أسفرت مواجهات بين المقاومة الكشميرية وقوات الأمن الهندية في إقليم كشمير عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة اثنين بجراح. وذكر مصدر أمني بارز أن القتلى ثلاثة من عناصر الشرطة، بجانب جندي من القوات شبه النظامية، وأحد المقاومين، مشيراً أن حالة المصابين الآخرين حرجة. واندلعت المواجهات إثر مداهمة قوة أمنية لأحد مساكن منطقة تلبيل في ضواحي سريناغار، عقب تلقيها معلومات باختباء عناصر مسلحة هناك، وفق ما كشف المصدر الأمني للشبكة. وأضاف المصدر قائلاً: حال محاولة القوة الأمنية اقتحام المنزل فتح المسلحون نيران أسلحتهم الأوتوماتيكية عليهم. واستمرت المواجهات المسلحة بين الجانبين عقب وصول تعزيزات أمنية، ونجم عنها مقتل مقاوم بينما تمكن بقية المقاومين من الفرار. وينفذ الجيش الهندي عمليات تفتيش وتطويق بشكل روتيني في الجانب الخاضع للسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه، منذ اندلاع العنف عام 1989. وتضع السلطات عدد الذين قتلوا جراء العنف في المنطقة منذ ذلك الحين إلى 43 ألف قتيل، إلا أن العديد من المنظمات الحقوقية تزعم أن محصلة الضحايا تفوق المعلنة. وشهد الأسبوع الفائت إصابة 17 شخصاً في انفجار هائل بالإقليم. أكدت مصادر الشرطة الهندية أن الانفجار وقع قرب جسر على أحد الطرق السريعة، في منطقة تضم مجمعاً للمحاكم، ومقرا تابعا للحكومة المحلية الموالية لنيودلهي الأربعاء. وذكرت مصادر طبية إن أحد المصابين في حالة حرجة، بينما باقي الجرحى تتراوح إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة، إلا أنها قالت إن حالاتهم مستقرة. ولم يتضح ما إذا كان الانفجار، الذي وقع في حوالي السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ناجماً عن هجوم بسيارة مفخخة، أم عن عبوة ناسفة تم زرعها بالموقع في وقت سابق. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجار، الذي تسببت قوته في انهيار جزء من الجسر، وتحطيم زجاج نوافذ المباني القريبة، وعدد من السيارات.