حياة كريمة فى الغربية.. المبادرة الرئاسية تغير الواقع بقرية دمنهور الوحش    أنا الوحيد الذي تخليت عنه مبكرا، ترامب يكشف أسرارا عن إبستين في رسالة "عيد الميلاد"    بالأسماء.. إصابة 7 أشخاص في حادثي تصادم بالدقهلية    شعبة الأدوية: موجة الإنفلونزا أدت لاختفاء أسماء تجارية معينة.. والبدائل متوفرة بأكثر من 30 صنفا    مسئول بمحافظة الجيزة: عقار إمبابة المنهار عمره يتجاوز 80 عاما.. والسكان لم يبلغوا الحي بالشروخ    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    100 مليون في يوم واحد، إيرادات فيلم AVATAR: FIRE AND ASH تقفز إلى 500 مليون دولار    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    فلسطين.. جيش الاحتلال يداهم منازل في قرية تل جنوب غرب نابلس    وداعا ل"تكميم المعدة"، اكتشاف جديد يحدث ثورة في الوقاية من السمنة وارتفاع الكوليسترول    أول تعليق نيجيري رسمي على "الضربة الأمريكية"    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    انفجار قنبلة يدوية يهز مدينة الشيخ مسكين جنوب غربي سوريا    موسكو تتوسط سرّاً بين دمشق وتل أبيب للتوصّل إلى اتفاق أمني    الشهابي ورئيس جهاز تنمية المشروعات يفتتحان معرض «صنع في دمياط» بالقاهرة    وزير العمل: الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ستوفر ملايين فرص العمل بشكل سهل وبسيط    سكرتير محافظة القاهرة: تطبيق مبادرة مركبات «كيوت» مطلع الأسبوع المقبل    أمن الجزائر يحبط تهريب شحنات مخدرات كبيرة عبر ميناء بجاية    ارتفاع حجم تداول الكهرباء الخضراء في الصين خلال العام الحالي    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    زيلينسكي يبحث هاتفياً مع المبعوثَيْن الأميركيين خطة السلام مع روسيا    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    18 إنذارا للمصريين فى 10 مباريات رصيد حكم مباراة الفراعنة وجنوب أفريقيا    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    هشام يكن: مواجهة جنوب أفريقيا صعبة.. وصلاح قادر على صنع الفارق    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    أمم إفريقيا - تعيين عاشور وعزب ضمن حكام الجولة الثانية من المجموعات    «اللي من القلب بيروح للقلب».. مريم الباجوري تكشف كواليس مسلسل «ميدتيرم»    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    محافظة الإسماعيلية تحتفل بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بحفل "كلثوميات".. صور    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    الزمالك يستعد لمباراة غزل المحلة دون راحة    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    دهس طفل تحت عجلات ميكروباص فوق كوبري الفيوم.. والسائق في قبضة الأمن    أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    حزب المؤتمر: نجاح جولة الإعادة يعكس تطور إدارة الاستحقاقات الدستورية    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشعب» تفضح بالمستندات رؤساء تحرير صحف البيزنس
نشر في الشعب يوم 23 - 12 - 2013

جمعوا الملايين من المال العام وتاجروا بهموم الشعب وباعوا أنفسهم لرجال جمال مبارك مقابل الفلل والقصور والمال الحرام
البنك العقارى يمنح جريدة «النهار» إعلانات ب600ألف جنيه مجاملة لرئيس مجلس الإدارة شقيق زوجة العادلى
رئيس تحرير جريدتى «الدستور» و«الشارع» يحصل على إعلانات بالأمر المباشر مقابل عدم نشر فساد رئيس بنك مصر
(الهانم) تعود من بلجيكا لإنقاذ ولى نعمتها حتى لا يلحق بأسياده ببورتو طرة
زعماء العصابة تلاعبوا بالمراكز المالية للشركات للتخلص من الشركات الرابحة وتغطية الصفقات المشبوهة
أما آن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله؟!.. أما آن لكم أيها الشعب المقهور الصامت على حقه كصمت الجثث فى القبور، يا من غرقتم فى المرض والذل والفقر والهوان، أن تفيقوا قبل فوات الأوان؟!
عار عليكم أن تنتهك أعراضكم وحرماتكم وتستباح أموالكم ويستولى عليها من باعوا أنفسهم للشيطان واشتروا بآيات الله ثمنا قليلا.. وباعوا آخرتهم بدنياهم وأنتم عاجزون راضون بالذل ومستسلمون.. ألم يكفكم ما أثارته جريدتكم «الشعب» على مدار الأعداد السابقة عن عصابات الحزب الوطنى ولصوص المال العام لتخرجوا وتثوروا على من سرقوا ماضيكم وحاضركم، والآن يدبرون ويخططون لنهب وسرقة مستقبلكم ومستقبل أبنائكم؟.
عصابة ال500 مليار
ألم يكفكم أكثر من 500 مليار جنيه استولى عليها جمال مبارك وعصابته وعلى رأسهم أحمد عز وزكريا عزمى وإبراهيم كامل وتيسير الهوارى وعبدالله طايل وكمال الشاذلى وسامح فهمى وفايزة أبو النجا وحسن حميدة وفتحى سعد وسيد مشعل ونجيب ساويرس وسامى عنان ومحمد إبراهيم سليمان وأحمد نظيف وعاطف عبيد ويوسف والى ومحمد كمال بركات وطارق عامر، ما بين أراضى الدولة وقروض بدون ضمانات، حتى تطالبوا بحقكم المنهوب والمسروق.
مهرجان البراءة للجميع
اخرجوا.. ثوروا.. شاركوا الشرفاء من أبنائكم وبناتكم فى تظاهراتهم فى اليوم الأول من العام القادم لتطالبوا بإعادة الأموال المنهوبة ، ولا تنخدعوا بمن وعدوكم بعودة مليارات عصابة حسنى مبارك من الخارج، وهم يحصلون على البراءة فى مهرجان البراءة للجميع، فهذا النظام المباركى الفاسد وعصابته لن يسمح بهدم قلعة الفساد التى شيدوها وشاركوا فيها لعشرات السنين، ولم يبق لنا وسيلة إلا الضغط الشعبى والتظاهر والاحتشاد بكل الميادين لإجبار حكومة الانقلاب على فتح الأدراج وإخراج مئات القضايا من مكاتبهم، خاصة بمكتب تلميذ فاروق العقدة النجيب والوفى هشام رامز.
«الشعب» عاهدتكم تحت قيادة الشهيد الحى من تصدق بنفسه وبعرضه لوطنه وضحى بكل ما يملك لأجله، على مواصلة فضح لصوص المال العام وفضح المؤامرات الدنيئة التى حاكها قادة الانقلاب ومن شاركوهم وخدعوا الشعب.
تمويل الانقلاب بأموال الشعب المنهوبة
هؤلاء الفاشلون، وعلى رأسهم جبهة الإنقاذ وقادتها الذين فشلوا عبر الصناديق فى الوصول إلى أغراضهم المشبوهة ورسبوا الواحد تلو الآخر حتى فى الفوز بمقعد البرلمان، وعلى رأسهم مرشح الرئاسة الراسب والفاشل فى الوصول إلى حلم التربع على عرش مصر عمرو موسى، وزياد بهاء الدين ومنير فخرى عبدالنور، وطاهر أبو زيد الذى فشل فى الفوز بمقعد البرلمان.
فضائيات تبث السموم وتحرض على الكراهية
كيف تحالفوا مع مجموعة من الذين دنسوا أرض الوطن ونهبوا خيراته فى تمويل الانقلاب بأموال الشعب المنهوبة؟ وكيف خططوا ودبروا للوصول إلى سدة الحكم بعمليات غسيل مخ منظمة للشعب، بكتيبة كبيرة ممن أطلقوا على أنفسهم إعلاميين، وانتشروا بالصحف والمجلات والقنوات الفضائية التى أطلقها لصوص المال العام وغيرهم من المدينين للبنوك وقادة الحزب الوطنى المنحل وعلى رأسهم محمد أبو العينين رئيس لجنة الخطة والموازنة ببرلمان جمال مبارك وعضو الأمانة المركزية بلجنة (الاختلاسات)، وبدلا من أن تتم محاكمته عن جرائمه فى حق الشعب ومشاركته فى تزوير برلمان التزوير «مجلس جمال مبارك» الذى أطاحت به ثورة 25 يناير، أطلق قناة فضائية بأموال الشعب والقروض التى حصل عليها من البنوك المصرية تسمى «صدى البلد»، تبث السموم والكراهية وتحرض على العنف.
وكذلك صاحب قنوات «دريم» وفارس القروض بدون ضمانات أحمد بهجت، الصديق الوفى لجمال مبارك ووالده المخلوع حسنى مبارك، وغيرهما.
بيزنس الإعلام الحرام
وتواصل «الشعب» بالمستندات فضح من أطلقوا على أنفسهم إعلاميين، وهم شلة مصالح ومنتفعين من نظام حسنى مبارك، وتتحدى «الشعب» بالمستندات الرسمية أن يجرؤ أحد على تكذيب حرف واحد كما حدث من قبل فى فضح لصوص المال العام.
رؤساء تحرير صحف يومية وأسبوعية حصلوا على الملايين من وراء إعلانات بالأمر المباشر من أموال بنك مصر لتلميع رئيس البنك وعدم نشر فساده.
لم يجد الشرفاء -وهم قلة- ببنك مصر من العاملين بالبنك والذين أسسوا ولأول مرة بتاريخ بنك مصر ما يعرف بحملة (تمرد) وصفحة «فساد بنك مصر» على مواقع التواصل الاجتماعى، للمطالبة بالتحقيق مع محمد كمال بركات وشلته ببنك مصر فى وقائع الفساد المتهم فيها، والمطالبة بإقالته وإقالة مستشاريه الفاشلين من أبناء المحاسيب وكبار رجال الحزب الوطنى -وسيلة سوى التظاهر والاحتشاد ضدهم يوميا، وكان كل ما يحلمون به هو تسليط الضوء إعلاميا على جرائم محمد بركات ببنك مصر.
مستشارة راتبها ربع مليون
وبالرغم من حضور عشرات الصحفيين إلى مقر البنك فى 151 شارع محمد فريد بمنطقة عابدين، ولكن كانت الفضيحة والعار الذى اكتشفها العاملون ببنك مصر أن تلميذة رئيس بنك مصر وكاتمة أسراره والمقربة إلى قلبه (فاطمة الجويلى) التى تم تعيينها بتأشيرة من جمال مبارك شخصيا لصلة القرابة التى تجمعها بالوزير الهارب رشيد محمد رشيد وتتقاضى ما يقرب من ربع مليون جنيه شهريا من راتبها وكشوف البركة ومن مغارة على بابا التى أنشأها الهارب فاروق العقدة وهو (صندوق تطوير الجهاز المصرفى)، وأصبحت فاطمة الجويلى هى المسئولة عن إحباط أية محاولة للشرفاء من العاملين ببنك مصر فى تسليط الضوء على ممارسات وجرائم رئيس بنك مصر.
الفضيحة والعار أن من بين هؤلاء بعض الصحفيين الذين ملئوا الدنيا نباحا عن الشرف وطهارة اليد وظلوا يدّعون دفاعهم عن البسطاء والمقهورين.
إعلانات بالأمر المباشر
رئيس تحرير «الدستور» و«الشارع» يلهف آلاف الجنيهات من بنك مصر كإعلانات بالأمر المباشر للصمت على جرائم رئيس بنك مصر, هذه الصحف التى تدّعى حمل لواء الدفاع عن المقهورين والمظلومين ومحاربة الفساد.. أرسلت لكشف حملات الفساد آلاف المستندات التى تدين رئيس بنك مصر وعصابته، وكان ذلك بمقر جريدة «الشارع» فى ميدان لبنان، وتم إرسال التحقيق الصحفى بتاريخ 31/10/2013 على الإيميل الخاص برئيس تحرير جريدتى «الشارع» و«الدستور» «باسم غازى» وهو
[email protected] ، وكذلك خبرا آخر عن رى الأراضى بمحافظة المنوفية بمياه المجارى، وأخبارا أخرى عن أزمة طوابير أنابيب الغاز وكذلك التعديات على الأراضى الزراعية.. ولكن كل هذه الموضوعات توقفت فجأة بسبب رئيس التحرير «باسم غازى» الذى بدأ حياته محررا صحفيا أمنيا وعاملا بالديسك فى صحيفة الحادثة وجرائد أخرى، وأصبح فجأة من أصحاب السيارات الفارهة وانضم إلى قافلة الكبار ممن يطلق عليهم النخبة.
تمويل الفساد بالإعلانات
وأما الكارثة والفضيحة التى تم تقديم بلاغ بها إلى النائب العام وكالعادة البلاغ فى درج مكتبه؛ أن باسم غازى نشر خبر رى أراضى المنوفية بمياه المجارى، ولكن رفض نشر فساد محمد بركات.. والثمن إعلان فى الصفحة الأخيرة من جريدة «الشارع» بالألوان, وساوم باسم غازى رئيس تحرير «الشارع» و«الدستور» موظفى بنك مصر للحصول على مبلغ مالى مقابل السكوت وعدم مواصلة سعيه لنشر فساد محمد بركات، وكانت الموضوعات باسم كاتب السطور.
والفضيحة أن رئيس تحرير «الشارع» طلب من كاتب السطور حضور اجتماع جمعه وفاطمة الجويلى بمقر الجريدة بميدان لبنان وبعض المحامين من العاملين ببنك مصر، وتم المساومة على الحصول على مبلغ مالى مقابل الصمت، وهو ما تم رفضه، بينما فتح رئيس التحرير درج مكتبه ليحصل على مكافأته مقابل عدم النشر.
المرأة الحديدية تدير بنك مصر
وتتحدى «الشعب» النائب العام ونيابة الأموال العامة فى التحقيق فى الوقائع وكشف جرائم رئيس بنك مصر ورئيس تحرير «الدستور» و«الشارع» وفضحهم أمام الرأى العام.
لم يغمض لمحمد كمال بركات رئيس بنك مصر جفن، وأصبح لا يفكر سوى فى مصيره الذى اقترب بإلحاقه بعصابة حسنى مبارك ونجله اللص الأكبر جمال مبارك قائد وزعيم العصابة، حيث استدعى (الهانم) «بولا محمود حافظ» المرأة الحديدية ببنك مصر وتلميذته النجيبة الوفية من بلجيكا فى زيارتها العائلية لنجلها المقيم هناك للتشاور فى المصيبة التى سببتها له جريدة «الشعب»، ولم تعد تفلح محاولات فاطمة الجويلى مستشارته الخاصة لتلميعه وشراء ذمم من باعوا ضمائرهم للشيطان والفضل لعزيمة وإرادة الشرفاء من العاملين ببنك مصر الذين صمموا على فضح رئيس بنك مصر.
كتيبةالشرفاء
وحتى الآن لم تستطع «بولا حافظ» فك شفرة جريدة الشعب، حيث علمت «الشعب» من مصدرها بمكتب (الهانم) أنها لم تعد تغادر مكتبها حتى أوقات متأخرة من الليل، حيث تتشاور مع صبيانه وهم (جدو) حسن الجزيرى صاحب السبعين عاما، كما يطلق عليه بالبنك، والذى جدد له رئيس بنك مصر مؤخرا بتوصية من (الهانم)، وأيمن صلاح مدير إدارة التنفيذ والمسئول عن التسويات مع لصوص المال العام وهم عائلة الهوارى والمتعثرين إبراهيم كامل وأحمد عز إمبراطور الحديد ومجدى يعقوب تاجر الحديد، ومصطفى عبد العزيز تلميذ الهانم ومدير إدارة التحقيقات والمسئول عن فصل الموظفين بالباطل ومجازاتهم بالمخالفة للقانون، و(الشاب الروش) صاحب الستين عاما محمود الشريف مدير إدارة الفتوى.
وفشلت كل محاولات «بولا حافظ» فى الوصول إلى المناضل مجدى حسين بعدما تأكدت أن جميع أبوابه موصدة ومغلقة بالشمع الأحمر وأن ضميره غير قابل للمتاجرة أو البيع وهو ما أصاب محمد كمال بركات بارتفاع مستمر بضغط الدم وأصبح لا يفارق مكتبه د.عصام مدير الخدمة الطبية، إضافة إلى الطبيب الخاص لبركات وهو الدكتور عمر.
عدوى اليوم السابع
ولم يكن باسم غازى هو الوحيد الذى قبض ثمن صمته، ولكن جريدة اليوم السابع هى الأخرى أرسلت مندوبتها إلى مقر البنك لتغطية تظاهرات الموظفين ببنك مصر وهى «صفية منير»، وكذلك الضيف الدائم والذى أصبح لا يفارق مكتب فاطمة الجويلى «طارق شلتوت» ذلك الشاب الوافد من قرية صفط جدام بمركز تلا بمحافظة المنوفية, وأجاد أصول اللعبة، حيث نشر فى جريدة «الموجز» بعض الأخبار عن فساد رئيس بنك مصر، ثم حول الدفة وبشكل مفاجئ إلى 180 درجة ليصبح ضيفا دائما على موائد رئيس بنك مصر, وتناسى مدير مكتب (الهانم) هذه المرة ومستشارهم الأمنى اللواء شهاب الذى يتقاضى مئات الآلاف من أموال الشعب كل عام لحماية رئيس بنك مصر وعصابته.
صحف أدانت المتظاهرين ومن طالبوا بحقوقهم
وعندما انشغل الموظفون بالتظاهر والهتاف ضد رئيس بنك مصر والمطالبة بإقالته وانشقت الصفوف عن اثنين من موظفى اتصالات المؤسسة باعتبارها الإدارة المسئولة عن الإعلام, وطلبوا من محررة اليوم السابع وطارق شلتوت الصعود إلى مكتب فاطمة الجولى، وتم تصويرهما وهما يصعدان ولم يستغرق الوقت طويلا حتى نزلا وغادرا المكان دون تغطية التظاهرات، وفى اليوم التالى كان يوجد إعلان كبير بجريدة اليوم السابع وخبر يرد فيه البنك على تظاهر الموظفين!!
«العقارى» يمنح «النهار» إعلانات ب600 ألف جنيه
فى الأعداد القادمة توالى جريدتكم فضح لصوص المال العام بمغارة على بابا ببنوك مصر ومن بينها «البنك العقارى» و«المصرف المتحد» و«البنك الأهلى» و«بنك القاهرة»، ومن بين مخالفات البنك العقارى المصرى ما أكدته التقارير الرقابية التى بين أيدينا من قيام مسئولى البنك العقارى المصرى بمنح جريدة «النهار» (هذه الجريدة غير واسعة الانتشار) إعلانات بالأمر المباشر مجاملة لرئيس مجلس الإدارة أسامة شرشر، وبلغت الأموال التى حصلت عليها الجريدة 600000 جنيه، بالرغم من أنها جريدة أسبوعية، ولا تحظى بانتشار كبير وليست لها معدلات توزيع تذكر, ولكن الميزة الوحيدة لها أن رئيس مجلس إدارتها هو شقيق زوجة حبيب العادلى وزير داخلية المخلوع, وأحد أهم أسباب اندلاع ثورة 25 يناير.
وما حدث فى بنوك مصر والعقارى حدث فى أغلب البنوك، حيث توزع تورتة الإعلانات بالمحسوبية وبالأمر المباشر دون وجود معايير التوزيع والانتشار والأسعار وغيرها من المال السايب.
انهيار المركز المالى لأقوى الشركات
بنك مصر يتلاعب بالمركز المالى ويخفى القوائم المالية لبعض الشركات للتخلص منها فى عملياتهم المشبوهة، فكشفت قائمة المركز المالى لبنك مصر حتى 2011 الموقف المالى لشركة مصر العامرية للغزل والنسيج، والتى أشارت إلى انهيار رأس مال الشركة بالكامل وبلغت الخسائر 100% من رأس مال الشركة, ولم تستطع التدفقات النقدية للشركة سداد القروض والفوائد, ولم يعد بمقدور الشركة ضمان تحصيل القروض والفوائد وتراكم المخزون بمخازن الشركة بعد الانتهاء من تصنيعه بالكامل رغم أن قيمته تصل إلى 150مليون جنيه.
العمليات المشبوهة وراء تصفية العامرية للغزل والنسيج
ولم يظهر رئيس بنك مصر المركز المالى للشركة إلا بعد تدميرها وتحقيقها كل هذه الخسائر لأغراض مشبوهة بهدف التخلص من الشركة وتصفيتها وبيعها, وقام بنك مصر فرع طلعت حرب، بالمطالبة بشيكات عن استهلاك المياه والكهرباء والضرائب والخامات والمستلزمات وكذلك الأجور الخاصة بالعاملين، وتوسع العملاء فى المطالبة بدعاوى قضائية لمستحقاتهم لدى الشركة, مما عجل -وفق الخطة الموضوعة من رئيس بنك مصر- بنهاية الشركة، ومن ثم تسهيل بيعها.
وتواصل «الشعب» خلال الحلقات القادمة بالمستندات والأدلة فضح كشوف البركة من خلال الهدايا التى توزعها «بولا حافظ» على المسئولين والتى كلفت البنك ملايين الجنيهات، وكان أصحاب الحظوة من ذوات المقام الرفيع فى المؤسسات الرقابية ومباحث الأموال العامة من أموال البنك.
كما سنكشف المزيد من فضائح رئيس بنك مصر وفاروق العقدة، والمستشار عبد المجيد محمود الذى طالب الثوار بميدان التحرير بإقالته ومحاكمته، وأيضا ضباط مباحث الأموال العامة والرقابة الإدارية فى فضيحة القرن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.