نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مسيرات جماهيرية حاشدة عقب صلاة الجمعة (25/4)، باتجاه الشارع الرئيسي في مدينة غزة وباتجاه الحدود مع جمهورية مصر العربية وباتجاه معبر بيت حانون "إيرز" الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الصهيوني، وذلك للمطالبة مجدداً بفك الحصار عن قطاع غزة. وقد وأكد الدكتور عطا الله أبو السبح القيادي في حركة "حماس" في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي خرجت من مدينة رفح باتجاه معبر رفح على أن "الاشتباك الحقيقي هو مع الاحتلال الصهيوني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة". وطمأن أبو السبح جمهورية مصر بأن "حماس" لن تشكل خطرا على الأمن المصري في أي حال من الأحوال، مطالبا إياها بأن تساهم في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، قائلا: "إننا في خطر والقدس في خطر والإنسان والأرض والاقتصاد في خطر". من جهة ثانية فقد استجاب آلاف الأهالي المواطنين لدعوة حركة "حماس" للمشاركة في المسيرة الجماهيرية الكبيرة في محافظة شمال قطاع غزة، وذلك تنديداً بالحصار الصهيوني الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عشرة أشهر. وقد أكد الدكتور يوسف الشرافي أحد قادة حركة "حماس" في المحافظة الشمالية، أن خروج هذه المسيرات هو تعبير عن غضب الشعب الفلسطيني تجاه ما يتعرضون له من حصار خانق وإغلاق للمعابر والحدود، معبراً عن استيائه البالغ من "لامبالاة" التي تعاني منها الدول العربية داعين إياها بالعمل والتحرك الجاد والعاجل لكسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة قبل فوات الأوان. وطالب الشرافي الأشقاء في مصر بفتح معبر رفح الحدودي، والذي يعتبر المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، مستهجناً سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية المساندة للسياسة الصهيونية، والمؤيدة لها في ضرب الشعب الفلسطيني واستهداف مؤسساته خاصة في قطاع غزة. وأشار الشرافي وأبو السبح في المسيرتين إلى حالات الموت اليومي لضحايا الحصار، الذين بلغ عددهم أكثر من 135 شخصاً استشهدوا جراء الحصار، حيث منعت قوات الاحتلال الصهيوني هؤلاء من السفر لتلقي العلاج، بينما ينتظر عشرات المرضى دورهم في الوفاة والالتحاق بركب الأموات. وشددا على أن الحصار المفروض على قطاع غزة سينكسر، وأن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن ينال العدو من عزيمته ومقاومته. وأشاد القياديان في المسيرات الكبيرة بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الحصار الصهيوني، مهددان بأن الانفجار سيتسع حتى يقضي على الاحتلال الصهيوني، وشدد القياديان على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يتراجع ولن يتخلى عن الحقوق والثوابت.