أكد مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربيةالمحتلة، أنّ تواصل عمليات الاغتيال والاعتقال وملاحقة كوادر المقاومة الفلسطينية لن يحقق أهدافه في القضاء علي "صنّاع الانتفاضة". وقال المصدر في تصريح له إنّ ما حدث في جنين من عملية اغتيال ضد قادة "سرايا القدس"، واليوم في نابلس ضد قادة "السرايا" و"كتائب الأقصى"؛ إنما تأتي في إطار محاولات السلطة الفلسطينية للقضاء علي كل من يحمل البندقية ويرفض العفو الصهيوني، وأنّ هذه الاغتيالات وقعت بعد أوامر من الجنرال الأمريكي دايتون. وكشف المصدر عن أنّ هناك معلومات رسمية لدى المقاومة تفيد بأنّ السلطة الفلسطينية قد سلّمت الجنرال الأمريكي المذكور قائمة بأسماء عشرات المقاتلين الذين يرفضون تسليم سلاحهم والعفو عنهم، وأشارت إلى أنها لم تعد قادرة على اعتقالهم وملاحقتهم، وأنهم يتمتعون بشعبية بين الأهالي والمواطنين ولا يمكن القضاء عليهم إلاّ باغتيالهم أو اعتقالهم علي أيدي الاحتلال. ودعا المصدر كافة المقاومين في محافظات الضفة، لأخذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة ومواجهة أياً كان ممن قد يحاول اعتقالهم أو اغتيالهم. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اغتالت خلال يومين ثلاثة من قادة "سرايا القدس" و"كتائب الأقصى" في الضفة وعمدت إلى اختطاف آخرين. وأكد المصدر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بمحافظات الضفة، أنّ هناك حالة من "التنسيق الأمني الكبير" بين أجهزة السلطة الأمنية وأجهزة أمن الكيان الصهيوني، "التي تعمل في مدن الضفة المحتلة بحرية مطلقة ولا تجد من يطلق الرصاص باتجاهها سوى المقاومين الذين يحملون أرواحهم علي أكفهم". وقال المصدر القيادي إنّ على السلطة الفلسطينية أن تحمي أبناء شعبها، وليس أن تفتح الطريق بانسحاب عناصرها من الشوارع أمام دبابات وآليات العدو الصهيوني، الذي يبطش بالمواطنين ويقوم بعمليات إذلال بحقهم. وأضاف المصدر "نحن نطالب السلطة بوقف ملاحقة المقاومين الذين يأبون إلاّ أن يكونوا في واجهة القتال يدافعون عن أبناء شعبهم، بل أن يلاحقوا (عناصر أمن السلطة) العملاء الذين لا يتورّعون عن ملاحقة المجاهدين والوشاية بهم لاغتيالهم أو اعتقالهم"، كما قال. وخلص المصدر إلى القول "على الجميع أن يعلم أننا نأبى ونرفض أن نسلم أنفسنا أو نقبل بالعفو مهما كلفنا الثمن، ونؤكد أننا نأبى إلاّ أن نرتقي شهداء في أرض الميدان؛ ندافع عن أنفسنا وعن أرضنا وكرامتنا، وسنواصل الطريق حتى النصر أو الشهادة، ورسالتنا أنه لا يمكن لدايتون ولا للعدو الصهيوني ولا لأي شخص مهما علا شأنه القضاء على مقاومتنا الأبية التي ستبقي شوكة في حلق أعداء الله".