نفى قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسؤولية الحركة عن تعثر الجهود المصرية للتهدئة، وأنحى باللائمة في عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنها على الكيان الصهيوني الذي لم يستجب لشروطها وأرادها تهدئة من جانب واحد. وحمل أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" وممثل مكتبها في لبنان، سلطات الاحتلال الصهيوني مسؤولية إفشال الجهود المصرية للتهدئة، وقال: "حماس لم تفشل جهود التهدئة التي تقوم بها مصر، بل لقد حرصنا على تحقيقها، ولكن ليس بالتفريط في حقوق الشعب الفلسطيني، وإنما قلنا بأننا نريدها تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة، وإلا فإنها ستكون بلا معنى، ونحن لن نقبل صيغة تضر بمصالح الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره. ونفى حمدان أن يكون لحركة "حماس" أي قناة تواصل أو حوار مباشر أو غير مباشر مع الكيان الصهيوني بشأن التهدئة، وقال: "لم يكن هنالك أي حوار مباشر أو غير مباشر بين "حماس" وإسرائيل على الإطلاق لا للتهدئة ولا لغيرها، والذين يروجون لهذه المعلومات يريدون إعطاء مبرر لاستمرار مفاوضاتهم مع إسرائيل على اعتبار أن "حماس" تفاوض، ويريدون الإيحاء بأن البديل التفاوضي في حال توقف السلطة عن ذلك موجود، وهذا أمر غير صحيح ونرفضه نحن بشكل كامل"، كما قال.