بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري عقدت لجنتا الخارجية والاتصالات النيابيتان جلسة استثنائية مشتركة في القاعة العامة للجلسات دعي اليها سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والسفراء الذين تشارك قوات بلادهم في اليونفيل في جنوبلبنان لاطلاعهم على مخاطر التجسس الصهيوني على لبنان من خلال أبراج المراقبة المنتشرة مقابل الحدود اللبنانية. غير أن السفير الاميركي دايفيد هيل غاب عن الاجتماع كذلك لم يحضر قائد اليونيفيل الجنرال باولو سييرا بل حضر ممثلون عن الاممالمتحدة ووزراء الخارجية والاتصالات والاعلام عدنان منصور ونقولا الصحناوي ووليد الداعوق ونواب ونقابة المحررين في لبنان. وتمّ في خلال الاجتماع عرض فيلم عن المناطق اللبنانية الواقعة تحت تغطية المواقع الصهيونية التجسسية، وتمّ توزيع ملف على السفراء والنواب عنوانه "لبنان يطالب المجتمع الدولي بإيقاف الحرب الصهيونية الالكترونية الموجهة ضده "، ويتضمن الملف دراسة لمخاطر أبراج الاتصالات الصهيونية المقابلة للحدود اللبنانية ومنها اختراق الخصوصية والسرية والأمان وأمن شبكات الاتصالات وسرية البيانات. وبحسب الملف هناك على طول الحدود اللبنانية 39 موقعاً وعشرات الابراج ومئات الهوائيات الموجهة تجاه لبنان والتي يمكن أن يصل مدى تأثيرها وتغطيتها الى جبل الباروك وجزين وصيدا وضواحي بيروتالجنوبية وطبعاً منطقة عمل قوات اليونيفيل. وفي ما يشبه استباق المحكمة الدولية التي استندت في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في ما استندت الى قرينة الاتصالات لتوجيه الاتهام الى كوادر حزب الله يصف الملف ما يجري بحرب الكترونية صهيونية بهدف القرصنة والتشويش على الاتصالات وانتهاك المواثيق والقوانين الدولية، ويعرض للقرار 173 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات في غوادالاخارا في المكسيك عام 2010 الذي يعتبره "بالغ الدلالة وأبلغ القرارات لجهة الادانة، حيث أكد بحسم على ” أن مرافق الاتصالات في لبنان قد تعرضت ولاتزال تتعرض للقرصنة والتداخل والتعطيل وبث الفتنة من قبل الكيان على الشبكات الثابتة والخليوية للاتصالات في لبنان". ويسأل الملف "هل يرضى المجتمع الدولي بهذا العدوان ؟؟وهل هكذا يتحقق السلم العالمي؟؟ولماذا لا تلتزم اسرائيل بهذه القوانين والمواثيق الدولية إسوة بالدول الاخرى ؟وماذا ينتظر المجتمع الدولي ومجلس الامن لتطبيق قرارات الادانة بحق اسرائيل؟ وهل تقبل الدول وبالأخص الغربية أن تنتهك سيادتها بهذا الشكل السافر والوقح وأن تسود شريعة الغاب؟ وهل المطلوب أن نبقى مكتوفي الايدي امام هذه الاعتداءات والانتهاكات؟". من جهته، أوضح رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله أنه ” يفترض تقديم شكوى ضد الكيان الى مجس الامن "، مؤكداً" قدرة لبنان تقنياً على التشويش على اسرائيل ومواجهة تجسسها ".