فرضت الخارجية الأمريكية، السبت، قيوداً جديدة على العاملين في سفارتها في العاصمة العراقية بغداد، على ضوء الهجمات الصاروخية المتلاحقة على المنطقة الدولية. ولقي مواطنان أمريكيان مصرعهما وأصيب العديد هذا الأسبوع، في هجمات باستخدام قذائف مورتر أو صواريخ على المنطقة المنيعة التحصينات. وتتعرض المنطقة الدولية - الخضراء سابقاً - مؤخراً لهجمات متواصلة، يشتبه المسئولون أن مليشيات شيعية تقف وراءها كرد على العمليات العسكرية الجارية في البصرة. وطالبت الخارجية الأمريكية في مذكرة السبت، موظفيها في بغداد، النوم داخل أبنية محمية واستخدام مركبات مصفحة أثناء التنقل داخل المنطقة المحمية، وتقليص ساعات بقاءهم في الخارج. وجاء في المذكرة، التي تحصلت الأسوشيتد برس على نسخة منها: لا يتوجب قضاء فترة طويلة من الوقت أو النوم في مقطورات.. وعلى كافة الموظفين ارتداء ملابس واقية، وحمل أجهزة الراديو والهواتف المحمولة خاصتهم، والتنقل في عربات مدرعة، عند التنقل خارج المنطقة الدولية. وتأتي الإرشادات الجديدة بعد يومين من مطالبة موظفي السفارة بالبقاء كافة الوقت تحت مناطق مغطاة وارتداء خوذات وسترات واقية في الخارج، وفق الأسوشيتد برس. وكان خبير اقتصادي أمريكي قد لقي مصرعه في وقت سابق هذا الأسبوع، في هجوم صاروخي الأسبوع الماضي مع بداية الهجمات بصورة غير مسبوقة على المنطقة الخضراء. ولقي موظف في الحكومة الأمريكية مصرعه في هجوم آخر الخميس. وسبق أن تعرضت المنطقة لعدة هجمات صاروخية، إلا أن الحكومة الأمريكية عادة ما تنتهج سياسة التكتم في الإدلاء بحجم خسائر تلك الهجمات، لتفادي تقديم معلومات قد تساعد المسلحين في تحسين هجماتهم. وشهدت المنطقة الدولية سقوط وابل من الصواريخ أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم أمريكي، وإصابة 18 آخرين. يُشار إلى أن السفارة الأمريكية كانت قد طالبت موظفيها في مايو/ أيار العام الماضي، ارتداء سترات وخوذات واقية خارج مبنى السفارة أو المباني غير المحمية، نظراً لتزايد الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون ضد المنطقة الخضراء. جاءت تلك التعليمات في أعقاب مقتل أربعة من العمال الآسيويين في هجوم استهدف المنطقة الخضراء، التي تمتد على مساحة 3.5 ميلاً مربعاً وسط بغداد.