طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن المتهم الرئيسي في مقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بإجراء تحقيق دولى لكشف ملابسات وفاة عرفات الذى أشارت تحاليل طبية أجريت أخيرا إلى إمكان تسممه بمادة البولونيوم. وقال عباس فى مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس "نحن الآن نطالب بتحقيق دولى على نموذج التحقيق الذى طالبت به فرنسا (فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق) رفيق الحريرى ليكشف من الذى قتل ياسر عرفات". واتهم رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب إسماعيل الأشقر رئيس السلطة محمود عباس بالمشاركة في قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات، داعيا إلى اعتقاله ومحاكمته، مؤكدا أنه تآمر على عرفات الذي اشتكى منه كثيرا قبل وفاته، مجددا بذلك التهم التي كان أطلقها رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي قبل أربع سنوات. وقال الأشقر في تصريح مكتوب تلقته وكالة قدس برس إن عباس متهم رئيسي في اغتيال عرفات وشريك مع الاحتلال في اغتياله مسموما. واعتبر أن عباس يدعي "زوراً وبهتاناً" أنه يريد التحقيق في مقتل الرئيس الراحل عرفات. وتساءل الأشقر قائلاً "أليس عباس ومحمد دحلان - الذي تمرد على عرفات أثناء حصاره في المقاطعة؟ أليس هؤلاء من تآمروا وتمردوا عليه؟ وأن عرفات ضاق ذرعا بهما وشكا كثيرا من تآمرهما.. لا أزل أتذكر مقولة عرفات في لقائه بالفصائل عن عباس.. إنه (كرزاي فلسطين) وإنه جاسوس، وقالها للجميع". واستهجن الأشقر بشدة تصريحات عباس وتفاخره أمام العالم بتنسيقه الأمني مع الاحتلال وصولا لدرجة التعاون والتنسيق الكامل مع الاحتلال، معتبرا أن ذلك التنسيق يعني إعطاء المعلومات عن المقاومة ومحاربتها واعتقال العاملين فيها وتعذيبهم والتنكيل بهم. يذكر أنه في عام 2009 اتهم القدومي -وهو أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) - في بيان عباس ودحلان بالتواطؤ مع السلطات الصهيونية لاغتيال عرفات.