استنكرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية سماح حكومة الاحتلال الصهيونية بطرح عطاءً لبناء (400) وحدة استيطانية في حي يعقوب الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. وقالت اللجنة في بيان لها "إن بلدية الاحتلال في القدس أعلنت عن هذا المشروع في العاشر من مارس الماضي، وطرحت عطاءات لبناء 286 مسكناً في مستوطنة "بيتار ايليت" جنوب الضفة، و130 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة (هارحوما) على جبل أبو غنيم في القدسالشرقية، كما طرحت عطاءات البناء في جبل أبو غنيم بعد أن أقرت لجنة التخطيط العمراني في مطلع يوليو الماضي بناء 920 مسكنا بالرغم من حتجاجات ومعارضة المجتمع الدولي". وحذرت لجنة القدس من "المخاطر المحدقة بهوية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية"، واعتبرت أن هذه الاعتداءات "تشكل خطراً جسيماً على مدينة القدس والمسجد الأقصى وتأتي في سياق سياسة صهيونية استيطانية مبرمجة تستهدف كل ما هو فلسطيني حتى الحجر والشجر لتهويد البلاد وطمس معالمها". وأكدت على أن هذه الإجراءات العنصرية للاحتلال الصهيوني "تأتي ضمن خطط معدة مسبقاً ومدعومة أمريكياً، بهدف إضفاء طابع ديمغرافي صهيوني عليها". وناشدت اللجنة أبناء الأمتين العربية والإسلامية والمنظمات الدولية الحقوقية للتحرك العاجل والسريع "لإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى ومنع الاستيطان وحماية المقدسات، والتصدي للمحاولات الصهيونية التي لن تكتفي بهذه الإجراءات الإجرامية التي تضاف إلى سلسلة جرائمها بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس".