الصين تكشف أسرار إيران النووية للأمم المتحدة

نسبت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية لدبلوماسيين قولهم إن الصين خانت حليفتها إيران عبر الكشف للأمم المتحدة عن معلومات استخبارية عن جهود طهران للحصول على التكنولوجيا النووية.
وذكرت الصحيفة أن القلق الدولي بشأن البرنامج السري للبحث العلمي الذي تجريه إيران في المجال النووي زاد في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن اكتشف مسؤولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران قد حصلت على المعلومات الضرورية لتصنيع أسلحة نووية.
ويعتقد -حسب الصحيفة- أن الصين قررت التعاون مع المفتشين الدوليين بعد أن تبين أن وثائق عثر عليها مع مسئولين في البرنامج النووي الإيراني كانت تحتوي على مخططات تتعلق بكيفة استخدام اليورانيوم في تصنيع الرؤوس الحربية, وحول اختبار طرق لتفجير المواد المشعة, فضلا عن الحصول على تكنولوجيا ذات استخدامات مزدوجة.
الصحيفة ذكرت أن جل هذه المواد الجديدة تم تقديمها لمحافظي الوكالة الدولية في مقرها بفيينا في فبراير الماضي.
الصين وفرت معلومات ذات صلة بالبرنامج النووي الإيراني بعدما تبين أن تصاميم أجهزة الطرد المركزي لتكرير اليورانيوم التي عثر عليها عند الإيرانيين كانت صينية المنشأ.
لكن يعتقد أن إيران حصلت على تلك المواد عبر الشبكة التي يتزعمها العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان.
ونقلت الصحيفة عن سفير الولايات المتحدة السابق لدى واشنطن جون بولتون قوله إن الشكوك حول تسريب التكنولوجيا النووية الصينية إلى إيران تركزت منذ وقت طويل على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم وعلى التبادل التجاري بين البلدين في مجال الصواريخ الباليستية.
ديلي تلغراف قالت إن المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إنه لن يعلق على هذه الأخبار لأن وكالته لا تعلق على المعلومات الاستخبارية التي تحصل عليها من أحد أعضائها.
وفي هذه الأثناء اتهمت إسرائيل إيران بإقامة محطات تنصت في سوريا للتجسس على شبكة اتصالاتها.