لقي خمسة من جنود قوات حلف شمال الأطلسي، ناتو مصرعهم في أفغانستان، خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، قتل أربعة منهم في عملية استشهادية استهدفت دوريتهم الراجلة، الاثنين. وقالت مصادر أفغانية مسئولة إن هجوم الاثنين وقع في إقليم هلمند جنوبيأفغانستان، وأنه أدى كذلك إلى مقتل ثلاثة أفغان وإصابة أربعة جنود آخرين. وأكدت قوة المساعدة الأمنية الدولية إيساف التابعة للناتو سقوط أربعة من عناصرها في الهجوم، إلا أنها رفضت الإفصاح عن جنسية وهوية الضحايا. وأوضح قائد قوة شرطة إقليم هلمند، محمد حسين آندوال، أن القوة الدولية كانت تقوم بدورية على الأقدام بمقاطعة في الإقليم عندما استهدفهم الاستشهادي الذي كان يلف جسده بحزام ناسف. وعلى صعيد متصل، لقي جندي خامس من التحالف مصرعه في هجوم في منطقة زاغاباد ، حيث يشكل الأمريكيون معظم القوات الدولية المنتشرة في المنطقة. وقالت إيساف إن الجندي كان يقوم بدورية راجلة عندما قتل بانفجار، في البلدة الواقعة جنوب غربي مدينة قندهار. وأكد الناطق باسم القوة البريطانية المتمركزة في المنطقة، العقيد سايمون ميللر، في وقت سابق وقوع الهجوم ضد قوات المساعدة الأمنية الدولية إيساف ، إلا أنه نفى علمه بعدد قتلى العملية الاستشهادية. وأضاف ميللر قائلاً: طبيعة وعدد ضحايا الهجوم لم تتضح بعد.. الطواقم الطبية في مسرح الحدث للتعامل مع الضحايا. ويشكل الجنود البريطانيون معظم عناصر القوة الدولية المرابضة في جنوبيأفغانستان بجانب بعض عناصر القوات الأمريكية الخاصة. يشار إلى أن العمليات الاستشهادية التي نفذتها المقاومة في أفغانستان بلغت رقماً قياسياً العام الفائت بلغ 160 عملية استشهادية، وفق الأسوشيتد برس. وسقط في موجة العنف الدامية خلال تلك الفترة أكثر من تسعة آلاف قتيل، بحسب ما نقل المصدر عن الأممالمتحدة. وعلى صعيد آخر، مدد البرلمان الكندي الأسبوع الماضي، مهمة قواته المنتشرة في جنوبأفغانستان حتى عام 2011، شريطة أن يعزز حلف شمالي الأطلسي ناتو قواته هناك وتحديدا في إقليم قندهار المضطرب بأعداد إضافية. ويدافع مؤيدو نشر القوة الكندية في أفغانستان، بأن القوة حققت تقدما بتوفير مدارس ومراكز صحية ومياه نظيفة لآلاف الأفغان، كما أعلنوا استحالة تحقيق تقدم بدون ضمان هذه القوات بيئة آمنة لعمال الإغاثة والسكان المحليين. وكان رئيس الحكومة ستيفان هاربر قد أقر توصيات تقدمت بها لجنة مستقلة لإبقاء القوة الكندية في أفغانستان في حال قامت دولة أخرى بتعزيز عدد قواتها في قندهار.