طالب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الإدارة الأمريكية بالدفع نحو تسريع وتيرة التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيما أكد أن مصر لن تعيد سفيرها بالعراق قبل توفير كافة الضمانات الأمنية. وقال أبو الغيط -في تصريحات للصحفيين المصريين بواشنطن عقب لقائه بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس -أن مصر ترغب في أن ترى نتائج فعلية وسريعة للمفاوضات الجارية، معتبرا أن صدور مجرد إعلان مباديء لايحقق هدف التوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية بنهاية عام 2008. وأوضح أن التوصل إلى اتفاق تفصيلي يتم تنفيذه سواء في إطار زمني أو بالتدريج ربما يكون أمرا مختلفا، مشيرا إلى قناعة رايس بأن الجانبين يحققان تقدما. وقال أنه طلب منها الإسراع باستخدام الإمكانيات الأمريكية لتأمين التوصل إلى اتفاق تنفيذا لرؤية الرئيس الأمريكي وانطلاقا من مفهوم أنابوليس بأن يكون عام 2008 هو عام الاتفاق. ولم يستبعد الوزير أن يكون ثمة شئ يتم، مستدركا أن الأطراف ربما تكون قد نجحت في الحفاظ على سرية التقدم الذي ربما يجري إحرازه. وأضاف أن الأسابيع القليلة القادمة كفيلة بالكشف عن حقيقة ذلك ،ولدينا إفادات من الأطراف الثلاثة-الفلسطينية والإسرائيلية والأمريكية-بأن هناك أفكارا محددة يجري البحث فيها بقدر من التفصيل. ومضى قائلا "إننا نريد أن نرى صياغات واتفاقات،" وأن هذا هو مانقله إلى الجانب الأمريكي حيث "لانرى أي بلورة فعلية لأي صياغات أو اتفاقات.". وكانت مصر قد اعلنت إنها ستعلق عمل بعثتها الدبلوماسية في العراق بصورة مؤقتة، وأنها استدعت طاقم موظفي البعثة، المؤلفة من ستة دبلوماسيين ومثلهم من الإداريين، إلى القاهرة على خلفية اختطاف وقتل إيهاب الشريف السفير المصري لدى بغداد. يذكر أن الشرطة العراقية كانت قد عثرت على سيارة السفير المصري لدى بغداد، إيهاب الشريف، وهي بيضاء من نوع جيب شيروكي، بالقرب من منزله، بحي المنصور ببغداد، بجانب كشك لبيع الصحف، كان دبلوماسيون ذكروا أنه توجه إليه لشراء جريدة. وقال شهود عيان إن المسلحين اقتربوا من الدبلوماسي الذي توقف لشراء صحيفة، واقتادوه تحت تهديد السلاح بعد اتهامه بأنه "جاسوس أمريكي."