قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل ساعات بين إيران والدول الست الكبرى "خطأ تاريخي وغير ملزم للكيان". ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن نتنياهو قوله، في مستهل جلسة الحكومة صباح الأحد، إن الكيان "غير ملتزم بالاتفاق ولن يسمح لإيران بتطوير القدرات النووية"، معتبرا أنه "ليس اتفاقاً تاريخيا بل خطأ تاريخيا"، حسب قوله. ورأى نتنياهو أن الاتفاق "يزيد كثيراً من خطورة الأوضاع، لأن أخطر نظام في العالم، خطا بفضل الاتفاق خطوة ملحوظة نحو الحصول على أخطر سلاح"، وفق تعبيره. واتهم نتنياهو الدول العظمى بالموافقة على تخصيب اليورانيوم في إيران، متجاهلة العقوبات الدولية التي فرضتها من قبل، فيما لم تقدِّم إيران من جانبها إلا "تنازلات تجميلية" يمكن التراجع عنها خلال أسابيع، حسب قوله. وقد سعت الحكومة الصهيونية إلى إحباط المفاوضات التي جرت في جنيف للتوصل إلى اتفاق. وفي وقت سابق الأحد، قال وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، محمد جواد ظريف، إن بلاده توصلت إلى اتفاق مع القوى الدولية (مجموعة 5+1) بشأن برنامجها النووي، خلال مفاوضات جرت في العاصمة السويسرية جنيف. ومجموعة (5+1) تضم الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن، إلى جانب ألمانيا. وكتب ظريف في صفحته علي شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) الأحد، "توصلنا إلي اتفاق". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قولها: "نحن توصلنا إلى اتفاق". ولم تتوفر على الفور تفاصيل بشأن هذا الإتفاق، فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في بيان له ، إن إعلان اليوم هو خطوة أولى، تمكنت من منع إيران من امتلاك القدرة على تصنيع قنبلة نووية محتملة، ووفرت أرضية زمنية تمتد 6 أشهر، لتحقيق حل أكثر شمولا عبر المفاوضات. بينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن القوى الكبرى في العالم اعترفت رسميًّا بحق إيران في القيام بأنشطة نووية.