صرح وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي ليل الثلاثاء الأربعاء 19-3-2008 أن الحكومة اللبنانية ستعلن الثلاثاء المقبل يوم عقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس للبلاد، موقفها من المشاركة في القمة العربية في دمشق. وأوضح العريضي أن الحكومة "ناقشت التطورات والأوضاع السياسية في البلاد في ضوء ما توصلت إليه الاتصالات بشأن تنفيذ المبادرة العربية والاستعدادات لعقد القمة العربية، وما يرافق ذلك من نقاشات وسجالات ومواقف وحركة اتصالات مكثفة عربيا ولبنانيا". وكان مصدر وزاري طلب عدم كشف هويته صرح الثلاثاء لوكالة فرانس برس أن موقف الحكومة التي يدعمها الغرب وغالبية الدول العربية في هذه القضية مرتبط بعنصرين هما "المشاورات مع الدول العربية المساندة ومرور الموعد المحدد لانتخاب رئيس للبنان في 25 مارس. وتسعى دول عربية في مقدمتها السعودية ومصر والأردن إلى إقناع سوريا بتسهيل انتخاب رئيس للبنان كشرط أساسي من شروط نجاح هذه القمة خصوصا بالنسبة لمستوى تمثيل الدول فيها. وذكر المصدر نفسه بأن الموقف المبدئي للحكومة هو "الإصرار على أن يتمثل لبنان في القمة برئيس منتخب". لكن المؤشرات لا تدل على إمكان انتخابه في الجلسة المقبلة بسبب استمرار الخلاف بين الأكثرية التي تمثلها الحكومة، والمعارضة. وقال المصدر الوزاري "إذا تم انتخاب الرئيس فتمثيل لبنان سيأتي طبيعيا"، مضيفا "لكن كل المعطيات تدل على أن ذلك لن يتم لأن سوريا تستمر في عرقلة تنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة عبر حلفائها في لبنان" في إشارة إلى المعارضة. ويتحدد موقف لبنان من القمة على طاولة مجلس الوزراء الذي انتقلت إليه مجتمعا صلاحيات رئاسة الجمهورية بسبب فراغها منذ 24 نوفمبر الماضي.