أثبت التقرير العربي الأول حول معلومات سوق العمل، والتحديات التي تواجه الأسواق، في مجمله أن الصورة الكلية بالنسبة لسوق العمل العربية تبدو أكثر ضبابية، حيث قفزت نسبة البطالة في المنطقة العربية إلي حوالي 16%، وتجاوز عدد العاطلين حاجز ال20 مليونا، 95% منهم من الشباب الذين تقدموا صفوف الثورات، ولا يبدو أن النسبة مرشحة للتناقص في المدي القريب أو حتى المتوسط. وقال السفير أحمد لقمان -مدير منظمة العمل العربية-: إن التقرير أظهر أن الإحصاءات الحديثة الصادرة في بداية عام 2013 في مصر، أوضحت ارتفاع نسبة البطالة فيها إلي 13%، مقارنة ب9.8% قبل ثورة 25 يناير، وزيادة أعداد العاطلين إلي ما يزيد على ال3.5 ملايين عاطل، مقارنة بحوالي 2.3 مليون عاطل قبل الثورة. وأضاف أن الشيء اللافت للنظر هو أن عدد الوظائف التي يشغلها الوافدون الأجانب يساوي دائما عدد العاطلين في جميع البلدان العربية، فعندما كان عدد العاطلين في المنطقة العربية 12 مليون عاطل، كانت الوظائف التي يشغلها وافدون أجانب هو 12 مليون وظيفة. وعندما زاد عدد العاطلين في الدول العربية وتراوح بين 16 مليونا و20 مليون عاطل، صار عدد الوظائف التي يشغلها الوافدون الأجانب يتراوح بين 16 مليونا و20 مليون وظيفة.