تشهد محافظة أسوان أزمة حادة في أنابيب البوتاجاز منذ بداية الإنقلاب العسكري الدموي، وتفاقمت الأزمة في مراكز دراو، نصر النوبة، كوم أمبو، وإدفو، ويتزاحم الأهالي على سيارات الأنابيب قبل أن تفرغ حمولتها بالمستودعات . وارتفع سعر الأنبوبة إلي 35 جنيها، بعد أن كان يتراوح بين 10 و15 جنيها قبل الإنقلاب، مما ينذر بوقوع كوارث حقيقية، خاصة مع دخول فصل الشتاء والذي يزيد فيه نسبة إستخدام الغاز .
من جانبهم احتج الاهالى وقاموا بقطع الطرق والإستيلاء بالقوة على الأنابيب من سيارات التوزيع، مؤكدين أن الانقلاب العسكري وسوء الأحوال الاقتصادية سوف يحول البلاد إلى مجاعة بعد ارتفاع سعر الأنبوبة بين 35 و 50 جنيهًا. واتهم أهالي أسوان، من قام بالإنقلاب بالتسبب في أزمة البوتوجاز الحالية، وأيضا المستودعات التي تقوم بتوزيع الأسطوانات بشكل غير عادل، وبيعها للسريحة مطالبين بتشديد الرقابة على المستودعات، وزيادة حصص الأنابيب. وقال حمادة عابدين "طالب"، أن حكومة الإنقلاب إنشغلت بمحاربة الإخوان المسلمين ، ولم تبحث عن رؤي وإستراتيجيات للوقوف علي حلول حقيقية لحل الأزمات التي تواجه المواطنين . وأشار أحمد حسان "سمكري"، إلى إرتفاع معدل المشاجرات بين الأهالي أمام المستودعات، ما أدى لوقوع إصابات، بسبب أزمة الأنابيب التي تشهدها محافظة أسوان الآن . وأرجعت إيمان علاء الدين "طالبة"، تفاقم الأزمة إلى سيطرة السوق السوداء بعد الإنقلاب العسكري الدموي، وعودة سيطرة فلول النظام المخلوع علي البلد، متناسين الفقراء والمحتاجين من أبناء الشعب الذى يبحث عن حريته وعما يسد رمق أبناءه .
وأكد حسين عبدالرحمن "موظف"، إن حكومة الإنقلاب الحالية فشلت فشلا ذريعا، ولا توجد لديها أي رؤية واضحة، وعادت الأزمات مرة أخرى كأزمة الأنابيب والغاز، وغيرها من الأزمات التي لم تكن موجودة أيام حكومة الدكتور هشام قنديل، رغم محاربة الإنقلابيين لها . وتساءلت ليلي أبو حسين "محاسبة"، حول تجاهل الحكومة الإنقلابية لأزمة الوقود بشكل عام، وقالت بدلا من وضع خطط لتفادي الأزمة، نجدها تبدأ في البحث عن حلول بعد وقوع الكارثة كما كنا نري حكومات الحزب الوطني المنحل . وأشار محمد عبدالمجيد "مهندس"،الى أن عودة أزمة الأنابيب يثبت فشل حكومة الإنقلاب على مستويات متعددة أولها الفشل الإداري، ومواجهة الأزمات، فأزمة الأنابيب تعتبر كارثة حقيقية وتساءل لماذا لم تضع الحكومة خططا واضحة للتحقق من تنفيذ سياسة أسطوانات الغاز والتأكد من وصولها إلى مستحقيها، ولماذا لم تضع الحكومة حلولا للأزمات قبل حدوثها . واستنكر عويس مرسي "مهندس ديكور"، إنشغال الأجهزة الأمنية بحملات الإعتقالات ضد مؤيدي الشرعية، الأمر الذي أدي إلي قيام الباعة الجائلين والبلطجية بإحداث ضجة كبيرة فى مدينة دراو بأسوان، وارتكبوا أعمال البلطجة لإجبار العاملين بالمستودعات على تحميل عرباتهم وتروسكلاتهم بالكامل، وحاولوا كذلك الإستيلاء بالقوة على أكثر من 200 أسطوانة لبيعها أزيد من سعرها الحقيقى للمواطنيين فى السوق السوداء . وأكدت سمية عطيه الله "ربة منزل"، أن أغلب المواطنين يعودون إلى منازلهم دون الحصول على أسطوانة البوتوجاز مما يؤدى إلى حالة من الضيق بين الأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة سوي أن يقولوا "حسبي الله ونعم الوكيل" .