تعهد تنظيم القاعدة في العراق بشن حرب ضد "عباد الصليب" ردا على تصريحات للبابا بنديكت السادس عشر عن الاسلام أثارت غضب العالم الاسلامي، وجاء في بيان مجلس شورى المجاهدين الذي نشر في موقع على الانترنت "نقول لعابد الصليب (البابا) أنت والروم على موعد مع الهزيمة التي تراها كل يوم في العراق وأفغانستان والشيشان." وأضاف البيان " ان الله سيفتح على المسلمين روما." وتابع "اللهم مكنا من رقابهم واجعلهم وأموالهم وذراريهم غنيمة للمجاهدين." ونشر البيان يوم الاحد في موقع كثيرا ما تستخدمه القاعدة وغيرها من الجماعات الإسلامية. وتعهدت جماعة مسلحة أخرى في العراق وهي جيش أنصار السنة بمحاربة المسيحيين ردا على التصريحات، وقالت في بيان منفصل "لن تروا منا غير السيف ما دام فينا عرق ينبض حتى ترجعوا الى دين الله الخاتم للاديان كلها."
وكان بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر قد رفض الاعتذار للمسلمين عما بدر منه، وقدم أسفه على غضبة المسلمين فقط، وتحاشي تقديم اعتذار شخصي عن خطأه في حق الإسلام، معتبرا أن ما حدث كان سوء فهم لما قاله خلال محاضرة ألقاها يوم الثلاثاء الماضي في ألمانيا.
وقال البابا في عظة قداس الأحد التي ألقاها بمنزله الصيفي في كاستلغاندولفو قرب روما, إن تصريحاته بشأن الإسلام أخرجت من سياقها وأسيء فهما, معربا عن أسفه للغضب الشعبي العارم الذي انتاب المسلمين في أنحاء العالم.