أكد الباحث السياسي علاء بيومى، المتخصص في شئون الديمقراطية والتغيير، أن الكثير من رموز النخب "الثورية" الليبرالية واليسارية تنتهك قيمها ومبادئها من أجل عدائها للإسلاميين، وتنزلق إلى تبرير الاستبداد والرضا بما هو قائم، والتخلي عن المبادئ، معتبرا أن الأزمة الراهنة كشفت حقيقة هذه النخب التى لا تعبأ أبدا بدعم المستبد والاستبداد. وطالب بيومى فى تدوينة بثها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك صباح اليوم": "المعنيين بالشأن السياسي من المؤسسات البحثية والأفراد بعمل دراسات جادة لدور النخب السياسية والفكرية الداعمة للانقلاب بعد أن تورطت أسماء كثيرة بلعب دور محورى في خدمة الاستبداد والتخديم على أفكاره وتوفير التبريرات له.
وقال بيومي هناك أسماء كنا نظنها في صف القوى الرافضة للاستبداد، منها معتز عبد الفتاح، وعمار علي حسن، ومصطفى كامل السيد، ونيفين مسعد، وعماد الدين حسين، ومحمد حبيب، والقائمة مفتوحة كنا نظن هؤلاء على خصام مع المستبد والاستبداد، وإذا بهم يلعبون دورا مذموما في تقديم الدعم الضمني للاستبداد من خلال كتاباتهم.
وأضاف بيومى أن القضية تتحول بالنسبة لهم لجزئيات، إصلاح من بعيد، تغييرات بسيطة لا تمس الاستبداد وقادته ولا تقترب منهم، وهناك دائما المخرج السهل وهو العداء للإخوان والتيارات الدينية.
وأوضح أن حزب النور والتيار السلفي في قطاع منه يعاني بوضوح من مرض الخضوع المبالغ فيه للسلطة، مما يجعله يركز على قضايا ثانوية (كالأقباط والنساء) ويترك مواجهة الاستبداد.