طالبت جبهة "علماء ضد الانقلاب"، الشعب المصري باعتبار وزارة الداخلية "منظمة إرهابية" في كل محافظات الجمهورية، داعية كل الثوار إلى محاولة تحرير نساء مصر وبناتها وإنقاذهم من بين أيديهم، فإنه من مقتضيات الرجولة، فضلًا عن أنه واجب شرعي ووطني وإنساني. وأضافت الجبهة، في بيان أصدرته منذ قليل، أنه يجب على جميع الثوار الإعلان عن أسماء وعناوين وهواتف قيادات الجيش والشرطة والبلطجية الذين ولغت أيديهم في دماء الشعب المصري، ومحاصرة بيوتهم، وعدم إتاحة أي فرصة للاستقرار لهم بما يحملهم على التخلي عن إجرامهم وندمهم على ما فات. وأكدت الجبهة، أن على العلماء والأئمة والدعاة واجبات حالية نحو وطنهم وشعبهم، بالانخراط مع الشعب لاستكمال ثورته، ورفع الغطاء عن "شيوخ الانقلاب" الذين أفتوا بجواز قتل المصرين، أو وافقوا عليه. وناشدت الجبهة الثوار بالإبداع في التحرك والتخطيط والتعاطي مع الذكرى الثالثة للثورة، مؤكدة أن الجميع سيواجه "قوة غاشمة لا تخشى خالقًا ولا ترحم مخلوقا"، وبدلا من أن تكون في خدمة شعبها، أضحت سوطًا مسلطا عليه، يقمعه ويجرحه ويعتقله ويقتله، والأدهى من هذا كله أن تفتخر بذلك وتعده من الإنجازات. وثمن البيان الاعتذارات التي خرجت من جماعات وأحزاب كمقدمة للمّ شمل الثوار قبل 25 يناير القادم، وعلى رأسها الاعتذار الذي قدمته جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوسط. يذكر أن "علماء ضد الانقلاب" جبهة أعلنت عن تكوينها داخل صحن الجامع الأزهر في يوليو الماضي، بعد أيام من بيان عزل مرسي، وتضم حاليًا عددًا من المنظمات والجبهات الإسلامية غير الرسمية، مثل "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، و"رابطة علماء أهل السنة في مصر"، و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مصر"، و"جبهة علماء الأزهر".