استنكرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية تسارع المنظمات الصهيونية الاستيطانية بتنفيذ وتسويق مشروع استيطاني تهويدي على جبل الزيتون في منطقة رأس العمود، حيث يطل هذا المشروع على المسجد الأقصى مباشرة، ولا يبعد عنه سوى مئات من الأمتار. واعتبرت اللجنة في بيان صحفي صدر عنها أن قيام المؤسسة الصهيونية بمثل هذه المخططات الاستيطانية الصهيونية "بمثابة حملة تهويدية غير مسبوقة لمحيط المسجد الأقصى المبارك، وتشكل خطراً جسيماً على مدينة القدس والمسجد الأقصى". وأكدت على أن هذه الإجراءات العنصرية للمؤسسة الصهيونية "تأتي ضمن خطط مبرمجة ومدعومة أمريكياً، بهدف تهويد المدينة المقدسة، وإضفاء طابع ديمغرافي صهيوني عليها. وناشدت اللجنة الأمتين العربية والإسلامية "التحرك العاجل والسريع للتصدي للمحاولات الصهيونية التي لن تكتفي بهذه الإجراءات الإجرامية التي تضاف إلى سلسلة جرائمها بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس، بل إنها تخطط يومياً لاستكمال هدم ما تبقى من معالم حضارية إسلامية تاريخية في محيط المسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة". وأهابت لجنة القدس بوزارة الأوقاف بالمسلمين كافة "لنصرة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس"، كما أهابت بأهل فلسطين في الداخل وأهالي مدينة القدس بالتوافد نحو المسجد الأقصى والمرابطة داخله كوسيلة للدفاع عنه والحفاظ عليه.