أثارت صورة يظهر فيها تلقي بعض الرهبان البوذيين تدريبات على الأسلحة النارية من قبل القوات البورمية - تساؤلات من المنظمات الحقوقية والمعنيين بحقوق الإنسان حول تجنيد الرهبان البوذيين، في الوقت الذي يتهمون فيه باعتدائهم على المسلمين الروهنجيا. وقال رئيس "المؤتمر العام لاتحاد الروهنجيا" الدكتور "طاهر محمد الأركاني": إن تدريب الحكومة للرهبان في هذا الوقت الذي تنتشر فيه الاضطرابات بين المسلمين والروهنجيا يثير التساؤلات والشكوك حول نية الحكومة في إرساء الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن الحكومة لم تقم بتدريب الرهبان فضلاً عن غيرهم منذ عام 1962م بعد تسلُّم العسكر حكم البلاد.
وأشار "الأركاني" في حديثه إلى أن هذا التدريب يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات وانتشار الكراهية والتسلط بين العرقيات.
وقال المتحدث باسم "منظمة الشؤون العرقية (SEAO)" في ولاية "شان": إن الصورة التي تظهر مشاركة الرهبان في تدريب الميليشيات غير مناسبة كليًّا للرهبان البوذيين.
وأكد نائب رئيس المنظمة "ساي واي سانغ" أن القيادة العسكرية الإقليمية الشمالية وفرت التدريب لميليشيات القرويين المحليين في ولاية "كاشين"، بما في ذلك أعضاء مجتمع ولاية "شان"، لمدة عامين تقريبًا لحماية أنفسهم على حد قوله من حملات التجنيد القسري من قبل جيش الاستقلال، الذي ما يزال في صراع مع الحكومة البورمية المركزية.
وبحسب قول صحيفة DVB، فإن التدريب كان في قرية صغيرة في ولاية "شان" بالقرب من عاصمة الولاية "ميتكيينا".