تأكيدا لمبادرته التي دعا فيها للحوار مع حركة طالبان, ذكرت صحيفة التايمز البريطانية, أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أعلن أمس جدولا زمنيا لأول جولة من محادثات السلام مع الحركة. وقال كرزاي إن اجتماعا كبيرا سيعقد خلال الأسابيع الستة المقبلة لإعطاء الفرصة لحركة طالبان, وغيرها من الجماعات المتمردة للتحاور مع الحكومة وجها لوجه للمرة الأولي, ودعا الرئيس الأفغاني مسلحي طالبان في باكستان للعودة الي بلدهم, والعمل من أجل إحلال السلام بها حتي تنسحب القوات الأمريكية والأجنبية, وهو المطلب الذي طالما نادت به طالبان, وأشار كرزاي الي أن المجتمع الدولي جاء للقضاء علي الإرهاب والتطرف في أفغانستان ويجب أن يقتنع أنه قد نجح في ذلك قبل الانسحاب من البلاد. وفي غضون ذلك, أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو عن مقتل جندي أمريكي أمس في انفجار قنبلة في جنوبأفغانستان, وهو الجندي ال30 الذي يقتل منذ بداية2010. ومن ناحية أخري, مازال الغموض يحيط بمصير زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود, علي الرغم من إعلان التليفزيون الحكومي عن وفاة محسود متأثرا بجروحه, ودفنه في منطقة أوراكزاي القبلية في شمال غرب البلاد, إلا أن حركة طالبان نفت في وقت لاحق أن يكون زعيمها قد قتل في الضربة التي نفذتها الطائرة الأمريكية, ومن جانبه أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه يحقق في تقرير يفيد بأن محسود قتل في هجوم شنته طائرة هليكوبتر عسكرية باكستانية علي مخبئه بمدينة مامونزاي في اوراكزاي. ومن جانبهم, كشف مسئولون في المخابرات الباكستانية عن أنهم حصلوا علي تقارير غير مؤكدة عن احتمال أن يكون محسود, العدو رقم واحد للدولة الباكستانية, قد توفي متأثرا بجروحه بعد هجوم طائرة بدون طيار علي عربتين تقلان مسلحين متشددين بمدينة شاكتوي بوزيرستان الشمالية يوم17 يناير الماضي. وفي سياق آخر, كشف مسئول باكستاني أمس أن قوات الجيش تدعمها طائرات هليكوبتر مقاتلة قتلت15 من مقاتلي طالبان وأصابت10 آخرين في اشتباكات اندلعت عقب مهاجمة المقاتلين لإحدي نقاط التفتيش العسكرية, وقافلة في وارا مامون بشمال غرب البلاد, وصرح عبدالملك المسئول بالحكومة المحلية لوكالة رويترز, بأن المعركة اندلعت بعد ظهر الأحد عندما هاجمت طالبان نقطة التفتيش والقافلة, وردت القوات الباكستانية بغارات وهجمات برية وجوية علي معقل المتشددين. وفي ثالث هجوم يستهدف امدادات مخصصة لحلف الناتو خلال خمسة أيام أعلنت السلطات المحلية في بيشاور أمس, أن مسلحين هاجموا شاحنة صهريج مخصصة لقوات الحلف في أفغانستان وأصابوا شخصين بجروح شمال غرب باكستان, وقال صاحب زاده أنيس مسئول الإدارة المدنية إن عشرة مسلحين أطلقوا النار علي الشاحنة التي تنقل البنزين ودمروها بالقذائف علي الطريق المؤدي الي الحدود عبر معبر خيبر الي أفغانستان. وعلي الصعيد الداخلي في باكستان, لقي17 شخصا مصرعهم خلال الأيام الثلاثة الماضية بمدينة كراتشي العاصمة التجارية للبلاد في مصادمات اندلعت يوم الجمعة الماضي بين ناشطي حركة قيومي المتحدة وأنصار حزب عوامي القومي.