أعلن فى تل أبيب أمس، الاثنين، أن وزارة الحرب الصهيونية ستبدأ فى نوفمبر المقبل نشر نظامها الجديد المضاد للصواريخ "القبة الفولاذية" لحماية الدولة الصهيونية من الصواريخ التى يمكن إطلاقها من غزة ولبنان. وقالت الوزارة فى بيان إن "نظام القبة الفولاذية الاعتراضى، بالتضافر مع سلاح الجو والمضادات الأرضية، يمكن من القضاء على عدد كبير من التهديدات لدى تشغيله"، موضحة أن "أول بطاريتين ستوضعان فى الخدمة فى نوفمبر 2010 وستطلب وزارة الدفاع قريبا المزيد منها".
وتم تصميم "القبة الفولاذية" لاعتراض صواريخ قصيرة المدى وقذائف مدفعية شبيهة بتلك التى أطلق حزب الله اللبنانى وحركة حماس الآلاف منها خلال السنوات الأخيرة على الدولة الصهيونية.
ومن المقرر أن ينشر النظام فى المرحلة الأولى على طول حدود قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس، ويستطيع هذا النظام اعتراض عدة صواريخ أو قذائف فى وقت واحد وتجاهل الصواريخ الغير قادرة على الوصول إلى الأراضى الصهيونية، وسينضم نظام القبة الفولاذية إلى شبكة دفاعية أخرى صهيونية، تتألف من بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ من نوع حتس قادرة على اعتراض وتدمير صواريخ بالسنية طويلة المدى قد تطلق من لبنان أو سوريا أو إيران.
وفى مرحلة ثانية، سيتم نشر "القبة الفولاذية" على الحدود بين الدولة الصهيونية ولبنان، حيث تقول الاستخبارات العسكرية الصهيونلية أن حزب الله قام بتخزين 40 ألف صاروخ.
تحركات فى المناطق المأهولة وفى سياق متصل، أعلن رئيس أركان الجيش الصهيوني جابي اشكينازي، اليوم الثلاثاء، أن آلة الحرب الصهيونية مستعدة للتحرك ضد حزب الله الشيعي اللبناني حتى في مناطق مأهولة اذا اقتضى الأمر، مبينا أن الوضع هادئ في الوقت الحالي.
وقال اشكينازي في حديث مع الاذاعة الصهيونية العامة من روما حيث يقوم بزيارة إن حزب الله يعزز تواجده في المناطق المأهولة، من جنوب لبنان، حيث لا يمكن للقوات الدولية المؤقتة، يونيفيل، أن تكتشف الأسلحة واذا اقتضى الأمر سنتحرك في هذه المناطق.
وأضاف "الوضع هادئ في الوقت الحالي لكننا نتابع التطورات ومستعدون لكل الاحتمالات".
واتهمت الاستخبارات العسكرية الصهيونية مؤخرا حزب الله بتخزين 40 ألف صاروخ داخل بلدات بجنوب لبنان منذ حرب 2006 وعرضت تسجيلات وصورا جوية تدعم بحسب قولها هذه الاتهامات.
ورفعت السرية عن هذه الوثائق في الذكرى السنوية الرابعة للعدوان الذي استمر 34 يوما وشنه الصهاينة على حزب الله بعد خطف جنديين صهيونيين في 12 يوليو 2006.
وأسفرت الحرب عن مقتل 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين و160 صهيونى معظمهم من العسكريين.
وخلال الحرب أطلق حزب الله أكثر من أربعة آلاف صاروخ على الشمال الصهيونى.
ومن المقرر أن تنشر تل أبيب في نوفمبر نظامها الجديد المضاد للصواريخ، القبة الفولاذية، لحمايتها من الصواريخ التي يمكن اطلاقها من غزة ولبنان، حسب ما أعلنت وزارة الحرب الصهيونية مساء الاثنين.
نقل ملف التجسس لمجلس الامن دعا النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي الى حزب الله في حديث الى وكالة "فرانس برس" الاثنين، الحكومة الى نقل ملف التجسس الصهيوني على شبكة الاتصالات اللبنانية الى مجلس الامن الدولي.
وقال فضل الله "ندعو الى نقل هذا الملف الى الاممالمتحدة واثارته في مجلس الامن ليكون العالم كله بصورة هذا العدوان بنتائجه الخطيرة على لبنان"، مشيرا الى ان هذا الامر "من مسؤولية الحكومة اللبنانية".
واضاف ان "الحكومة مدعوة الى القيام بهذه الخطوة فورا"، مشددا على اهمية القيام "بتحرك سريع على المستويين العربي والدولي".
وتابع ان "اخطر ما في التجسس الاسرائيلي كان اختراق قطاع الاتصالات والسيطرة عليه امنيا وفنيا عن بعد وبالتالي نحن امام نوع من الاحتلال لقطاع لبناني حيوي واخضاعه لسلطة معادية".
وحذر النائب اللبناني من "ان اي تباطؤ في هذا الامر يجعل اسرائيل مطلقة اليدين اكثر في استمرار تجسسها على لبنان ويبقي هذا البلد مكشوفا من دون ان يتحرك احد في العالم على الاقل لادانة اسرائيل".
واوضح فضل الله ردا على سؤال عما اذا كان الحزب يثق بتحرك مجلس الامن للمعالجة، "ان منطق الحكومة اللبنانية وبعض القوى السياسية يقول بالتحرك الدبلوماسي لمواجهة العدوان الاسرائيلي، ونحن ندعوهم من خلال هذا المنطق الى التحرك الدبلوماسي السريع".
وتم خلال الاسابيع الاخيرة توقيف ثلاثة اشخاص يعملون في قطاع الاتصالات للاشتباه بتعامهلم مع الصهاينة.
ودعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة الى "النبش عن الجواسيس الكبار" في هذا الملف.
وقال فضل الله لفرانس برس "لا نريد ان نتحدث عن اي اسماء او معطيات (...) سنتابع بكل جد من خلال اجهزة الدولة مكافحة التجسس لتوضع اليد على الجواسيس الكبار كما توضع على الجواسيس الصغار".
من جهة ثانية، رأى فضل الله ان اغلب ردود الفعل التي صدرت على خطاب نصر الله "مرتبكة وانفعالية".
واضاف "درجت العادة عند هذه القوى السياسية ان تواجه الحجة والبرهان والمنطق بخطاب تصعيدي متوتر، لكن هذه المرة يضاف اليه الارتباك لانهم لم يستطيعوا ان يواجهوا المعطيات التي قدمها الامين العام".
واضاف "مهما كانت المواقف السياسية التي تصدر من هنا وهناك فان هذا لن يغير من موقفنا ومن خياراتنا (...) سنواجه الوسائل الاسرائيلية بكل ما توفر لدينا من وسائل واساليب ايا تكن النتائج والتداعيات".
وصدرت ردود فعل منتقدة وعنيفة عن نواب في الاكثرية على خطاب نصر الله الذي شكك في القرار الاتهامي المنتظر عن المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري اذا كان سيستند الى معلومات تم الحصول عليها عبر قطاع الاتصالات.
وقال نصرالله الجمعة ان "الاسرائيليين الذين يقفون عاجزين امام صلابة وصمود وجهوزية المقاومة.. يراهنون على مشروع اسرائيلي آخر اسمه المحكمة الدولية يحضرون له في الاشهر المقبلة".