أعلن محمود أحمدي نجاد رئيس إيران اليوم السبت في خطاب ألقاه في سرجان جنوب شرق البلاد أن الضغوط الدولية إنما تعزز تصميم إيران على مواصلة برنامجها النووي. وفي إشارة إلى تلويح الدول الغربية بعقوبات جديدة لإرغام طهران على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يثير قلق المجتمع الدولي، قال أحمدي نجاد: "لا تظنوا أن بإمكانكم وقف مضي الأمة الإيرانية على طريق التقدم", وتابع "بإمكانكم بذل كل المساعي الممكنة، إصدار تصريحات وتبني قرارات لكن كلما ازداد عداؤكم لنا ازداد تصميم الأمة الإيرانية على المضي قدما". وصدرت تصريحات الرئيس الإيراني الذي كرر خلال الأشهر الماضية أن بلاده لن ترضخ لأي تهديد، في وقت كثفت الدول الغربية جهودها لإقرار عقوبات جديدة ضد إيران في مجلس الأمن الدولي, حيث يشتبه الغربيون وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة وإسرائيل بسعي طهران لامتلاك السلاح النووي الأمر الذي تنفيه إيران. وأكد أحمدي نجاد اليوم السبت أن إيران تعاونت إلى أقصى حد مع الأسرة الدولية لمحاولة إقناعها بان برنامجها النووي سلمي, وتابع متوجها إلى قادة القوى النووية "إن أردتم وقف انتشار الأسلحة النووية دمروا أسلحتكم النووية وأنفقوا هذه الأموال على شعوبكم". ومن جانب آخر, ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمخابرات الغربية تجري تحقيقات حول شركة إيرانية استوردت صمامات وأجهزة لقياس الفراغ تستخدم في عملية تخصيب اليورانيوم. وأوضحت الصحيفة أن التحقيق بدأ بعد أن تلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة الكترونية في 14 يناير الماضي تؤكد إرسال معدات بصورة غير مشروعة إلى إيران بطريقة حذرة وسرية عبر وسيط يمثل مؤسسة صينية في شنجهاي. وتوضح الرسالة أن شركة "جاودان مهر توس" حصلت على الصمامات في الأسابيع الأخيرة عبر "فيكاس كومار تالوار" وهو وسيط يمثل المؤسسة الصينية "شيانج اوهاي تريد كوربوريشن" المتفرعة من مجموعة "جينشاو". وأوضح مصدر قريب من التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للصحيفة أن إيران قامت بنحو 10 محاولات للحصول على الصمامات التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم خلال العامين الماضيين وقال "لقد تمكنت من تسلم بعض الشحنات وأخرى لا".