رصد تقرير صادر عن وزارة التخطيط في الحكومة الفلسطينية بغزة بتسارع وتيرة إقامة الوحدات السكنية الاستيطانية خلال العام الماضي ، كما رصد ارتقاء 51 شهيدا بالضفة الغربية وقطاع غزة . وأوضح التقرير الصادر عن مركز المعلومات بالوزارة, الثلاثاء إن حكومة الاحتلال صادقت على إقامة( 27481) وحدة سكانية استيطانية جديدة ، وفى المقابل صادر الاحتلال ما يقارب من (144442) دونم , مشيرا " ان سلطات الاحتلال واصلت خلال العام الماضي مصادرتها للأراضي الفلسطينية ، وبلغت ذروتها خلال شهر مارس حيث تم مصادرة (140) ألف دونم في هذا الشهر، وكذلك لم تتوقف عن هدم منازل ومساكن المواطنين وذلك تحت ذريعة البناء دون ترخيص" .
وأوضح التقرير إن سلطات الاحتلال عمدت إلى تهجير المواطن الفلسطيني من أرضه في خطوة لمصادرتها للاستيلاء عليها، هذا بالإضافة لقيام قوات الاحتلال بهدم قرى بأكملها في منطقة الأغوار والنقب والتي منها قرية العراقيب التي تم هدمها للمرة (63) على التوالي خلال عام 2013م, كذلك هدم ثمانية قرى في الخليل سجلت في شهر مايو " .
و اكد التقرير السنوي للعام المنصرم أن هناك ارتفاع ملحوظ في وتيرة هدم المنشآت والمنازل، وقد بلغ عدد المباني والمنشآت التي تم هدمها خلال العام الماضي أكثر من(314) مبنى ومنشأة، وقد شهد شهر ديسمبر أعلى معدل هدم حيث بلغ (67) عملية هدم للمنازل والمنشآت، هذا إضافة إلى (407) إخطار وأوامر بهدم منازل .
وتطرق التقرير إلى عدد الشهداء والجرحى خلال العام الماضي حيث ارتقى خلاله 51 شهيداً فلسطينيا، من بينهم (40) شهيد من الضفة الغربية و(11) شهيدا من قطاع غزة، وقد ارتفعت أعداد الشهداء في الضفة الغربية مقارنة بانخفاض أعدادهم في قطاع غزة نتيجة لقمع قوات الاحتلال للمواطنين تحسبا لاندلاع انتفاضة ثالثة، وبالتزامن مع انطلاق جولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، أما في قطاع غزة فكان هذا العدد من الشهداء على الرغم من اتفاق التهدئة الذي أبرمته الفصائل الفلسطينية مع قوات الاحتلال في أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث اعتبر ذلك انتهاكا صارخا لكل ما تم الاتفاق عليه برعاية مصرية.
ورصد التقرير إصابة (1517) مواطن، من بينهم (1403) في الضفة الغربية و(114) جريح من قطاع غزة، وأن العدد الأكبر للجرحى كان خلال شهر فبراير حيث سجَّل ما مجموعه (446) جريح من بينهم (440) جريح في الضفة الغربية و(6) جرحى في قطاع غزة .
وعن الاعتقالات التي نفذها الاحتلال ضد المواطنين أشار المركز أن العام الماضي سجل (3542) حالة اعتقال يومية، من بينهم (70) حالة اعتقال من قطاع غزة، والباقي من الضفة الغربيةوالقدس، أن شهر فبراير سجل أعلى نسبة اعتقالات يومية خلال العام، حيث وصل عدد المعتقلين خلال أيام شهر فبراير (382) معتقل. فيما ارتفعت وتيرة البناء فى المستوطنات، وقد تضاعف الاستيطان الصهيوني في القدس خلال العام 2013م، كما تصاعدت الاعتداءات على المدينة المقدسة، حيث تم هدم (84) مبنى ومنشأة في القدس، بالإضافة لهدم مضارب عرب الكعابنة، وتم تسليم مئات أوامر الهدم الإدارية للمنازل تحت ذريعة البناء دون ترخيص.
وفيما يتعلق بمصادرات الأراضي فى القدس، فقد تم مصادرة نحو (1450) دونم من أراضي المواطنين في القدس لأغراض استيطانية وتهويدية خلال العام المنصرم، كما وتمت المصادقة على خطط وطرح عطاءات وإصدار رخص لبناء نحو (6700) وحدة سكنية في المستوطنات المقامة على أراضي مدينة القدس.
كما وشهد العام المنصرم العديد من حالات الاقتحام للمسجد الأقصى من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة والاعتداء على المصلين والعلماء وطلاب العلم، وقد تضاعف عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى خلال العام 2013م، مقارنة بالعام 2012، حيث بلغ عدد المقتحمين حوالي (11812) مستوطنا، خلال العام 2013 مقارنة مع حوالي (6215) خلال العام 2012م.
هذا بالإضافة إلى حفر أنفاق أسفل المسجد الأقصى على عمق (4) أمتار والقيام بأعمال حفر في ساحة البراق، ومنطقة القصور الأموية تمهيدا لتنفيذ مشروع بيت شتراوس الاستيطاني، مما أدى إلى انهيارات وتشققات في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى وعدد من المباني والشقق السكنية في حي القرمي وباب السلسلة بالقدس.
وتناول التقرير جوانب اخرى من انتهاكات الاحتلال حيث رصد إقدام المستوطنين على حرق اقتلاع (7660) شجرة ومعظمها شجر زيتون ، وإحراق عشرة سيارات لمواطنين فلسطينيين, وإضافة لذلك تم تجريف مئات الدونمات من الأراضي التابعة ملكيتها إلى المواطنين في الضفة الغربية ، وقد بلغت عمليات التوغل في الضفة الغربية وقطاع غزة (2914) عملية توغل، حيث شهدت مدن الضفة الغربية (2847) عملية توغل، أما قطاع غزة فقد شهد (67) عملية توغل وذلك على الرغم من اتفاق التهدئة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي النظر بحيادية إلى تلك التجاوزات بحق الشعب الفلسطيني، وعدم الانجرار وراء الانحياز الأعمى للاحتلال ، لان ذلك من شانه أن يزيد من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ، لأنه يأمن العقاب والمتابعة من قبل المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية .