وقع تحت ايدي كتاب اسمه "حفارو القبور" - الحضارة التي تحفر للإنسانيه قبرها - تاليف روجيه جارودي. الكتاب تقريباً اتكتب بعد حرب العراق 1992 واول طبعة عربي منه كانت 1995. الكتاب كله مهم بصراحه .... انا مش عارفه اطلع منه مقتطفات لان كل سطر فيه مرتبط باللي قبله واللي بعده فتحس انها حوسه واحدة واقعين فيها كلنا. اللي يخصنا منه بشكل مباشر الجزء ده: "لقد غدت مصر بإعتبارها كياناً مركزياً مجرد جثه هامدة، لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار المواجهات التي تزداد حدة بين المسلمين والمسيحين وينبغي ان يكون تقسيم مصر الى دويلات منفصله جغرافياً هو هدفنا السياسي على الجبهه الغربيه خلال سنوات التسعينات. وبمجرد ان تتفكك اوصال مصر وتتلاشى سلطتها المركزية، فسوف تتفكك بالمثل بلدان اخرى مثل ليبيا والسودان وغيرهما من البلدان الا بعد. ومن ثم فإن تشكيل دولة قبطية في صعيد مصر بالاضافه الى كيانات اقليمية اصغر واقل اهميه من شانه ان يفتح الباب لتطور تاريخي لا مناص من تحقيقه على المدى البعيد وان كانت معاهدة السلام قد اعاقته في الوقت الراهن. وبالرغم مما يبدو في الظاهر فان المشكلات في الجبهه الغربيه اقل من مثيلتها في الجبهه الشرقيه. وتعد تجزئه لبنان الى خمس دويلات ... بمثابة نموذج لما سيحدث في العالم العربي باسره. وينبغي ان يكون تقسيم كل من العراقوسوريا الى مناطق منفصلة على اساس عرقي او ديني احد الاهداف الاساسية لاسرائيل على المدى البعيد. والخطوة الاولى لتحقيق هذا الهدف هي تحطيم القدرة العسكرية لهذين البلدين. فالبناء العرقي لسوريا يجعلها عرضه للتفكك ..... اما العراق ذلك البلد الغني بموارده النفطية والتي تتنازعه الصراعات الداخليه فهو يقع على خط المواجهه مع اسرائيل ويعد تفكيكه امراً مهماً بالنسبة لإسرائيل بل اكثر اهمية من سوريا" جزء من مقالة : "خطط اسرائيل الاستراتيجيه في عقد الثمانينيات" مجله كيفونيم (اتجاهات) وتنشرها المنظمة الصهيونية الدولية في القدس، نشرت في عددها رقم 14 فبراير 1982 عام غزو لبنان.