قتل جندي صهيوني وأصيب آخر على الأقل صباح اليوم الخميس (6/3)، بعدما تمكنت المقاومة الفلسطينية من تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري لقوات الاحتلال، قرب موقع كيسوفيم الصهيوني شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكدت مصادر إعلامية عبرية نبأ مقتل الجندي الصهيوني وإصابة آخر، فيما أكد شهود عيان من بلدة القرارة أن الجيب أصيب بشكل مباشر وأتت عليه النيران بالكامل. وقال شهود عيان إن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري صهيوني، قرب كيسوفيم وأصابه الانفجار بشكل مباشر وأدى لاشتعال النيران فيه. وأكد أحد الشهود أن النيران بقيت تندلع في الجيب لأكثر من 15 دقيقة، قبل أن تصل للمكان عدة آليات عسكرية صهيونية ترافقها سيارات إسعاف عسكرية، ووصلت إلى المكان طائرة مروحية صهيونية لإخلاء القتلى والجرحى. كما شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة مع المقاومة قبل أن تشهد المنطقة اشتباكات مع ناشطين فلسطينيين تخللها قصف لمنازل المواطنين، وقد تبنت سريا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي العملية. أولمرت يستجدي من جهة أخرى؛في تصريح، وصفه المراقبون بأنه يؤكد الهزيمة التي مني بها جيش الاحتلال في وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية؛ طالب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت فصائل المقاومة الفلسطينية بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة مقابل وقف العمليات الحربية في القطاع. ونقلت الإذاعة العبرية في نشرتها المسائية عن أولمرت قوله، استقباله اليوم الرئيس المجري الذي يزور الكيان الصهيوني اليوم الأربعاء (5/3): إن إسرائيل لن تهاجم قطاع غزة إذا توقف إطلاق القذائف الصاروخية باتجاهها. واللافت للانتباه أن هذا التصريح يأتي في الوقت الذي تلقى فيه رئيس الوزراء الصهيوني صفعة قوية في أعقاب الهزيمة المدوية التي مني بها جيشه أمام مجموعة قليلة من مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس وباقي فصائل المقاومة، حيث أقر وزير أمنه بفشل العملية فشلاً ذريعاً. فقد أعلن إيهود أولمرت، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الصهيوني قبل يومين: أن كل الوسائل واردة بالحسبان وجاهزة للرد، على عملية القصف الصاروخي التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أنه ليست هناك أي وسائل مرفوضة، على حد تعبيره. فشل المحرقة وكان وزير ما يسمى الأمن الداخلي في الحكومة الصهيونية قد أقر بفشل العملية العسكرية التي بدأت منذ يوم الأربعاء الماضي (27/2)، مشيراً إلى أن صواريخ المقاومة الفلسطينية مازالت تنهمر بكثافة أكبر من ذي قبل. ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن الوزير آفي دختر قوله خلال جلسة الحكومة الصهيونية الأسبوعية اليوم الأحد (2/3): إن الجيش الصهيوني وبعد خمسة أيام من المعارك، لم يتمكن من تحقيق غايته المتمثلة في وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، على حد تعبيره. وقال دختر، الذي نجا يوم الخميس الماضي من موت محقق بعد أن سقط صاروخ فلسطيني بجواره عندما كان في زيارة لمغتصبة سديروت وجرح مرافقه الشخصي: لم يتوقف إطلاق الصواريخ ولم تتوقف النيران ضدنا ولم نحقق الردع المطلوب، فما الذي تغير علينا في قطاع غزة؟. وأضاف: إن مدى الصواريخ صار أبعد من ذي قبل ووصل إلى عسقلان وإلى نتيفوت (القريبة من اسدود) وأصبح الآن 250 ألف صهيوني تحت مدى الصواريخ الفلسطينية بدلاً من 125 ألفاً، حسب قوله.