أ ف ب أعلن جيش جنوب السودان اليوم (الأربعاء 19 فبراير/شباط) انه فقد الاتصال بقواته في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية (شمال-شرق)، حيث أطلق المتمردون بقيادة نائب الرئيس السابق "رياك مشار" هجوما واسع النطاق أمس (الثلاثاء 18 فبراير/شباط). وهذا الهجوم خرق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الطرفين بعد مفاوضات صعبة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قبل حوالى شهر. ويقول المتمردون إنهم أصبحوا يسيطرون على ملكال لكن الوضع لا يزال غير واضح. وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان لوكالة فرانس برس "ليس لدي اي اتصال مع القيادة في ملكال". وبحسب مصادر انسانية فان مطار ملكال اغلق مساء الثلاثاء. والمتمردون كانوا حينذاك في المدينة لكن لم يعرف بعد ما اذا كانوا يسيطرون على كل العاصمة الاقليمية او مجرد قسم منها. واعلن الناطق باسم المتمردين لال رواي كوانغ ان فريقه دحر جنودا موالين للحكومة لكنه اكد ان القوات الحكومية كانت اول من انتهك الهدنة وان قوات المتمردين لم تقم الا بالرد. ويتبادل الطرفان منذ اسابيع الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي وقع في كانون الثاني/يناير الماضي. لكن يبدو ان المعارك في ملكال هي الاعنف التي تسجل منذ ذلك الحين. واعلنت الاممالمتحدة من جهتها ان عشرة اشخاص من النازحين قتلوا في قاعدتها في ملكال في "مواجهات بين المجموعتين". وقد لجأ حوالى عشرين الف شخص الى قاعدة الاممالمتحدة منذ اندلاع المعارك في جنوب السودان في منتصف ديسمبر/كانون الاول. ويشهد جنوب السودان معارك بين الجيش النظامي الموالي للرئيس سلفا كير وتمرد بقيادة رياك مشار منذ 15 ديسمبر/كانون الاول. وقد اوقعت المواجهات الاف القتلى وتسببت بنزوح حوالى 900 الف شخص.