أقر رئيس الوزراء الصهيوني "إيهود أولمرت" بفشل الجيش في منع المقاومة الفلسطينية من قصف مدينة عسقلان، فيما أكد وزراء آخرون أن حماس باتت هي التي تضع قواعد اللعبة. وقال أولمرت: إنه لا توجد وسائل بيد جيشه، لمنع قصف مدينة عسقلان بصواريخ "جراد"، زاعمًا أن انخفاض إطلاق القذائف الفلسطينية باتجاه مواقع "إسرائيلية" نابع من الضربات "الإسرائيلية" التي وجهت لقطاع غزة. وأضاف أولمرت: إن الفلسطينيين لا يطلقون النار ليس من منطلق محبتهم "لإسرائيل"، وليس لأن لديهم قدرة السيطرة على مطلقي القذائف، بل لأننا حين نوجه لهم الضربات فإن هذا يؤلمهم، وهذا ما يجعلهم يعيدون حساباتهم، ولكن هذا لا يعني أنهم لن يستأنفوا إطلاق القذائف، على حد قوله. وزراء: حماس تقرر قواعد اللعبة وفي سياق ذي صلة، حمل وزراء في حكومة أولمرت بشدة على تصرف الحكومة في التعامل مع حركة حماس. وبحسب صحيفة "معاريف"، فإن ثلاثة وزراء على الأقل من المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر، يؤكدون أن الدولة العبرية تقوم بإجراء مفاوضات مع حركة حماس، وأن تصرفات الحكومة في هذا السياق تتعارض جوهريًا مع القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري المصغر الأسبوع الماضي، والذي أمر الجيش من خلالها بإعداد خطة كاملة ومتكاملة لوقف نهائي لظاهرة إطلاق صواريخ القسام. وقال أحد الوزراء طلب عدم الكشف عن اسمه: إن حركة حماس هي التي تضع قواعد اللعبة و"إسرائيل" تقوم باللعب وفق هذه القواعد. وقال وزير آخر: إن حركة حماس هي التي تقرر متى يحدث التصعيد، ومتى نصل إلى التهدئة، وهذا الأمر مخجل للغاية.