قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي إن الاعلان عن نتائج مفاوضات استئناف الحوار الوطني المعلّق سيكون يوم غد الإثنين. جاء ذلك في تصريحات إعلامية الأحد، لبو علي المباركي، الذي لم يكشف تفاصيل المفاوضات لاسيٌما فيما يتعلّق بالتوصّل إلى توافق حول مرشح رئاسة الحكومة. ووقع تعليق الحوار الوطني في تونس منذ 4 نوفمبر الماضي بعد الخلاف حول رئيس حكومة جديد يشكل حكومة مستقلة تخلف حكومة علي لعريض الحالية. وتشهد تونس منذ اغتيال القيادي المعارض، شكري بلعيد، يوم 6 فبراير الماضي أزمة سياسية، زادت وتيرتها بعد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي؛ حيث خرجت على إثرها مظاهرات تطالب الحكومة بالاستقالة وبحل البرلمان، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتزعمها كفاءات وطنية لا تترشح للانتخابات المقبلة. وتقضي خارطة الطريق، التي جاءت بها مبادرة الحوار الوطني، بالتوافق على إنهاء مسار الانتقال الديمقراطي وتنظيم انتخابات عامّة تحت إشراف حكومة كفاءات مستقلة، وكان آخر موعد لتسمية رئيسها يوم 2 نوفمبر الماضي. وأعلن الرباعي الراعي للحوار الوطني في 4 نوفمبر الجاري تعليق الحوار الوطني الذي انطلق يوم 25 أكتوبر الماضي بعد فشل القوى السياسية في التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبلة وقاد الرباعي الراعي للحوار الوطني طيلة الأسابيع الماضية سلسلة من المفاوضات مع مختلف القوى السياسية سواء الحاكمة أو المعارضة من أجل حسم الخلافات والعودة إلى طاولة الحوار الوطني وتسمية رئيس جديد للحكومة، غير أنه لم يعلن عن نتائجها بعد وما إذا كانت توصلت لتوافق من عدمه. والرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي يضم: الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.