حلت الولاياتالمتحدة بعد دول مثل السلفادور ورومانيا في الترتيب العالمي لحرية الصحافة الصادر اليوم الأربعاء وذلك بسبب "التفسير التعسفي والمتسع بشكل مفرط لاحتياجات الأمن القومي". وتراجعت الولاياتالمتحدة 13 مركزا إلى المرتبة ال46 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لهذا العام الصادر اليوم الأربعاء، والذي صدر للمرة الأولى في عام 2002 من جانب منظمة صحفيين بلا حدود التي تتخذ من باريس مقرا لها.
وقالت المنظمة إن السبب الرئيسي وراء تراجع الولاياتالمتحدة حتى الآن في الترتيبات هي جهودها الحثيثة لتعقب مسربي المعلومات ومصادر التسريبات.
كما أدان تقرير لجنة حماية الصحفيين في تقييمها السنوي اليوم الأربعاء أنشطة المراقبة الحكومية، قائلا إن المراقبة على وسائل الاتصال الرقمية شكلت تهديدا كبيرا على حرية الصحافة لأنها لا تتيح للصحفيين الاحتفاظ بالخصوصية التي يطلبونها للقيام بتغطية تحقيقية أو منح مصادرهم حق عدم الكشف عن هويتهم.
وأوضح أن "محاكمة وإدانة المجند برادلي مانينج وملاحقة محلل وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن تشكل إنذارات لكل الذين يفكرون في المساعدة في الكشف عن معلومات حساسة قد تكون في المصلحة العامة بشكل واضح".
وأشار التقرير أيضا إلى قيام وزارة العدل الأمريكية بالمصادرة السرية لسجلات الاتصالات الهاتفية لوكالة "أسوشيتد برس" كمثال آخر "للتراجع المثير للقلق عن الممارسات الديمقراطية".