التقى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمقر انعقاد القمة العربية بقصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق الأحد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وتم خلال اللقاء تبادل الآراء حول القضايا التي تبحثها القمة العربية إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلديين وسبل تنميتها وتطويرها خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وتبادل الخبرات العلمية والفنية بين البلدين. وشكر الشيخ خليفة العقيد معمر القذافي على تناوله في خطابه أمام القمة العربية لقضية استمرار احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث وإحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية للفصل فيه. وأكد رئيس الدولة أن دولة الإمارات تدعو على الدوام إلى حل هذه القضية أما بالمفاوضات المباشرة أو إحالتها إلى محكمة العدل الدولية. وأيَد الزعماء العرب دولة الإمارات العربية المتحدة الأحد في نزاعها مع إيران على ثلاث جزر ودعوا لحل سلمي للنزاع لكن طهران رفضت بيان القمة العربية ووصفته بأنه تدخل في شؤونها. ودعا إعلان دمشق في نهاية القمة العربية بالعاصمة السورية دولة الإمارات لاتخاذ الإجراءات القانونية والوسائل السلمية لاستعادة ثلاث جزر في الخليج تسيطر عليها إيران وتطالب بها الإمارات. وقال الإعلان إن حل النزاع في الخليج وهو منفذ مهم لتصدير النفط الخام سيساعد في تحسين العلاقات بين العالم العربي وإيران. مزاعم باطلة وفي طهران نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن مزاعم الإمارات باطلة ولا أساس لها. وقال المتحدث محمد علي حسيني تدخل أطراف ثالثة بناء على سوء فهمها للحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانيةوالإمارات هو أمر غير مقبول ولن يساعد الحوار. وأضاف الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية. وطغى موضوع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ولاسيما في لبنان على تحضيرات القمة. ولا تشعر الدول العربية المحافظة بارتياح لتنامي نفوذ إيران بعد الغزو الأمريكي للعراق. تحسين العلاقات وفي كلمة أمام القمة السبت دعا الزعيم الليبي معمر القذافي الزعماء العرب لتحسين العلاقات مع إيران وقال إن الإمارات ينبغي أن تلجأ للتحكيم الدولي لحل النزاع بشأن الجزر. وأضاف القذافي أنه لن يكون من الحكمة استفزاز إيران مشيرا إلى الأقلية الإيرانية الكبيرة في دول الخليج المؤيدة للولايات المتحدة. وحاول الرئيس الأمريكي جورج بوش حشد تأييد دول الخليج العربية ضد إيران في زيارة للمنطقة في يناير وقال إن إيران لا تزال مصدر خطر رغم صدور تقرير من المخابرات الوطنية الأمريكية ذكر أن إيران أوقفت برنامجها للتسلح النووي. لكن دول الخليج لم تبد تأييدا علنيا يذكر لنهج بوش.