أبدت مصادر عسكرية صهيونية ارتياحها لتحسن مستوى أداء القوات المصرية في سيناء خلال الأسابيع الأخيرة تصدياً لمحاولات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وذكرت الإذاعة الصهيونية أن جنوداً مصريين بدأوا في الفترة الأخيرة تدريبات خاصة في ولاية تكساس الأمريكية لتحسين قدراتهم على اكتشاف الأنفاق المستخدمة لتهريب السلاح إلى غزة . وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الكيان الصهيوني قرر منح فرصة للجهود التي تبذلها مصر للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة وطلب في الوقت ذاته من جيشها الاستعداد لحملة عسكرية ضد حركة حماس في حال فشل هذه الجهود. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني إيهود اولمرت "قررت الحكومة الامنية دعم الجهود المصرية للتوصل الى تهدئة في الجنوب ولانهاء اطلاق (القذائف) على المدنيين (الاسرائيليين) من اراضي غزة". واضاف في بيان "وبالتوازي مع ذلك طلبت الحكومة من الجيش مواصلة الاستعداد تحسبا لاحتمال فشل الجهود المصرية". وعلى الفور اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان اعلان الحكومة الامنية الصهيونية المصغرة "غير جدي". وقال الناطق باسم حماس سامي ابو زهري لوكالة فرانس برس "إن الاعلان الصهيوني امر غير جدي لان الاحتلال يستمر في عدوانه اليومي ضد شعبنا الفلسطيني". واضاف أن "الاحتلال يضع شروطا جديدة امام التهدئة مما يعني رغبته في عرقلة التهدئة ويعلن صراحة انه يحضر لعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة". وأكد ابو زهري "نحن في حماس لا نشغل أنفسنا كثيرا بالحديث عن موضوع التهدئة ونؤكد جاهزيتنا لكلا الخيارين: اما تهدئة بثمنها وقف العدوان ورفع الحصار وإما مواجهة العدوان الصهيوني اذا استمر الاحتلال في التصعيد ضد شعبنا الفلسطيني". وجاء الإعلان الصهيوني عقب اجتماع مغلق استمر ساعات عدة للحكومة الأمنية المصغرة وفي وقت أدت فيه عملية صهيونية إلى سقوط المزيد من الضحايا في قطاع غزة. واستشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة في العاشرة من العمر واحد ناشطي حركة حماس في غارة صهيونية وقصف على قطاع غزة على ما افادت مصادر طبية فلسطينية.