاروا يقبلون صناديق القمامة بحثا عن طعام لهم ولبناءهم .. مصر التى افاضت من خيرات ربها على أمتها جمعاء صارت اليوم فى الصف الأخير

فساد حكم مبارك اليوم استشرى و توغل فى كل جنبات الحياة فى البلاد والحكم على يوسف عبد الرحمن وراندا الشامى فى قضية واحدة فقط تمس جزئية فى قطاع الزراعة والمدون فى 217 صفحة كاملة خلص الى تورط يوسف والى كيد اولى مسئولة عن دخول المبيدات التى سرطنت أبناء المصريين وأدت لتفشى الفشل الكبدى والكلوى وغيرها من الأمراض التى تفتك بنا اليوم وهنا نتعجب ان يصف النظام ما فعله مجدى بالمساس بأمن مصر القومى وهو الذى يحمى حتى اللحظة ذلك الوزير الاسبق رغم ان صدور قرار المحكمة بمثوله امام النيابة للتحقيق معه فيما نسب اليه بل ان النظام لا يفرط فيه فللوزير مكتب حتى اللحظة يمارس فيه ذات المهمة ومن نفس الوزارة للحظة دون إختلاف .

ونحن قانويا ايضا نؤكد على نقطة هامة هى فصل الجريدة عن الحزب فموقف الجريدة القانونى منفصل تماما عن قضية الحزب مع رئيس لجنة الأحزاب والذى حاول فاشلا تفجير الحزب من دخاله عن طريق دس بعض العناصر بهذا الهدف ...

ثم نحن نؤكد على بطلان تقديم المدنيين للمحاكمات العسكرية ولنا فى تركيا اسوة حسنة حيث صدر قانون مؤخرا يقضى يتقديم العسكريين للقضاء المدنى وهو ما يؤكد على إستقلالية القضاء المدنى واحكامه ... ونكرر الموضوع صار يوجب الوحدة الوطنية ولا حل بديل من أجل التغيير والإصلاح .


وطن حبيس
ثم تحدث الدكتور / عبد الحليم قنديل – المنسق العام لحركة كفاية.. عن مجدى حسين واصفا اياه بالمناضل الجموح الذى خلف أباه احمد حسين فى معركته الإصلاحية والذى قال بأن السجن هو المكان الطبيعى لرجل حر فى وطن حبيس، ويجب ان يكون سجن مجدى مستفزا مستنفرا للأمة التى استبد بها حاكميها ، كما يجب ونحن نذكر مجدى وكفاحه الا ننسى جريدة الشعب التى قادت الحراك السياسى للشارع المصرى طوال فترة صدورها والتى نحيى صحفييها المعتصمين فى واحد من أطول الإعتصامات فى مصر والذى استمر لحوالى الشهرين وهو قائم حتى اللحظة والى أن يتم الإستجابة لكافة مطالبهم العادلة وإستعادة وجود الجريدة.

إن فساد النظام المصرى والذى أصر مجدى على محاربة كافة أشكالة وتداعياته حتى لم يجد بدا من دعوته للعصيان المدنى وعزله وتنحيته قد بلغ مدى غير مسبوق فى تاريخ مصر القديم والحديث وسجن مجدى بموجب محاكمة عسكرية باطلة ينبهنا لخطر داهم وهو ان النظام اصر على ان يضع الجيش المصرى فى موضع مواجهة مع الشعب المقهور لحماية رأس العائلة الحاكمة القاهرة الباطشة.
وان كان جيش مصر تحديدا يحظى بإحترام وتوقير طبيعى ومتوارث عبر الأجيال فقد كان هذا نتاج كفاح ونضال وبطولات وتضحيات لعقود وعقود سعى فيها الجيش المصرى للبذل دون حدود سعيا وراء إحقاق الحق والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات وارساءا لدعائم الحرية والإستقلال فى كل أرجاء الوطن العربى وليس داخل حدود بلده مصر وحدها.. فإنه اليوم لا نرضى بأن يورط النظام الجيش فى خصومة سياسية مع الشعب، حتى صار القضاء العسكرى يجرم العبور لأرض فلسطين لدعم حق الشعب فى صد العدوان الصهيونى ومقاومة الإحتلال..

ان النظام المصرى الذى كان يستعد مجدى والعديد من أقطاب القوى الوطنية لتسيير مسيرة الى قصر رئيسه مطالبا اياه بالتنحى عن الحكم فى الشهر التالى لحبسه مباشرة يحتمى من شعبه الرافض لحكمه بجدار عازل قوامه اليوم نحو مليونى ضابط ومجند من عناصر الأمن والشرطة وهو الأمر الغريب ان يبلغ قوام البوليس فى اى بلد ثلاثة اضعاف جيشه – لهو ذاته الذى يهب ارض مصر لمجموعة من حاشيته حتى صارت طبقتهم المحدودة اغنى من شيوخ الخليج وأمراءه كما أصبح شعبه المسلوبة أرضه وثرواته أفقر شعوب المنطقة وأكثر من ثمانين بالمائة من عوائله تعيش تحت خط الفقر..
نظام انقلب على القانون وانتقل من مرحلة تزوير الإنتخابات الى تزوير الدستور الغى الإشراف القضائى على الإنتخابات وسمح بإشراف قوات البوليس مستخدمة ابشع وسائل العنف لتزوير إرادة الشعب أعطى الحصانة لصاحب عبارات الموت الذى تسبب فى مقتل اكثر من الف وثلاثمائة مصرى غرقى وتولى تهريبه للخارج فى حين انه وتحت ضغط راس المال الإماراتى استصدر حكم قضائى مناور !! بإعدام قاتل الفنانة اللبنانية !! فى دبى وهو أحد اهم رموز المال والسلطة فى عهده والذى منح شركاته اراضى المصريين كاملة المرافق بالمجان ليبيع هو الوحدة الواحدة بأكثر من سبعة ملايين جنيها ينفق معظمها على الراقصات !! نظام مصر اليوم فى قلعته بشرم الشيخ صار يحارب جنبا الى جنب مع الترسانه الصهيوأمريكية فى فلسطين وقبلها لبنان واليوم فى أفغانستان حيث سمح بأكثر من ستة وثلاثين الف طلعة طيران ومرور أكثر من ثمانمائة وحدة حربية بحرية ثم أقام فى باجرام وحدة علاجية متكاملة على أحدث الطرز العالمية لمعالجة قتلة المسلمين من المارينز المرتزقة الذين يحرقون ابناء المسلمين فى وادى سوات وغيرها..
نظام يحكم اقطاب مجلسيه الشعب والشورى مصر من شرفات الفور سيزونس وهم يقرعون الكؤوس.. نظام انهى على ثورات مصر وذهب بمكانتها لأسفل سافلين.. لا شىء ممكن ان يحد او يعدد ما فعله النظام الحالى بمصر بل بالمنطقة العربية برمتها وقضاياها المركزية جراء فساده و تآمره ... ان أفضل ما يمكن تقديمه لمجدى ورفاقه وكل من ضحى فى سبيل هذا الوطن ان نكمل المسيرة من أجل التغيير وان نحرك الشارع المصرى من جديد وان تهب الجموع لتطيح برؤوس هذا الفساد وتنهى حكم العائلة الوحيدة !!!



الخروج للشارع
ثم تحدث الستاذ / محمد الدماطى – مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين، حيث أكد ان الكلمات صارت من دون معنى ما لم تخرج عن القاعات المغلقة الباردة للتفعيل.. وهى فعليا ليست كافية لقلب نظام قردة وخنازير وأفاعى صار يحكم البلاد.. وتسائل عن طرفة تعدد الأحزاب المصرية والتى يبلغ عددها حاليا أكثر من أربعة وعشرون حزبا، واين هى من قضية سجناء الرأى والمحاكم العسكرية على سبيل المثال لا الحصر ؟؟!! اين هى من قضايا الحريات ؟؟!! وهى الأولى بمتابعتها والتكاتف للدفاع عنها ورموزها ..
وذكر الدماطى موقفا لا ينساه حينما انضم لهيئة الدفاع على مجدى حسين ورفيقاه وجريدة الشعب ضد يوسف والى وكان وقتها منضما للحزب المعروف فما كان من قيادته العليا إلا وقد طلبته وطالبته إما الإنسحاب من القضية او الإنسحاب من الحزب فما كان منه إلا ان حسم القضية لصالح الحق وقناعته بمعركته الإصلاحية التى يخوضها من أجل إرساءه واستمر فى نضاله فى قاعات المحكمة خلف مجدى وصحفيى وكيان جريدة الشعب المصادرة رغم أنف القضاء المصرى !!

وهو ما يدفعنا للقول بوجوب ترك القاعات والتحرك الى كل أنحاء القطر المصرى فى كل ركن وكل نجع وكفر لتوعية الشعب بحقوقه وحثه على الإستفاقة من غفوته المؤقته و الخروج للمطالبة بها والقضاء على الحكم الفساد فى البلاد .. آن الأوان ان يختبر الشعب مصداقية رموز الإصلاح ومدعى النضال من أجله فعليا لا من خلال الخطب الرنانة !! قبل ان يتساقط آخرون من المنضلين الحقيقيين وكما راينا لم يعد إلا تيارا محددا ومعروفا من كل قوى المعارضة هم بصراحة الإخوان المسلمين وحزب العمل الإسلامى المصرى الذين تقبع رموزهم اليوم خلف الأسوار .. راى النظام ان لا حل امامه مقابل هذا التيار البارز الا السجن فكان ان حبس الشاطر ورفاقه ومجدى واخوانه واليوم عبد المنعم ابو الفتوح وآخرين ...

آن للشعب المصرى ان يقف وراء من ضحوا من اجله وعلى لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تبنى هذه القضايا بشكل مستمر كما تتعهد لجنة الحريات بنقابة المحاميين تبنى ذات القضايا ..سجناء الرأى ..الحريات العامة ..عودة جريدة الشعب .. المحاكمات العسكرية .. الإفراج عن شرفاء الوطن الى ان تنتصر للحق فعلا لا قولا .



تحية لأسرى غزة
ثم تحدث الأستاذ / سيد ابو العلا - المحامى بمركز هشام مبارك.. حيث حيا جميع من خلف القضبان من أجل قضايا امتهم العادلة ومنهم الأستاذ /مجدى حسين والناشط احمد دومة، واحمد كمال "مواطن مصرى هاله ما حدث لإخوانه بغزة" وذكر ان حبسهم بموجب محاكمات عسكرية يعتبر معارضا لإعلان حقوق الإنسان والعهد الدولى للحقوق فى بنده العاشر، و خارقا للمادة 68 من الدستور المصرى والتى كفلت الحق لكل المواطنين المصريين فى مثولهم امام قاضيهم الطبيعى ..

واكد ان القضاء العسكرى على خلاف القضاء المدنى هو تابع للإدارة العامة للقضاء العسكرى والتى تتبع بدورها وزير الدفاع مما ينفى عنه ما للقضاء من إستقلالية واجبة ومفروضة وهى ما تتوفر فى هيئة القضاء المدنى وقضاته واحكامه ...وفى عهد مبارك تمت حوالى تسع محاكمات عسكرية منها سبعة محاكمات للإخوان المسلمين واليوم فى قضيتنا العاشرة هى لمجدى حسين ورفاقه وهو ما يؤكد على ان النظام يلجأ للمحاكم العسكرية حينما يريد ان يقفز على الدستور والقانون ويحاكم رموز الإصلاح فى مصر ومناهضى حكمه الفاسد .

الشامخ الصابر
ثم تحدثت الصحفية وعضو مجلس نقابة الصحفيين عبير السعدى عن زيارتها لمجدى حسين فى محبسه الأخير لتجده ذلك الشامخ الصابر الثابت على الموقف رغم إفتقاره لبسط حقوق السجين الطبيعية وعليه فهى تطالب بتمكينه من ابسط حقوقه فى التريض ومخالطة المساجين السياسيين الموجودين معه بسجن المرج والسماح له بحقه فى أداء العبادات بشكل طبيعى حيث انه محروم من أداء فريضة صلا الجمعة فى جماعة بمسجد السجن ثم هو أخيرا محروم مما أعطوه لغيره وهو الكتابه من خلف القضبان وهو الصحفى الباسل والكتابة حياته ثم هو محروم من متابعة الأخبار من خلال الجرائد المستقلة المسموح لها بالصدور وتداول بشكل طبيعى فى مصر.. وهى تطالب من جديد بتحرير جريدة الشعب وتمكين أحكام القضاء النافذة والمقررة لعودتها للصدور وتقرر ان صحفييها فى اعتصام مفتوح وناجح ومؤثر لحين تحقيق مطالبهم العادلة ..



تدشين حملة
واقترح سيد ابو العلا تدشين حملة على عدة محاور احدها قانونى بالتنسيق مع لجنة الحريات بنقابة المحاميين.. وآخر حقوقى وهو ما يقوم به فعلا الآن مركز هشام مبارك حيث يعد تقريرا حول القضية فى سبيله للصدور خلال أيام .. وثالث دولى امام المنظمات المعنية والتى لا هيمنة لأنظمة الغرب عليها ومنها اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان .. ورابع سياسى حيث صارت ذكرى ثورة 23يوليو على الأبواب فلا اقل من تنظيم وفد وطنى من رجالات مصر المناضلين المخلصين لمطالبة رئيس الجمهورية بالإفراج عن كل المناضلين القابعين خلف القضبان وفى غياهب السجون !! ثم تنظيم حملة إعلامية مكثفة لتغطية كل محاور العمل السابقة الذكر ...


عدالة القضية
ثم تحدث الدكتور /عبد الجليل مصطفى وهو احد رموز العمل الوطنى فى مصر.. ذاكرا انه بات لا يرغب فى مزيد من الكلمات لكن عدالة واهمية قضية مجدى حسين واخوانه هو مادفعه اليوم للحضور للمطالبة بالتحرك فهو يرى ان مجدى طوال حياته متوحدا مع وطنه ويقف حيث تقف مصر وهو ما يعنى ان ساجنيه يقفون من مصر موقف العداء وعليه فإن قضية تحرير مجدى هو قضية تحرير مصر من سجنها تحت وطأة حكم فاسد صرنا لا نجد كلمات تعبر عن مستوى حقارته وبشاعته.



ثم تحدث جد الناشط احمد ابو دومه والحبيس لسنة على خلفية عبوره لغزة اثناء حرب الفرقان الإخيرة .. شاكرا نقابة الصحفيين ولجنة الحريات خاصة لتفعيلها مثل هذه المؤتمرات التى تطالب بحرية سجناء الرأى ..

وأكد فى رسالته للسجناء انهم وان بدوا فى سجن صغير فكلنا معكم خلف قضبان سجن كبير لكن بالأخير اذا كنا وراء الحق فالصورة تكون معكوسة حيث الحقيقة ان من سجن الوطنيين الأحرار و حبس وطن حر من انظمة فاسدة ظالمة هم حقيقة من يعيشون خلف سجن بطشهم وفسادهم ...

العقيدة
ونعود لنقرر لماذ عبر احمد دومة ورفاقه فمن يحتفل بالإسراء والمعارج يجب ان يتفهم ان صلب عقيدة المسلمين لا تستقيم الا بالزود عن مسرى رسول الله الذى يحفر تحته الإحتلال الصهيونى بغية هدم اركانه دون ان يتحرك ساكن للأنظمة العربية والإسلامية قاطبة وهو ما دفع احمد و إخوانه للعبور حيث كان يتصل بنا لطمأنتنا فكنا نستمع لأصوات الصورايخ والقصف التى لم تكن لتبتعد عنه ابدا .. فقد حمل حياته راغبا تقديمها فداء للإسلام فهل يمكن ان يأبه لسجن لعام .. حتما سيتحرك الشباب والرجال فى مصر وسيأتى اليوم الذى يطيحون فيه بهؤلاء الفاسدين المفسدين و الإسلام انتصر وانتشر وحكم العالم رغم فارق القوى والعتاد لكن الله ينصر من ينصره وهذه هى المعادلة الربانية والوعد الحق..

قضية مصر كلها
كما تحدث الأستاذ /عامر عبد المنعم من صحفيي جريدة الشعب .. مؤكدا ان قضية مجدى حسين هى قضية مصر كلها هى قضية كلمة الحق التى يجب ان تسود وتحكم.. ذاكرا ان النظام المصرى حاليا حول مصر من صاحب قضية الى وسيط ثم وأخيرا الى منحاز للعدو الذى صار يهدد او يتباهى بالدعم المصرى الرسمى له فى حربه ضد غزة ممررا سفنه بجوار رؤساء دول عدم الإنحياز !! المجتمعين فى شرم الشيخ التى باتت أرض الكل إلا المصريين يعيثون فيها فسادا خاصة الصهاينة حتى من دون هويات شخصية او غيرها فيما يسجن مجدى حسين لأنه عبر وعاد من والى ارضنا ... ونحن نطالب النقابة التى تدخلت فى الحكم الصادر ضد الصحفى ياسر بركات فى خصومته مع مصطفى بكرى ان تتدخل لتمارس واجباتها نحو أحد ابناءها والذى حتى بموجب قوانينهم ذاتها لم يقدم على إقتراف جرم او ذنب وانما فعل ما يشرفه ويشرفنا جميعا كمصريين بل ما توجب علينا فعله .

واقترحت الدكتورة كريمة الحفناوى ان يكثف العمل على مدى الشهرين القادمين لتوحيد جبهة تقدم للشعب البديل وتخرج وليكن فى اكتوبر القادم ذكرى النصر وعودة الحق المصرى المغتصب لتنحية النظام الحالى وتغييره بمن هو اهل لحكم مصر سواء كان فردا او هيئة او مجلس ...

واكد الأستاذ عبد العزيز عن حزب الكرامة على ان المشكلة فى النخبة التى صنفها الى نخب ضاعت وأخرى باعت وثالثة لا تزال وراء هدفها الإصلاحى قابضة على الجمر فى سبيل تحقيقه فلو كانت النخب والأحزاب وقفت بشجاعة وراء حزب العمل وجريدته لتغيير الوضع برمته ولما استطاع النظام ان يتخطى ارادتهم..


وفي نهاية المؤتمر اتفقت القوى الوطنية المشاركة على ضرورة الإفراج الفوري عن مجدي حسين ورفاقه، وضرورة العمل الجماهير المشترك للإطاحة بهذا النظام الفاسد، من خلال تجمع وطني يضم جميع القوى الوطنية للوقوف على قلب رجا واحد أمام هذا النظام الذي يورث ويحمي الفاسدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.