قلل حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الصهيوني من مخاطر نشوب نزاع مسلح مع سوريا. وقال رامون في تصريحات للإذاعة الصهيونية إسرائيل لا تنوي مهاجمة سوريا، والأخيرة تؤكد فقط أنها على استعداد للرد، إذن فإن مخاطر نشوب نزاع عسكري ضئيلة جدا. وأضاف رامون أن إسرائيل تتحقق باستمرار من إمكانية إجراء مفاوضات سلام مع سوريا، لكن للأسف فإن هذا البلد منخرط بقوة في علاقاته مع محور الشر المتمثل في إيران وحزب الله. وحسب الوزير الصهيوني فإن رئيس الوزراء إيهود أولمرت بعث برسائل عدة تفيد بأن الكيان الصهيوني على استعداد للتفاوض، لكن سوريا ترفض التخلي عن الإرهاب، والالتحاق بالدول المعتدلة. واتفق الجنرال دان هاريل مساعد رئيس الأركان مع ما ذهب إليه رامون، وقال إن سوريا والكيان الصهيوني لا ترغبان بالقيام بعمل عسكري، ومضى يقول الأمر الأكيد هو أن إسرائيل هي أقوى دولة في المنطقة، وأن ردنا على أي عدوان سيكون قاسيا للغاية. وكذلك أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع شلومو درور الذي قال إن سوريا حسب التقديرات الصهيونية لا تنوي إثارة نزاع. وأضاف أن دمشق قامت حديثا باستعدادات ومناورات عسكرية لأنها تخشى تدهورا في الوضع قد يتسبب به حزب الله انتقاما لقتل أحد قادته العسكريين عماد مغنية يوم 12 فبراير الماضي بدمشق. يذكر أن آخر مفاوضات سلام جرت بين سوريا والكيان الصهيونية برعاية أمريكية توقفت عام 2000، وتشترط دمشق في مقابل توقيع اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني استعادة الجولان الذي احتلته إسرائيل عام 1967 وضمته عام 1981.