كشفت مصادر مطلعة أن طواقم خاصة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أوصت منذ أسبوعين وزيرة الخارجية تسيفي ليفني بمراجعة المبادرة العربية للسلام ومحاولة تحويلها إلى مبادرة إسرائيلية- عربية مشتركة تكون أساساً للتفاوض بين العرب وإسرائيل حول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وقالت المصادر لصحيفة المنار المقدسية:" إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني بدأت اتصالات في غاية السرية مع الدول المعتدلة في المنطقة وخاصة مع دولة خليجية لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع "تل أبيب" لفتح قنوات من أجل إدخال بعض التعديلات على مبادرة السلام العربية، ومن ثم يتم طرحها خارج إطار القمم العربية، خاصةً وأن هناك الكثير من التطورات التي حدثت خلال الفترة الماضية، أي منذ إعلان المبادرة العربية". وذكرت المصادر أن ليفني أوفدت مبعوثاً للقاء مسؤول عربي في دولة "معتدلة"، وأن هذا اللقاء تم في العاصمة الباكستانية إسلام أباد, لدراسة اقتراح الوزيرة الإسرائيلية، التي وضعت خطة للترويج له، بعد أن حظيت أفكارها بتأييد من الدولة الخليجية المعنية التي اشترطت أن تكون اتصالاتها مع إسرائيل فائقة السرية تفادياً لإحراجها إلى حين الإعلان عن مبادرة معدلة للسلام في المنطقة. وسيتم الاتفاق على إعلان المبادرة وطرحها في الساحة من خلال إعلان عربي أو إعلان عربي- إسرائيلي مشترك، دون استبعاد أن تقوم دول عربية وأوروبية وبمشاركة أمريكا في ظل الإدارة المقبلة بطرح المبادرة والترويج لها. وبيّنت المصادر أن ليفني ستبحث الطرح الجديد مع بعض المسؤولين الأمريكيين، ومن بينهم رئيسة الدبلوماسية الأمريكية كوندوليزا رايس.