أعلن جيش جنوب السودان، الأربعاء، أنه فقد الاتصال بقواته في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية (شمال-شرق) حيث أطلق المتمردون بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار هجومًا واسع النطاق أمس الثلاثاء. وخرق هذا الهجوم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الطرفين بعد مفاوضات صعبة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قبل حوالى شهر.
ويقول المتمردون إنهم أصبحوا يسيطرون على ملكال لكن الوضع لا يزال غير واضح.
وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان لوكالة فرانس برس "ليس لدي أي اتصال مع القيادة في ملكال".
وبحسب مصادر إنسانية فان مطار ملكال أغلق مساء الثلاثاء، والمتمردون كانوا حينذاك في المدينة لكن لم يعرف بعد ما إذا كانوا يسيطرون على كل العاصمة الاقليمية أو مجرد قسم منها.
وأعلن الناطق باسم المتمردين لال رواي كوانغ أن فريقه دحر جنودًا موالين للحكومة لكنه أكد أن القوات الحكومية كانت أول من انتهك الهدنة وأن قوات المتمردين لم تقم إلا بالرد.
ويتبادل الطرفان منذ أسابيع الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار الذي وقع في يناير الماضي. لكن يبدو أن المعارك في ملكال هي الأعنف التي تسجل منذ ذلك الحين.