عمرو الجارحي أميناً للخطة والموازنة بحزب الجبهة الوطنية    وزير التموين يؤكد أهمية تطوير منافذ «العامة لتجارة الجملة» لضمان استدامة الإمدادات    وزير السياحة يطلق منصة إلكترونية مجانية لتدريب العاملين.. ومبادرة لاحتواء غير المتخصصين بالقطاع    محافظ أسوان يتابع جهود رصف الطرق للحد من الحوادث    ارتفاع المؤشر الرئيسى للبورصة بنسبة 1.3% ليغلق أعلى مستوى عند 34500 نقطة    رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل وفدا صينيا لبحث التعاون المشترك    زعيما تايلاند وكمبوديا يلتقيان في ماليزيا    المغرب.. إخماد حريق بواحة نخيل في إقليم زاكورة    حماس: خطة الاحتلال بشأن الإنزال الجوي إدارة للتجويع لا لإنهائه وتمثل جريمة حرب    المستشار الألماني يجري مجددا اتصالا هاتفيا مع نتنياهو ويطالب بوقف إطلاق النار في غزة    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية جنوب نابلس.. وتطلق قنابل صوت تجاه الفلسطينيين    النصر السعودي يحسم صفقة نجم تشيلسي    مباراة الأهلي والزمالك فى الجولة التاسعة من الموسم الجديد للدوري    6 مباريات خارج القاهرة.. تعرف على مشوار الأهلي في بطولة الدوري    تحديد موعد مباراتي المنتخب ضد إثيوبيا وبوركينا فاسو    بورسعيد تودع "السمعة" أشهر مشجعي النادي المصري في جنازة مهيبة.. فيديو    جنايات الإسكندرية تُصدر حكم الإعدام بحق محامي المعمورة بعد إدانته بقتل 3 أشخاص    درجات الحرارة تزيد على 45.. توقعات حالة الطقس غدا الاثنين 28 يوليو 2025 في مصر    "تعليم أسوان" يعلن قائمة أوائل الدبلومات الفنية.. صور    الداخلية تضبط 254 قضية مخدرات فى القاهرة والجيزة    بسبب هزار مع طفل.. تفاصيل الاعتداء على شاب بسلاح أبيض في بولاق الدكرور    تاجيل محاكمه ام يحيى المصري و8 آخرين ب "الخليه العنقوديه بداعش" لسماع أقوال الشهود    أحمد جمال يروج لحفله وخطيبته فرح الموجي: لأول مرة يجمعنا مهرجان واحد    نجوى كرم تتألق في حفلها بإسطنبول.. وتستعد لمهرجان قرطاج الدولي    «فتح»: غزة بلا ملاذ آمن.. الاحتلال يقصف كل مكان والضحية الشعب الفلسطيني    وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب.. غدًا    الثلاثاء.. سهرة غنائية لريهام عبدالحكيم وشباب الموسيقى العربية باستاد الإسكندرية الدولي    رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى والدها: الأب الحنين ما بيروحش بيفضل جوه الروح    وزير الصحة يعتمد حركة مديري ووكلاء مديريات الشئون الصحية بالمحافظات لعام 2025    7 عادات صباحية تُسرّع فقدان الوزن    قبل كوكا.. ماذا قدم لاعبو الأهلي في الدوري التركي؟    بمشاركة 4 جامعات.. انطلاق مؤتمر "اختر كليتك" بالبحيرة - صور    بعد عودتها.. تعرف على أسعار أكبر سيارة تقدمها "ساوايست" في مصر    داليا مصطفى تدعم وفاء عامر: "يا جبل ما يهزك ريح"    الدكتور أسامة قابيل: دعاء النبي في الحر تربية إيمانية تذكّرنا بالآخرة    أمين الفتوى: النذر لا يسقط ويجب الوفاء به متى تيسر الحال أو تُخرَج كفارته    "دفاع النواب": حركة الداخلية ضخت دماء جديدة لمواكبة التحديات    بالصور- معاون محافظ أسوان يتابع تجهيزات مقار لجان انتخابات مجلس الشيوخ    15.6 مليون خدمة.. ماذا قدمت حملة "100 يوم صحة" حتى الآن؟    وزير البترول يبحث خطط IPIC لصناعة المواسير لزيادة استثماراتها في مصر    مجلس جامعة بني سويف ينظم ممراً شرفياً لاستقبال الدكتور منصور حسن    لمروره بأزمة نفسيه.. انتحار سائق سرفيس شنقًا في الفيوم    تنسيق الجامعات 2025، تعرف على أهم التخصصات الدراسية بجامعة مصر للمعلوماتية الأهلية    «مصر تستحق» «الوطنية للانتخابات» تحث الناخبين على التصويت فى انتخابات الشيوخ    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة إغاثية يوميا    وزير التموين يفتتح سوق "اليوم الواحد" بمنطقة الجمالية    تفاصيل تشاجر 12 شخصا بسبب شقة فى السلام    وزارة الصحة توجة نصائح هامة للمواطنين بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة    جواو فيليكس يقترب من الانتقال إلى النصر السعودي    مصر تنتصر ل«نون النسوة».. نائبات مصر تحت قبة البرلمان وحضور رقابي وتشريعي.. تمثيل نسائي واسع في مواقع قيادية    ريم أحمد: شخصية «هدى» ما زالت تلاحقني.. وصورة الطفلة تعطل انطلاقتي الفنية| خاص    بدعم من شيطان العرب .."حميدتي" يشكل حكومة موازية ومجلسا رئاسيا غربي السودان    إصابة 11 شخصا في حادثة طعن بولاية ميشيجان الأمريكية    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر.. والإدعاء بحِلِّه تضليل وفتح لأبواب الانحراف    بعد فتوى الحشيش.. سعاد صالح: أتعرض لحرب قذرة.. والشجرة المثمرة تُقذف بالحجارة    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    "سنلتقي مجددًًا".. وسام أبوعلي يوجه رسالة مفاجئة لجمهور الأهلي    الأمم المتحدة: العام الماضي وفاة 39 ألف طفل في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشعب» تفضح بالمستندات رؤساء تحرير صحف البيزنس
نشر في الشعب يوم 23 - 12 - 2013

جمعوا الملايين من المال العام وتاجروا بهموم الشعب وباعوا أنفسهم لرجال جمال مبارك مقابل الفلل والقصور والمال الحرام
البنك العقارى يمنح جريدة «النهار» إعلانات ب600ألف جنيه مجاملة لرئيس مجلس الإدارة شقيق زوجة العادلى
رئيس تحرير جريدتى «الدستور» و«الشارع» يحصل على إعلانات بالأمر المباشر مقابل عدم نشر فساد رئيس بنك مصر
(الهانم) تعود من بلجيكا لإنقاذ ولى نعمتها حتى لا يلحق بأسياده ببورتو طرة
زعماء العصابة تلاعبوا بالمراكز المالية للشركات للتخلص من الشركات الرابحة وتغطية الصفقات المشبوهة
أما آن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله؟!.. أما آن لكم أيها الشعب المقهور الصامت على حقه كصمت الجثث فى القبور، يا من غرقتم فى المرض والذل والفقر والهوان، أن تفيقوا قبل فوات الأوان؟!
عار عليكم أن تنتهك أعراضكم وحرماتكم وتستباح أموالكم ويستولى عليها من باعوا أنفسهم للشيطان واشتروا بآيات الله ثمنا قليلا.. وباعوا آخرتهم بدنياهم وأنتم عاجزون راضون بالذل ومستسلمون.. ألم يكفكم ما أثارته جريدتكم «الشعب» على مدار الأعداد السابقة عن عصابات الحزب الوطنى ولصوص المال العام لتخرجوا وتثوروا على من سرقوا ماضيكم وحاضركم، والآن يدبرون ويخططون لنهب وسرقة مستقبلكم ومستقبل أبنائكم؟.
عصابة ال500 مليار
ألم يكفكم أكثر من 500 مليار جنيه استولى عليها جمال مبارك وعصابته وعلى رأسهم أحمد عز وزكريا عزمى وإبراهيم كامل وتيسير الهوارى وعبدالله طايل وكمال الشاذلى وسامح فهمى وفايزة أبو النجا وحسن حميدة وفتحى سعد وسيد مشعل ونجيب ساويرس وسامى عنان ومحمد إبراهيم سليمان وأحمد نظيف وعاطف عبيد ويوسف والى ومحمد كمال بركات وطارق عامر، ما بين أراضى الدولة وقروض بدون ضمانات، حتى تطالبوا بحقكم المنهوب والمسروق.
مهرجان البراءة للجميع
اخرجوا.. ثوروا.. شاركوا الشرفاء من أبنائكم وبناتكم فى تظاهراتهم فى اليوم الأول من العام القادم لتطالبوا بإعادة الأموال المنهوبة ، ولا تنخدعوا بمن وعدوكم بعودة مليارات عصابة حسنى مبارك من الخارج، وهم يحصلون على البراءة فى مهرجان البراءة للجميع، فهذا النظام المباركى الفاسد وعصابته لن يسمح بهدم قلعة الفساد التى شيدوها وشاركوا فيها لعشرات السنين، ولم يبق لنا وسيلة إلا الضغط الشعبى والتظاهر والاحتشاد بكل الميادين لإجبار حكومة الانقلاب على فتح الأدراج وإخراج مئات القضايا من مكاتبهم، خاصة بمكتب تلميذ فاروق العقدة النجيب والوفى هشام رامز.
«الشعب» عاهدتكم تحت قيادة الشهيد الحى من تصدق بنفسه وبعرضه لوطنه وضحى بكل ما يملك لأجله، على مواصلة فضح لصوص المال العام وفضح المؤامرات الدنيئة التى حاكها قادة الانقلاب ومن شاركوهم وخدعوا الشعب.
تمويل الانقلاب بأموال الشعب المنهوبة
هؤلاء الفاشلون، وعلى رأسهم جبهة الإنقاذ وقادتها الذين فشلوا عبر الصناديق فى الوصول إلى أغراضهم المشبوهة ورسبوا الواحد تلو الآخر حتى فى الفوز بمقعد البرلمان، وعلى رأسهم مرشح الرئاسة الراسب والفاشل فى الوصول إلى حلم التربع على عرش مصر عمرو موسى، وزياد بهاء الدين ومنير فخرى عبدالنور، وطاهر أبو زيد الذى فشل فى الفوز بمقعد البرلمان.
فضائيات تبث السموم وتحرض على الكراهية
كيف تحالفوا مع مجموعة من الذين دنسوا أرض الوطن ونهبوا خيراته فى تمويل الانقلاب بأموال الشعب المنهوبة؟ وكيف خططوا ودبروا للوصول إلى سدة الحكم بعمليات غسيل مخ منظمة للشعب، بكتيبة كبيرة ممن أطلقوا على أنفسهم إعلاميين، وانتشروا بالصحف والمجلات والقنوات الفضائية التى أطلقها لصوص المال العام وغيرهم من المدينين للبنوك وقادة الحزب الوطنى المنحل وعلى رأسهم محمد أبو العينين رئيس لجنة الخطة والموازنة ببرلمان جمال مبارك وعضو الأمانة المركزية بلجنة (الاختلاسات)، وبدلا من أن تتم محاكمته عن جرائمه فى حق الشعب ومشاركته فى تزوير برلمان التزوير «مجلس جمال مبارك» الذى أطاحت به ثورة 25 يناير، أطلق قناة فضائية بأموال الشعب والقروض التى حصل عليها من البنوك المصرية تسمى «صدى البلد»، تبث السموم والكراهية وتحرض على العنف.
وكذلك صاحب قنوات «دريم» وفارس القروض بدون ضمانات أحمد بهجت، الصديق الوفى لجمال مبارك ووالده المخلوع حسنى مبارك، وغيرهما.
بيزنس الإعلام الحرام
وتواصل «الشعب» بالمستندات فضح من أطلقوا على أنفسهم إعلاميين، وهم شلة مصالح ومنتفعين من نظام حسنى مبارك، وتتحدى «الشعب» بالمستندات الرسمية أن يجرؤ أحد على تكذيب حرف واحد كما حدث من قبل فى فضح لصوص المال العام.
رؤساء تحرير صحف يومية وأسبوعية حصلوا على الملايين من وراء إعلانات بالأمر المباشر من أموال بنك مصر لتلميع رئيس البنك وعدم نشر فساده.
لم يجد الشرفاء -وهم قلة- ببنك مصر من العاملين بالبنك والذين أسسوا ولأول مرة بتاريخ بنك مصر ما يعرف بحملة (تمرد) وصفحة «فساد بنك مصر» على مواقع التواصل الاجتماعى، للمطالبة بالتحقيق مع محمد كمال بركات وشلته ببنك مصر فى وقائع الفساد المتهم فيها، والمطالبة بإقالته وإقالة مستشاريه الفاشلين من أبناء المحاسيب وكبار رجال الحزب الوطنى -وسيلة سوى التظاهر والاحتشاد ضدهم يوميا، وكان كل ما يحلمون به هو تسليط الضوء إعلاميا على جرائم محمد بركات ببنك مصر.
مستشارة راتبها ربع مليون
وبالرغم من حضور عشرات الصحفيين إلى مقر البنك فى 151 شارع محمد فريد بمنطقة عابدين، ولكن كانت الفضيحة والعار الذى اكتشفها العاملون ببنك مصر أن تلميذة رئيس بنك مصر وكاتمة أسراره والمقربة إلى قلبه (فاطمة الجويلى) التى تم تعيينها بتأشيرة من جمال مبارك شخصيا لصلة القرابة التى تجمعها بالوزير الهارب رشيد محمد رشيد وتتقاضى ما يقرب من ربع مليون جنيه شهريا من راتبها وكشوف البركة ومن مغارة على بابا التى أنشأها الهارب فاروق العقدة وهو (صندوق تطوير الجهاز المصرفى)، وأصبحت فاطمة الجويلى هى المسئولة عن إحباط أية محاولة للشرفاء من العاملين ببنك مصر فى تسليط الضوء على ممارسات وجرائم رئيس بنك مصر.
الفضيحة والعار أن من بين هؤلاء بعض الصحفيين الذين ملئوا الدنيا نباحا عن الشرف وطهارة اليد وظلوا يدّعون دفاعهم عن البسطاء والمقهورين.
إعلانات بالأمر المباشر
رئيس تحرير «الدستور» و«الشارع» يلهف آلاف الجنيهات من بنك مصر كإعلانات بالأمر المباشر للصمت على جرائم رئيس بنك مصر, هذه الصحف التى تدّعى حمل لواء الدفاع عن المقهورين والمظلومين ومحاربة الفساد.. أرسلت لكشف حملات الفساد آلاف المستندات التى تدين رئيس بنك مصر وعصابته، وكان ذلك بمقر جريدة «الشارع» فى ميدان لبنان، وتم إرسال التحقيق الصحفى بتاريخ 31/10/2013 على الإيميل الخاص برئيس تحرير جريدتى «الشارع» و«الدستور» «باسم غازى» وهو
[email protected] ، وكذلك خبرا آخر عن رى الأراضى بمحافظة المنوفية بمياه المجارى، وأخبارا أخرى عن أزمة طوابير أنابيب الغاز وكذلك التعديات على الأراضى الزراعية.. ولكن كل هذه الموضوعات توقفت فجأة بسبب رئيس التحرير «باسم غازى» الذى بدأ حياته محررا صحفيا أمنيا وعاملا بالديسك فى صحيفة الحادثة وجرائد أخرى، وأصبح فجأة من أصحاب السيارات الفارهة وانضم إلى قافلة الكبار ممن يطلق عليهم النخبة.
تمويل الفساد بالإعلانات
وأما الكارثة والفضيحة التى تم تقديم بلاغ بها إلى النائب العام وكالعادة البلاغ فى درج مكتبه؛ أن باسم غازى نشر خبر رى أراضى المنوفية بمياه المجارى، ولكن رفض نشر فساد محمد بركات.. والثمن إعلان فى الصفحة الأخيرة من جريدة «الشارع» بالألوان, وساوم باسم غازى رئيس تحرير «الشارع» و«الدستور» موظفى بنك مصر للحصول على مبلغ مالى مقابل السكوت وعدم مواصلة سعيه لنشر فساد محمد بركات، وكانت الموضوعات باسم كاتب السطور.
والفضيحة أن رئيس تحرير «الشارع» طلب من كاتب السطور حضور اجتماع جمعه وفاطمة الجويلى بمقر الجريدة بميدان لبنان وبعض المحامين من العاملين ببنك مصر، وتم المساومة على الحصول على مبلغ مالى مقابل الصمت، وهو ما تم رفضه، بينما فتح رئيس التحرير درج مكتبه ليحصل على مكافأته مقابل عدم النشر.
المرأة الحديدية تدير بنك مصر
وتتحدى «الشعب» النائب العام ونيابة الأموال العامة فى التحقيق فى الوقائع وكشف جرائم رئيس بنك مصر ورئيس تحرير «الدستور» و«الشارع» وفضحهم أمام الرأى العام.
لم يغمض لمحمد كمال بركات رئيس بنك مصر جفن، وأصبح لا يفكر سوى فى مصيره الذى اقترب بإلحاقه بعصابة حسنى مبارك ونجله اللص الأكبر جمال مبارك قائد وزعيم العصابة، حيث استدعى (الهانم) «بولا محمود حافظ» المرأة الحديدية ببنك مصر وتلميذته النجيبة الوفية من بلجيكا فى زيارتها العائلية لنجلها المقيم هناك للتشاور فى المصيبة التى سببتها له جريدة «الشعب»، ولم تعد تفلح محاولات فاطمة الجويلى مستشارته الخاصة لتلميعه وشراء ذمم من باعوا ضمائرهم للشيطان والفضل لعزيمة وإرادة الشرفاء من العاملين ببنك مصر الذين صمموا على فضح رئيس بنك مصر.
كتيبةالشرفاء
وحتى الآن لم تستطع «بولا حافظ» فك شفرة جريدة الشعب، حيث علمت «الشعب» من مصدرها بمكتب (الهانم) أنها لم تعد تغادر مكتبها حتى أوقات متأخرة من الليل، حيث تتشاور مع صبيانه وهم (جدو) حسن الجزيرى صاحب السبعين عاما، كما يطلق عليه بالبنك، والذى جدد له رئيس بنك مصر مؤخرا بتوصية من (الهانم)، وأيمن صلاح مدير إدارة التنفيذ والمسئول عن التسويات مع لصوص المال العام وهم عائلة الهوارى والمتعثرين إبراهيم كامل وأحمد عز إمبراطور الحديد ومجدى يعقوب تاجر الحديد، ومصطفى عبد العزيز تلميذ الهانم ومدير إدارة التحقيقات والمسئول عن فصل الموظفين بالباطل ومجازاتهم بالمخالفة للقانون، و(الشاب الروش) صاحب الستين عاما محمود الشريف مدير إدارة الفتوى.
وفشلت كل محاولات «بولا حافظ» فى الوصول إلى المناضل مجدى حسين بعدما تأكدت أن جميع أبوابه موصدة ومغلقة بالشمع الأحمر وأن ضميره غير قابل للمتاجرة أو البيع وهو ما أصاب محمد كمال بركات بارتفاع مستمر بضغط الدم وأصبح لا يفارق مكتبه د.عصام مدير الخدمة الطبية، إضافة إلى الطبيب الخاص لبركات وهو الدكتور عمر.
عدوى اليوم السابع
ولم يكن باسم غازى هو الوحيد الذى قبض ثمن صمته، ولكن جريدة اليوم السابع هى الأخرى أرسلت مندوبتها إلى مقر البنك لتغطية تظاهرات الموظفين ببنك مصر وهى «صفية منير»، وكذلك الضيف الدائم والذى أصبح لا يفارق مكتب فاطمة الجويلى «طارق شلتوت» ذلك الشاب الوافد من قرية صفط جدام بمركز تلا بمحافظة المنوفية, وأجاد أصول اللعبة، حيث نشر فى جريدة «الموجز» بعض الأخبار عن فساد رئيس بنك مصر، ثم حول الدفة وبشكل مفاجئ إلى 180 درجة ليصبح ضيفا دائما على موائد رئيس بنك مصر, وتناسى مدير مكتب (الهانم) هذه المرة ومستشارهم الأمنى اللواء شهاب الذى يتقاضى مئات الآلاف من أموال الشعب كل عام لحماية رئيس بنك مصر وعصابته.
صحف أدانت المتظاهرين ومن طالبوا بحقوقهم
وعندما انشغل الموظفون بالتظاهر والهتاف ضد رئيس بنك مصر والمطالبة بإقالته وانشقت الصفوف عن اثنين من موظفى اتصالات المؤسسة باعتبارها الإدارة المسئولة عن الإعلام, وطلبوا من محررة اليوم السابع وطارق شلتوت الصعود إلى مكتب فاطمة الجولى، وتم تصويرهما وهما يصعدان ولم يستغرق الوقت طويلا حتى نزلا وغادرا المكان دون تغطية التظاهرات، وفى اليوم التالى كان يوجد إعلان كبير بجريدة اليوم السابع وخبر يرد فيه البنك على تظاهر الموظفين!!
«العقارى» يمنح «النهار» إعلانات ب600 ألف جنيه
فى الأعداد القادمة توالى جريدتكم فضح لصوص المال العام بمغارة على بابا ببنوك مصر ومن بينها «البنك العقارى» و«المصرف المتحد» و«البنك الأهلى» و«بنك القاهرة»، ومن بين مخالفات البنك العقارى المصرى ما أكدته التقارير الرقابية التى بين أيدينا من قيام مسئولى البنك العقارى المصرى بمنح جريدة «النهار» (هذه الجريدة غير واسعة الانتشار) إعلانات بالأمر المباشر مجاملة لرئيس مجلس الإدارة أسامة شرشر، وبلغت الأموال التى حصلت عليها الجريدة 600000 جنيه، بالرغم من أنها جريدة أسبوعية، ولا تحظى بانتشار كبير وليست لها معدلات توزيع تذكر, ولكن الميزة الوحيدة لها أن رئيس مجلس إدارتها هو شقيق زوجة حبيب العادلى وزير داخلية المخلوع, وأحد أهم أسباب اندلاع ثورة 25 يناير.
وما حدث فى بنوك مصر والعقارى حدث فى أغلب البنوك، حيث توزع تورتة الإعلانات بالمحسوبية وبالأمر المباشر دون وجود معايير التوزيع والانتشار والأسعار وغيرها من المال السايب.
انهيار المركز المالى لأقوى الشركات
بنك مصر يتلاعب بالمركز المالى ويخفى القوائم المالية لبعض الشركات للتخلص منها فى عملياتهم المشبوهة، فكشفت قائمة المركز المالى لبنك مصر حتى 2011 الموقف المالى لشركة مصر العامرية للغزل والنسيج، والتى أشارت إلى انهيار رأس مال الشركة بالكامل وبلغت الخسائر 100% من رأس مال الشركة, ولم تستطع التدفقات النقدية للشركة سداد القروض والفوائد, ولم يعد بمقدور الشركة ضمان تحصيل القروض والفوائد وتراكم المخزون بمخازن الشركة بعد الانتهاء من تصنيعه بالكامل رغم أن قيمته تصل إلى 150مليون جنيه.
العمليات المشبوهة وراء تصفية العامرية للغزل والنسيج
ولم يظهر رئيس بنك مصر المركز المالى للشركة إلا بعد تدميرها وتحقيقها كل هذه الخسائر لأغراض مشبوهة بهدف التخلص من الشركة وتصفيتها وبيعها, وقام بنك مصر فرع طلعت حرب، بالمطالبة بشيكات عن استهلاك المياه والكهرباء والضرائب والخامات والمستلزمات وكذلك الأجور الخاصة بالعاملين، وتوسع العملاء فى المطالبة بدعاوى قضائية لمستحقاتهم لدى الشركة, مما عجل -وفق الخطة الموضوعة من رئيس بنك مصر- بنهاية الشركة، ومن ثم تسهيل بيعها.
وتواصل «الشعب» خلال الحلقات القادمة بالمستندات والأدلة فضح كشوف البركة من خلال الهدايا التى توزعها «بولا حافظ» على المسئولين والتى كلفت البنك ملايين الجنيهات، وكان أصحاب الحظوة من ذوات المقام الرفيع فى المؤسسات الرقابية ومباحث الأموال العامة من أموال البنك.
كما سنكشف المزيد من فضائح رئيس بنك مصر وفاروق العقدة، والمستشار عبد المجيد محمود الذى طالب الثوار بميدان التحرير بإقالته ومحاكمته، وأيضا ضباط مباحث الأموال العامة والرقابة الإدارية فى فضيحة القرن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.