قال الداعية السلفي الشهير الشيخ محمد حسان إن أحداث الشغب والعنف التى وقعت في مصر منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن هدفها إشعال حرب أهلية تنتهي بتقسم مصر إلى أربع دويلات، واكد حسان أن مشروع التقسيم في أدراج الكونجرس منذ سنوات ينتظر إشارة التنفيذ. وأضاف في خطبة ألقاها أمس الجمعة أنه تعرض لحملة تشويه وتخوين وتم وصفه بانه يعمل لحساب المجلس العسكري، موضحاً أنه:" لم ولن يسعى لرتبة ينالها من المجلس ولم يكن يوماً لواء أو أمباشي في الجيش". واتهم حسان من سماهم بالفوضويين الذين يريدون اشعال مصر لتنفيذ المخطط، وعلى رأسهم تيار الاشتراكيون الثوريون، وأشار إلى الشاعر أحمد فؤاد نجم الذي قال :" اللي حيجي جنب الثورة حنطلع دين أمه". ودعا حسان الشعب المصري والقوي السياسية ان تحتكم إلى العقل ولا تنجرف نحو تخريب مصر -بحسب قوله- كما نصحهم بتقبل فوز الإسلاميين في الانتخابات المصرية، وقال:" في صدورهم حرقة ان يروا الملتحين في المجلس.. يكرهون ان يسمعوا قال الله قال رسول الله تتردد بين جنبات مجلس الشعب". وكان رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس قد اعترف لاحقاً بانه طلب التدخل الأجنبي في مصر، ولكنه برر ذلك بقوله: "بالفعل، طالبت بتدخل الدول الغربية لوقف تدفق الأموال القطرية بشكل خاصّ والخليجية بشكل عام".! تقسم مصر: وكانت المرشح المحتمل للرئاسة المصرية الإعلامية بثينة كامل المذيعة قد صرحت بأن هناك مخطط لتقسيم مصر الي اربع دويلات، وقالت ان هذا المخطط خارجي ويعمل الغرب علي تنفيذه علي ارض الواقع في مصر وان الفوضي و الفتنة الطائفية هي بداية تنفيذ هذا المخطط. وكانت دراسة طرحت في نشرة "كيفونيم" -توجهات- التي تصدر في القدسالمحتلة عن المنظمة اليهودية العالمية تحت عنوان "خطط اسرائيل الاستراتيجية" قالت "لقد غدت مصر باعتبارها كيانا مركزيا مجرد جثة هامدة، لا سيما اذا اخذنا في الاعتبار المواجهات التي تزداد حدة بين المسلمين والمسيحيين وينبغي أن يكون تقسيم مصر الى دويلات منفصلة جغرافيا هو هدفنا السياسي على الجبهة الغربية خلال سنوات التسعينيات. وبحسب الدراسة بمجرد أن تتفكك أوصال مصر وتتلاشى سلطتها المركزية فسوف تتفكك بالمثل بلدان أخرى مثل ليبيا والسودان وغيرهما من البلدان الأبعد ومن ثم فان تشكيل دولة قبطية في صعيد مصر، بالإضافة الى كيانات اقليميه أصغر وأقل أهمية من شأنه أن يفتح الباب لتطور تاريخي لا مناص من تحقيقه على المدى البعيد. ويقول خبراء عسكريون أن الدراسة لم تنجح في تحقيق هدفها في المدى الزمني المخطط، وقد جرى تعديل تكتيكي "مرحلي" علي مشروع التقسيم، فنفذت بعض مهامها في السودان، أولا..مستغلة حالة الضعف والتراجع المصري، واعتمدت استراتيجية شد الأطراف..ثم تسديد الضربات إلي القلب. مشروع وهمي: وفي ذات السياق رفض بعض المراقبين ما يشاع عن مشروع لتقسيم مصر مؤكدين أن موضوع الفوضي والانفلات الامني ليس في حاجة الي مخطط خارجي لان فلول النظام السابق ما زالوا يحكمون مصر ومازالوا في مناصبهم وهم يحاولون زعزعة استقرار مصر بأي طريقة لاجهاض الثورة وعدم اكتمالها ولكي ترجع الامور في مصر الي سابق عهدها. وقال المراقبون أن وراء الأحداث الدامية التى تجري الآن في مصر إما فاسد استفاد من الحزب الوطني او صاحب منصب مرتشي او ضابط امن دولة سرقت منه الثورة "هيلمانه وسلطته". واضاف :"من الذين لوثهم النظام السابق بفساده ستجد ملايين لا يريدون للثورة ان تنجح وينفخون في نار الفتنة تحت مسمي طلبات فئوية او دينية للاخلال بالامن حتي تصل مصر الي مرحلة الفوضي ويكون الحل في العودة للنظام السابق". وأكد المراقبون ان كثرة الحديث عن مخططات تقسيم مصر ليس له اي سند او اسباب واقعية ولكنه يعطي شعورا لدي البعض ان اختيار التقسيم وارد وهذا غير صحيح ومثال ذلك ما نادي به بعض اقباط المهجر من فرض وصاية دولية لحماية الاقباط في مصر تمهيدا لانفصاله وهذا امر مستحيل الحدوث علي ارض الواقع . وبحسب نشرة "كيفونيم" يستهدف مشروع تقسيم مصر ما يلي: 1- دويلة قبطية: ممتدة من جنوب بني سويف في جنوباسيوط بامتداد غربي يضم الفيوم وبخط صحراوي طويل يربط هذه المنطقة بالإسكندرية التي يعتبرها هذا المخطط عاصمة للدويلة القبطية. 2- دويلة النوبة: الممتدة من صعيد مصر حتى دنقلة من شمال السودان وعاصمتها اسوان. 3- دويلة إسلامية: تضم المنطقة من ترعة الاسماعيلية والدلتا حتى حدودها على الدويلة القبطية غربا ودويلة النوبة جنوبا. 4- دويلة في سيناء للبدو: لضمان أمن إسرائيل، وإبعاد مصر الدولة الكبرى عن حدودها، بحيث يصبح طبيعيا ان يمتد النفوذ الاسرائيلي عبر سيناء ليستوعب شرق الدلتا وتحقق الغاية الاسرائيلية النهائية "من النيل الى الفرات".