لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب ثمانية بجروح أمس في هجوم علي حوالي عشرين شاحنة تموين وصهريج تابعة لحلف الشمال الأطلنطي "الناتو" بالقرب من العاصمة الباكستانية، في ثاني هجوم مماثل خلال يومين علي التوالي، وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن الهجومين. وعرضت شبكات التليفزيون الباكستانية مشاهد تظهر فيها النيران تتصاعد من شاحنات كانت تتزود بالوقود عند مدخل اسلام اباد في طريقها الي افغانستان، بعدما هاجم مسلحون الموكب بالزجاجات الحارقة. ووقع هجوم مماثل الجمعة الماضية في جنوبباكستان، حين اضرم مهاجمون مدججون بالسلاح النار بما يزيد علي 24 شاحنة وصهريجا كانت تنقل الوقود الي القوات الدولية التي تقاتل متمردي طالبان في افغانستان. وقال الضابط في الشرطة محمد أحد في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية: "قتل ثلاثة اشخاص واصيب ثمانية بجروح. وقد اصيب جميعهم بالرصاص وهم بشكل اساسي سائقون ومساعدوهم". وقال "أحد" إن المسلحين الذين لم يعرف عددهم لاذوا بالفرار. واكد قائد شرطة اسلام اباد عمر حياة حصيلة القتلي موضحا ان الهجوم وقع فيما كانت الشاحنات متوقفة عند مصفاة اتوك عند مشارف العاصمة للتزود بالوقود. واغلقت اسلام اباد مؤخرا ممر خيبر، المعبر الاساسي الي افغانستان الذي تسلكه قوافل امدادات القوات الدولية، اثر هجوم شنته قوات الناتو عبر الحدود علي أراضيها. وأعرب رئيس حلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن عن أسفه البالغ إزاء مقتل ثلاثة جنود باكستانيين في غارة شنتها مروحيات الحلف الاسبوع الماضي علي الحدود الباكستانية الافغانية. ووقع هذا الهجوم بعدما اعلنت باكستان أمس الأول عن اعادة فتح المعبر امام قوافل تموين قوات الناتو "قريبا". من ناحية أخري، لقي ثلاثة مدنيين أفغان علي الاقل مصرعهم إلي جانب 17 متمردا في غارة لحلف الناتو استهدفت قادة كبارًا بحركة طالبان في اقليم هلمند بجنوبأفغانستان. وفي حادث منفصل قالت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها الحلف ان جنودها قتلوا خطأ مدنيين اثنين في اقليم يقع الي الجنوب مباشرة من العاصمة كابول.