اعتبر المستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ان الفساد في مصر لم ينته ، بل علي العكس فان حجمه زاد عن الفترات السابقه، والدليل النتائج التي تصدرها مؤسسات تصنيف الدول، من حيث درجه الفساد بها. ورأى جنينه، في حوار نشرته جريده "العرب" اللندنيه في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن السبب في ذلك يرجع إلى غياب قبضة الدولة علي الجهاز الاداري، وغياب التشريعات المعنية بمتابعة الفساد، خاصه تشريعات حمايه "المبلغين والشهود" وحق الصحفيين في الحصول على المعلومات من مصادرها وقانون حمايه تعارض المصالح، الذي لم يطبق على أرض الواقع حتى الآن.
اما في ما يتعلق بما نشر عن موضوع زفاف نجل مرسي ورحله طابا، فاكد رئيس الجهاز المركزي للحسابات ان الامر مبالغ فيه، وان ما تم تقديمه من فواتير ومستندات بشان تكلفه هذه الرحلة “ليس صحيح”، فقد قيل ان الرحله تكلفت 330 مليون جنيه (حوالي 50 مليون دولار) ولكننا تأكدنا من أن ما انفق على هذه الرحله 32 الف جنيه فقط (نحو 5 آلاف دولار) وكانت الفواتير باسم نجل الرئيس ودفعت الاسره منها 20 الف جنيه، والباقي كانت تكاليف نفقات الحراسة والطاقم المرافق له وهذه التكاليف دخلت ضمن نفقات الرئاسة.
وعن خضوع المؤسسات الدينيه "مسيحي" وإسلامية" للرقابه من جانب الجهاز، اكد المستشار هشام جنينه، يجب ان تخضع كل المؤسسات الدينيه للرقابه، لان حجم الاموال في هذا الاطار "رهيب" واذا اسيء استخدامها فسيكون خطرا علي الامن القومي المصري وهذا يحتاج الي تعديل تشريعي.
وفي رده عن الاتهامات الموجهه ضده بخصوص انتمائه الي جماعه الاخوان المسلمين، اعتمادا علي ان الرئيس السابق هو الذي اصدر قرار تعيينه، الامر الذي كرره رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي في تصريحات نقلتها عنه وسائل اعلام مختلفه اوضح جنينه: انا لا انتمي إلى “لاخوان المسلمين” باي حال من الاحوال ولا لاي فصيل سياسي ومهمتي الاساسيه العمل لصالح الوطن. واشار جنينه الي ان هناك اجهزه منزعجه من الرقابه لانها متورطه في مخالفات منها الحصول علي اراض باسعار زهيده ويتم بيعها باسعار عاليه جدا، ووصل حجم المخالفات في هذا الاطار إلى 3 مليارات جنيه (نحو 450 مليون دولار) كان يمكن ان تدخل خزينه الدوله، اذا تم استغلالها بشكل قانوني.
واضاف: "لا استبعد ان تكون هذه الاتهامات من اجل الاطاحه بي وابعادي عن ممارسه عملي الذي يمليه عليّ ضميري لانني لا اخاف الا المولي عز وجل. وتابع: انا لم التق الرئيس مرسي الا مره واحده بعد تكليفي بالمنصب ولم يحدث بيني وبينه ايه اتصالات ".