على الرغم من أن التاسع من أبريل بات موعدا للذكرى السنوية لاحتلال بغداد، فإن كثيرا من العراقيين الذي هجروا الموت اليومي في وطنهم باتوا لا يفرقون بين هذا اليوم وبقية أيام السنة. جاسم العبيدي الحاصل على شهادة في هندسة الديكور والذي يمتهن حاليا النجارة لعدم حصوله على تصريح بمزاولة مهنة الهندسة بالأردن، لا يخفي تشبثه بأمنية العودة مع أسرته للوطن. وقال بمناسبة الذكرى الخامسة للاحتلال "أتذكر الأمان الذي ضاع، أتذكر عزة الإنسان في وطنه حتى وهو محاصر، أتمنى أن أعود أنا وأولادي للعراق يوما لأننا مللنا من القهر في الغربة". ويختصر إبراهيم، وهو مدرس سابق، حزنه على بلده بأن يتساءل "ماذا أقول، وطن سرق من أهله جهارا نهارا، والعرب يتفرجون على عاصمة الرشيد تنتهك حرمتها في اليوم ألف مرة". وبنفس اللهجة أضاف "التاريخ لن يرحم من تآمروا على العراق سواء من أبنائه أو أبناء جلدته العرب، أما الأميركان فالمقاومة تتكفل بهم".