خرجت حركات حركات شبابية مصريّة من رحم الثورة تقاوم سلطات الانقلاب منها "الردع السلمي" ، "ولّع" ، "مولوتوف"، اعتراضا منهم على تلفيق عدد من القضايا لنشطاء سياسيين من قبل داخلية الانقلاب. وقد أعلنت هذه الحركات عن نفسها مؤخراً عبر صفحات التواصل الإجتماعي، معبّرة عن هدفها الكامن في"الرد على بطش وزارة الداخلية بحق الثوار، والدفاع عن النفس، والقصاص للشهداء". "وبدأت حركة "الردع السلمي" نشاطها عن طريق "طلب متطوعين من ذوي اللياقة البدنية، والسرعة في الحركة، لتشكيل مجموعات صغيرة، لا تخرج فى المسيرات فقط بل، علي أن تتولى هذه المجموعات المكونة من 15-30 فرداً اصطياد الآليات المتحركة في طريقها والاعتماد على عنصر المفاجأة وحرقها"، في الوقت الذي حددت هدفها بتدمير 8 آلاف آلية بالقاهرة الكبرى خلال شهرين. وذلك عن طريق آلية أن "لكل مجموعة شبابية هدف حرق وتدمير كامل لآلية واحدة على الأقل أسبوعياً ، مع إلحاق أضرار بآليات أخرى"، موضحة أن "هذه المجموعات يتطلب منها تجهيزات عبارة عن رداء جلد سميك، خوذة، قناع غاز، ونظارة غوص، وألعاب نارية، وزجاجات مولوتوف مقوى"، ومشيرة إلى "أهمية رصد أماكن تمركز أي مدرعة أو سيارة منفصلة وتدميرها". وكانت أبرز عمليات مجموعات الردع السلمي هي حرق سيارة السياسي المصري مصطفى بكري إثر إلقاء قنابل مولوتوف عليها، لتنشر فيما بعد صور وفيديوهات للسيارة وهي محترقة بالكامل قائلين أنهم يستهدفون كل الإعلاميين والسياسيين مؤيدي الانقلاب العسكري بالاضافة لآليات الداخلية. "فيما كانت "مولوتوف" هي حركة أخرى شبابية دشنت للتصدي لما أسموه القائمون عليها "عنف الداخلية"، حيث قالوا على صفحتهم الرسمية على الفيسبوك أنهم "مجموعة قرروا أن يكون لهم صوت مسموع، ولن يساقوا كالأغنام، ويقولون رأيهم بحرية". وأوضحت الحركة أن أهدافها تتلخص في "التصعيد ضد البلطجية، وضد الظلم، وضد العنف الذى يستخدم ضد الثورة، والقصاص للشهداء"، وبثت على صفحتها على الفيسبوك فيديوهات وصور لطريقة صنع المولوتوف، وقاذفة لمدى بعيد، فضلاً عن طرق تعطيل مدرعات الشرطة والجيش، الذين يحاولون الاعتداء على المتظاهرين. وعن الحركة الأخرى التي تسمى ب "ولع" قالت على صفحتها على الفيسبوك أنها "ليست لقتل أو سفك الدماء، وإنما هي للدفاع عن النفس، والدفاع عن الثورة والثوار، وتأتى للرد على بطش الداخلية وقتل الأحرار أو اعتقالهم أو مطاردتهم"، مضيفة أن "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، ونحن نرى قتل واعتقالات من أصدقاء، وجيران، وأقارب، ولذا فسنرد بكل قوة" موضحين أنهم قاموا بتطوير قاذف المولوتوف ليصل إلى بعد 80 متراً ، وتوصلوا إلى آخر المقادير القياسية لمواجهة القنابل المسيلة للدموع.