الإعلان عن أسماء وعناوين وهواتف قيادات الجيش والشرطة والبلطجية ومحاصرة بيوتهم دعت جبهة «علماء ضد الانقلاب» إلى تنحية الخلافات السياسية والحزبية جانبا، والتوحد على هدف واحد هو إسقاط الانقلاب الدموى. وأكدت الجبهة فى بيانها الذى أصدرته فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، أن الإبداع فى التحرك والتخطيط والتعاطى مع الذكرى الثالثة للثورة يمثل نقطة تحول لأننا أمام قوة غاشمة لا تخشى خالقا ولا ترحم مخلوقا. وأعلنت الجبهة أن وزارة الداخلية «منظمة إرهابية» فى كل محافظات مصر، نتيجة لمسيرة القتل والدم التى تمارسها على المسيرات السلمية، والجبهة اليوم وهى تقف على أعقاب مرحلة جديدة من مراحل الثورة الحقيقية بقدوم الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، فإنها تطالب الشعب المصرى بكل أطيافه بما يلى: أولا: تنحية الخلافات السياسية والحزبية جانبا، والتوحد على هدف واحد هو إسقاط الانقلاب الدموى، فلا بد من جسر الفجوة بين كل تيارات الشعب المصرى فى ذكرى الوحدة والقوة، ولا شك أن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، والله تعالى يقول: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ». (المائدة: 2)، وتثمن الجبهة فى هذا السياق الاعتذارات التى صدرت لجماعات وحركات عن أخطائها فى الفترة الماضية، وهو خلق نبيل يبشر بالأمل فى إعادة لحمة التماسك والوحدة. ثانيا: الإبداع فى التحرك والتخطيط والتعاطى مع الذكرى الثالثة لثورتنا، فنحن أمام قوة غاشمة لا تخشى خالقا ولا ترحم مخلوقا، وبدلا من أن تكون فى خدمة شعبها، أضحت سوطا مسلطا عليه، يقمعه ويجرحه ويعتقله ويقتله، والأدهى من هذا كله أن تفتخر بذلك وتعده من «الإنجازات». ثالثا: إعلان وزارة الداخلية «منظمة إرهابية» فى كل محافظات مصر، ومحاولة تحرير نساء مصر وبناتها، ومحاولة استنقاذهم بالإعلان عن هذا مسبقا، فإنه من مقتضيات الرجولة، فضلا عن أنه واجب شرعى ووطنى وإنسانى. رابعا: الإعلان عن أسماء وعناوين وهواتف قيادات الجيش والشرطة والبلطجية الذين ولغت أيديهم فى دماء الشعب المصرى، ومحاصرة بيوتهم، وعدم إتاحة أية فرصة للاستقرار لهم بما يحملهم على التخلى عن إجرامهم وندمهم على ما فات. خامسا: قيام العلماء والأئمة والدعاة بواجبهم نحو وطنهم، وشعبهم والانخراط مع الشعب لاستكمال ثورته، ورفع الغطاء عن شيوخ الانقلاب الذين أفتوا بجواز قتل المصرين، أو وافقوا عليه. سادسا: الاستمرار فى التظاهر وفق ما يعلنه «تحالف دعم الشرعية»، والإصرار على التصعيد المستمر السلمى ضد المجرمين والقتلة، ونحن والله نشم روائح زوال المجرمين، ونتسم بشائر النصر: «وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ» (يوسف: 21).